يعرف التهاب الحنجرة (بالإنجليزية: Laryngitis)، على أنه التهاب يصيب الحبال الصوتية الموجودة داخل الحنجرة، ويحدث عادةً نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية، وقد يكون الالتهاب حادًا قصير الأمد أو مزمنًا طويل الأمد، ومن الجدير بالذكر أن التهاب الحنجرة يكون في معظم الحالات غير خطير، وسيدور الحديث في هذا المقال حول طرق علاج التهاب الحنجرة والحبال الصوتية.[١][٢]

ما هي طرق علاج التهاب الحنجرة والحبال الصوتية؟

توجد طرق مختلفة لعلاج التهاب الحنجرة والحبال الصوتية، وتشمل ما يلي:


العلاجات المنزلية

يمكن أن يتحسن التهاب الحنجرة الحاد من تلقاء نفسه في غضون أسبوع تقريباً،[٢] وخلال هذه الفترة يمكن أن تساعد الراحة والعلاجات المنزلية في تخفيف أعراض التهاب الحنجرة، وتشمل العلاجات المنزلية التي تساعد على تخفيف أعراض التهاب الحنجرة ما يلي:[٣]

  • الحصول على قسط كافي من الراحة.
  • الحد من إجهاد الحنجرة، بما يتضمن: تجنب التحدث، والغناء، كما يُنصح بتجنب الهمس؛ نظراً لأن الهمس يتطلب شد الحبال الصوتية، مما يعيق تعافيها.
  • تنفس الهواء الرطب.
  • أخذ الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم، مثل: دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، أو دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • تجنب التدخين أو التدخين السلبي أو استنشاق المواد المهيجة.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • الغرغرة بمزيج الماء الدافئ المُضاف إليه الملح، إذ يساهم في تسكين الألم وتخفيف الانتفاخ.[٤]
  • مص أقراص الحلق (بالإنجليزية: Throat lozenges)، فهي قد تحتوي في تركيبتها على الأعشاب التي تعمل على تخفيف الالتهاب؛ مثل: الكينيا والنعناع.[٤]
  • تجنب استخدام مزيلات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، لأنها تعمل على جفاف الحلق.[٤]
  • تناول بعض الوصفات العشبية التي تساعد على تسكين ألم الحلق بعد استشارة الطبيب بشأن استخدامها، ومن الأمثلة عليها: عرق السوس (بالإنجليزية: Licorice)، أو المارشميلو، الدردار الأحمر (بالإنجليزية: Slippery elm).[٤]


العلاج بالأدوية

يقوم الطبيب بوصف الخطة العلاجية المناسبة للسيطرة على التهاب الحنجرة المزمن من خلال السيطرة على المسبب الرئيسي الذي أدى إلى حدوث هذه الحالة؛ مثل حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، وقد تتضمن الأدوية المُوصى بها لعلاج التهاب الحنجرة المزمن ما يأتي:[٢]

  • المضادات الحيوية: (بالإنجليزية: Antibiotics)، عادةً لا يتم استخدام المضادات الحيوية لعلاج حالات الإصابة بالتهاب الحنجرة نظراً لأن السبب يُعزى إلى العدوى الفيروسية وليس البكتيرية، ولكن يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام المضادات الحيوية في حال تشخيص الإصابة بعدوى بكتيرية.
  • الستيرويدات القشرية: (بالإنجليزية: Corticosteroids)، يمكن أن تساعد على تخفيف التهاب الحبال الصوتية في الحالات الطارئة، كحالات التهاب الحنجرة المرتبطة بمرض الخناق (بالإنجليزية: Croup).
  • شراب السعال: (بالإنجليزية: Cough syrup)، الذي يساعد في علاج السعال.[٥]


من الجدير ذكره أنه في بعض حالات التهاب الحنجرة يجب أن يخضع المريض للعلاج الصوتي (بالإنجليزية: Voice therapy)، ويهدف ذلك إلى تخفيف السلوكيات التي تؤثر سلباً في حالة الصوت، وفي بعض الحالات قد يستلزم الأمر إخضاع الشخص لعملية جراحية.[٢]


هل يعد التهاب الحنجرة والحبال الصوتية معديًا؟

يكون التهاب الحنجرة معديًا إذا كان ناجماً عن الإصابة بعدوى فيروسية تسبب التهاب الجهاز التنفسي العلوي والزكام، إذ يُمكن أن تنتقل هذه الميكروبات المُسببة للحالة من شخصٍ لآخر عن طريق الرذاذ الذي ينتشر في الهواء عند العطاس أو السعال.[١]


كيف يمكن الوقاية من التهاب الحنجرة والأحبال الصوتية؟

يمكن اتباع الإرشادات التالية في سبيل الحفاظ على صحة الصوت ومنع الجفاف والتهيج الذي قد يحدث نتيجة الإصابة بالتهاب الحنجرة:[٤]

  • تجنب شرب القهوة أو المشروبات الغازية أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين والتي قد تؤدي إلى جفاف الحلق.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب الكثير من الماء خلال اليوم.
  • تجنب التدخين أو التدخين السلبي لأنه يضر بالحبال الصوتية والصحة العامة.
  • تجنب إخراج أصوات معينة كصوت "إحم" لتخفيف الأعراض، إذ إن ذلك قد يؤدي إلى حدوث اهتزازات غير طبيعية تسبب تهيج وانتفاخ الحبال الصوتية.
  • الحرص على الوقاية من الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي العلوي من خلال تجنب الاحتكاك بأشخاص مصابين بالعدوى، وكذلك غسل اليدين جيداً وبشكلٍ مستمر.[٣][٤]


كيف يستمر التهاب الحنجرة؟

يمكن أن يزول التهاب الحنجرة وأعراضه من تلقاء نفسه خلال بضعة أيام، ولكن في بعض الحالات قد تستمر الأعراض لمدةٍ تصل إلى أسبوعين، ويمكن اعتبار التهاب الحلق مزمنًا إذا استمرت الأعراض لمدةٍ تزيد عن 3 أسابيع، وفي هذه الحالة تجدر زيارة الطبيب في سبيل الكشف عن السبب الدقيق وراء الالتهاب،.[١]


متى تجب مراجعة الطبيب؟

يجب على المريض مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[٥]

  • عدم تحسّن أعراض التهاب الحنجرة خلال أسبوعين من الإصابة.
  • المعاناة من ألم شديد أو صعوبة في البلع.
  • تكرار الإصابة بالتهاب الحنجرة أو وجود مشاكل في الصوت.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Laryngitis", www.medicinenet.com, Retrieved 4/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Laryngitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 4/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "What you need to know about laryngitis", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "Laryngitis", www.webmd.com, Retrieved 4/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Laryngitis", www.nhs.uk, Retrieved 4/6/2021. Edited.