أسباب بحة الصوت المفاجئة

بحة الصوت لها أسباب عديدة، معظمها بسيطة وبعضها قد يكون خطيراً، وسنساعدك اليوم على معرفة أشهرها، لكن ننصحك بالذهاب إلى الطبيب في حال استمرت معك لفترة طويلة، وإن صاحبها أعراض أخرى مُقلقة.

أسباب بحة الصوت المفاجئة

تتضمن أشهر الأسباب الآتي:

التهاب الحنجرة (Laryngitis)

وهو أشهر سبب لبحة الصوت، ويحدث التهاب الحنجرة عندما تتورّم الحبال الصوتية من الرشح، أو الإنفلونزا، أو التدخين، أو الحساسية، لذلك قد يختلف العلاج بحسب المسبب، فالرشح يختفي لوحده مع الراحة، وشرب السوائل، وإراحة الصوت، ويجب تجنب محفزات الحساسية مع تناول أدوية الحساسية للتخفيف من أعراض الحساسية، كما توجد العديد من الوسائل للإقلاع عن التدخين.^[١]

إرهاق الصوت

بحة الصوت قد تحدث بسبب كثرة إجهاد عضلات الحلق والحبال الصوتية حالها حال أي عضلات أخرى في الجسم، وهذا يحدث عادةً عند الغناء بكثرة، أو الصراخ الشديد، أو السعال المتكرر، أو استخدام نبرات صوت أعلى من المُعتاد.^[٢]

ارتجاع الحموضة (GERD)

أو المعروفة بحُرقة المعدة أو ارتجاع المريء، والتي تحدث عندما ترتفع الأحماض من المعدة باتجاه المريء والحلق لتُسبب تهيّجه وبحة الصوت، خاصةً في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم، وأحياناً يُعاني البعض من ارتجاع المريء الصامت (LPR)، والذي يحدث عندما ترتفع الأحماض وصولاً إلى الحبال الصوتية، لتُسبب بحة صوت شديدة، وسعال، والحاجة الملحّة لتنظيف الحلق دون المُعاناة من حُرقة المعدة التقليدية، وكلتا الحالتين يمكن علاجهما بإجراء تغيّرات في نمط الحياة واستخدام أدوية تقليل الحموضة.^[١]

الأكياس أو العقيدات على الحبال الصوتية

أكياس أو عقيدات الحبال الصوتية هي عبارة عن كتل حميدة غير سرطانية تنمو على الحبال الصوتية من جهة واحدة أو جهتين، وتحدث عادةً نتيجة كثرة الاحتكاك أو الضغط بين الحبال الصوتية، وتتضمن طرق علاجها إراحة الصوت لفترة كافية مع العلاج الصوتي، أو الجراحة أحياناً.^[٣]

نزيف الحبال الصوتية

الذي يُسبب فقدان الصوت المُفاجئ بعد الصراخ العالي أو أي نشاطات مُجهدة للحبال الصوتية، ففي هذه الحالة قد تنفجر الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الحبال الصوتية وتمتلئ بالدم، وهي حالة طارئة يجب علاجها فوراً عبر إراحة الصوت تماماً إلى حين شفاء الجرح.^[٤]

شلل الحبال الصوتية

أي حدوث ضعف أو شلل في عضلات الحبال الصوتية من جهة واحدة، أو من الجهتين، إما بسبب عدوى فيروسية، أو جراحة في الصدر، أو ورم في الحبال الصوتية أو أسباب أخرى مجهولة، ويُسبب هذا الشلل بحة الصوت، وصوت صفير أو شخير أثناء التنفس، ومشاكل أخرى، وعلى الرغم من أن معظم الحالات تتعافى بعد أشهر من العلاج، إلا أن شلل الحبال الصوتية قد يكون دائماً، وهنا يتم اختيار العلاج على حسب شدة الحالة والسبب، ويتضمن العلاج الصوتي لتحسين الصوت قدر الإمكان، أو الجراحة في بعض الحالات.^[٤]

بعض الأمراض العصبية

بعض الأمراض العصبية قد تُسبب بحة الصوت نتيجة تأثيرها على أجزاء من الدماغ التي تؤثر على الحلق والحنجرة، من هذه الأمراض:^[٣]

• السكتة الدماغية.
• مرض باركنسون.
• خلل النطق التشنجي.

أسباب أخرى غير شائعة

بعض الأسباب الأخرى لبحة الصوت هي:^[٥][٢]

• سرطان الحنجرة، خاصةً إذا استمرت بحة الصوت لأكثر من 3 أسابيع.
• الورام الحليمي التنفسي المتكرر (Recurrent respiratory papillomatosis)، وهو مرض نادر يُسبب ورماً غير سرطاني يؤثر في الجهاز التنفسي.
• التوتر العضلي (Muscle tension dysphonia) وهو بحة الصوت التي تحدث نتيجة توتر أو تشنج العضلات في الحبال الصوتية، ويحدث نتيجة عدة أسباب منها التهاب الحنجرة، أو الضغط النفسي وغيرها.
• التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو مرض مناعي يُسبب ألم وتورّم المفاصل، بما في ذلك المفاصل الصغيرة في الوجه والرقبة، وقد يؤثر على الحبال الصوتية أحياناً ليُسبب التهاب الحلق وبحة الصوت.
• مشاكل الغدة الدرقية، مثل كسل الغدة الدرقية، أو تضخّم الغدة الدرقية، أو أورام وعقيدات الغدة الدرقية.