تتكون الحبال الصوتية (Vocal Cords - Vocal Folds) من شريطين من العضلات الملساء، وتقع هذه الحبال في الحنجرة، وتصدُر الأصوات نتيجةً لاهتزازها بعد مرور الهواء القادم من الرئتين من خلالها.[١]
أعراض أمراض الأحبال الصوتية
تختلف أعراض أمراض الأحبال الصوتية باختلاف المُسبّب لهذه الأمراض، وفيما يأتي توضيحًا لذلك:
الخلل الوظيفي في الأحبال الصوتية
يحدث الخلل الوظيفي في الأحبال الصوتية (Vocal Cord Dysfunction) نتيجة عدم قدرة الأحبال الصوتية على أن تُفتَح بطريقة صحيحة،[٢] ويُذكر من أعراضها ما يأتي:[٣]
- صعوبة في التنفس، كالشعور بضيق في التنفس، أو الشعور بصعوبة في دخول وخُروج الهواء من وإلى الرئتين.
- الشعور بالاختناق.
- صوت صفير عالٍ عند الشهيق.
- كثرة السعال، أو كَثرة البصق لتنظيف الحلق.
- الشعور بضيق في الحلق أو الصدر.
- بحة في الصوت.
التهاب الحنجرة
يُعرّف التهاب الحنجرة (Laryngitis) بأنه التهاب يُصيب الحنجرة نتيجة لتهيجها أو إصابتها بالعدوى، ويُذكر من أعراض التهاب الحنجرة ما يأتي:[٤]
- ضُعف أو بحة في الصوت.
- الشعور بدغدغة أو خشونة في الحلق.
- التهاب الحلق.
- جفاف الحلق.
- السعال الجاف.
سلائل الحبال الصوتية
تظهر سلائل الحبال الصوتية (Vocal Fold Polyps) على شكل بقع أو نتوءات منتفخة، أو نمو زوائدي رفيع وطويل، وتظهر هذه السّلائل في حبل واحد أو في كلا الحبلين الصوتيين،[٥] ويُذكر من أعراضه ما يأتي:[٦]
- بحة في الصوت.
- خشونة في الصوت.
- ظهور صوت عند التنفس.
- إرهاق في الصوت، وخصوصًا عند التّحدث لفترةٍ طويلة.
شلل الحبل الصوتي
يحدث شلل الحبل الصوتي (Vocal Cord Paralysis) نتيجة لانقطاع الإشارات العصبية الواصِلة إلى الحنجرة، الأمر الذي يُسبب شللًا في عضلات الأحبال الصوتية،[٧] ويُذكر من أعراضه ما يأتي:[٨]
- بحة في الصوت، وفقدان النغمة الصوتية.
- التنفس بصوت مرتفع وصاخب.
- الاختناق والرّغبة بالسعال عند بلع الأطعمة أو المشروبات أو اللُّعاب.
- الحاجة إلى أخذ نفس متكرر أثناء التحدث.
- عدم القدرة على التحدث بصوتٍ مرتفع.
عُقيدات الحبل الصوتي
تُعرف عُقيدات الحبل الصوتي (Vocal Cord Nodules) بأنها نمو حميد يحدث نتيجة لكثرة الصُّراخ أو التّحدُّث لفتراتٍ طويلة (كما هُو حال المُعلّمين والمُدرّسين)،[٥] ويُذكر من أعراضها ما يأتي:[٩]
- خشونة في الصوت.
- خروج الصوت بصورة مزعجة.
- ألم ينتشر من أذن إلى الأخرى.
- الشعور بوجود كتلة في الحلق.
- ألم في الرقبة.
- عدم القدرة على تغيير النغمة الصوتية.
- تعب في الجسم.
بحة الصوت الناجمة عن التوتر العضلي
تحدث بحة الصوت الناجمة عن التوتر العضلي (Muscle Tension Dysphonia) نتيجة لحدوث شد في العضلات الموجودة حول الحنجرة، ويُذكر من أعراضها ما يأتي:[١٠]
- الصوت الخشن أو الأجش.
- خروج الصوت وكأنه همسًا، أو لاهثًا، أو ضعيفًا.
- انقطاع الصوت فجأة، أو تغير في نبرة الصوت، أو تلاشيه بشكل مفاجئ.
- ضعف الصوت عندما تطول مدة استخدامه.
- نغمة الصوت تبدو مرتفعة جدًا، أو منخفضة جدًا.
- ألم في الحلق عند التحدث أو الغناء.
- الشعور بتعب في الحلق عند التحدث أو الغناء.
خلل النطق التشنجي
يحدث خلل النطق التشنجي (Spasmodic Dysphonia)، نتيجة لحدوث تشنجات لا إرادية في عضلات الحنجرة، مما يُسبب تكسر الصوت، أو انقطاعه،[١١] ويُذكر من أعراضه ما يأتي:[١٢]
- تقطّع الصوت.
- ظهور الصوت وكأنه مخنوقًا، أو مشدودًا، أو لاهثًا.
- الصوت الأجش.
- تشنج الصوت.
- ارتعاش الصوت.
- بذل مجهود لإنتاج الصوت.
- عدم القدرة على الحفاظ على الصوت.
- تشنجات في صوت التنفس.
سرطان الأحبال الصوتية
يُذكر من أعراض سرطان الأحبال الصوتية (Vocal Cord Cancer) ما يأتي:[١٣]
- بحة الصوت، وهي من الأعراض الرئيسية للمرض.
- التهاب الحلق المزمن، مع ألم في الأذن.
- السعال الذي يُصاحِبه بصق الدّم.
- صعوبة في التنفس.
- صعوبة في البلع.
- الشعور بوجود كتل في الرقبة.
- الشعور بوجود شيء عالق في الحلق.
- تغيّر الصوت.
- فقدان الوزن غير المبرر.
علاج أمراض الأحبال الصوتية
يختلف علاج أمراض الأحبال الصوتية باختلاف المُسبّب لهذه الأمراض، وفيما يأتي توضيحًا لذلك:
الخلل الوظيفي في الأحبال الصوتية
يتضمن علاج الخلل الوظيفي في الأحبال الصوتية، ممارسة الأنشطة التي تُساعد على إرخاء عضلات الحلق، كعلاجات النطق، أو ممارسة تقنيات التنفس العميق، أما الحالات التي تكون ناتجة عن الربو، أو الحساسية، أو ارتجاع المريء، فإن علاج المسبب يُساعد على علاج الخلل الوظيفي في الأحبال الصوتية.[٢]
التهاب الحنجرة
يُمكن علاج التهاب الحنجرة الفيروسي من خلال ما يأتي:[١٤]
- شرب الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم.
- تنفس الهواء الرطب.
- تناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول (Paracetamol)، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen).
- لعلاج الخانوق (Croup)، يُعطى المصاب جرعة واحدة من الديكساميثازون (Dexamethasone)، إما عن طريق الفم أو العضل.
سلائل الحبال الصوتية
العلاج الصوتي هو العلاج الأول لسلائل الحبال الصوتية، إذ يُساعد الشخص على تعزيز استخدام الحبال الصوتية، وتجنّب السلوكيات التي تُسبب نمو سلائل الحبال الصوتية، وفي حال عدم استجابتها للعلاج الصوتي، يلجأ الطبيب لاستئصال السلائل عن طريق تنظير الحنجرة، ويتوقف المصاب بعد العملية عن استخدام صوته لفترة قصيرة، ليبدأ بعد ذلك بالعلاج الصوتي.[٦]
شلل الحبل الصوتي
يُمكن علاج شلل الحبل الصوتي من خلال ما يأتي:[١٥]
- ثقب القصبة الهوائية (Tracheotomy)، للتمكن من تناول الطعام بأمان.
- إجراء عملية جراحية لتقريب إحدى الحبلين الصوتيين أو كليهما إلى المنتصف.
- زراعة العضلات والأعصاب لعلاج الشلل أحادي الجانب.
- حقن بعض المواد في الحبل الصوتي لتكبيره وللسماح للحبل الصوتي الآخر بالاقتراب منه، لعلاج الشلل أحادي الجانب (الذي يكون بحبل صوتي واحد فقط).
- العلاج الصوتي لعلاج الشلل أحادي الجانب.
عقيدات الحبل الصوتي
يُمكن علاج عقيدات الحبل الصوتي من خلال علاج الصوت تحت إشراف أخصائي النطق، أما الحالات المقاومة للعلاج الصوتي، يُمكن علاجها عن طريق الجراحة.[١٦]
بحة الصوت الناجمة عن التوتر العضلي
يُمكن علاج بحة الصوت الناجمة عن التوتر العضلي من خلال ما يأتي:[١٧]
- العلاج الصوتي، وهو العلاج الأكثر شيوعًا.
- حقن البوتوكس، وعادةً ما تُستخدَم هذه الحُقن إلى جانب العلاج الصوتي لوقف التشنجات.
خلل النطق التشنجي
لا يوجد للآن أي علاج لخلل النطق التشنجي، إلّا أن استخدام بعض العلاجات يُساعد على التحكم بالأعراض، ومنها:[١٨]
- حقن كميات صغيرة من البوتوكس مباشرة في عضلات الحنجرة المصابة.
- العلاج الصوتي.
- الجراحة في حال فشل العلاجات السابقة.
سرطان الأحبال الصوتية
قد يحتاج سرطان الأحبال الصوتية إلى واحد أو أكثر من العلاجات الآتية:[١٣]
- علاج الليزر لإزالة الأورام.
- الجراحة لإزالة الورم.
- العلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية، ومنعها من الانتشار، والتقليل من حجم الورم.
- العلاج الكيماوي، قتل الخلايا السرطانية.
هل يمكن أن يُلحِق الارتجاع الحمضي الضّرر بالحبال الصوتية؟
نعم، إذ قد تُسبب الأحماض المختلطة باللعاب نتيجة للارتجاع الحمضي بعض المشاكل في الحبال الصوتية، كفقدان الصوت أو حتى مشاكل في التنفس، فحدوث فقدان التنفس يُشير إلى أن الحبال الصوتية قد تعرضت لإجهاد كبير، وإن لم تُعالج ستتعرض هذه الأحبال لمزيد من الأضرار.[١٩]
المراجع
- ↑ Vaninder Kaur Dhillon, "Vocal Cord Disorders", hopkinsmedicine, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "Vocal Cord Dysfunction", aaaai, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ↑ "Vocal Cord Dysfunction", my.clevelandclinic, 21/5/2021, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ↑ is an inflammation of,membrane covering muscle and cartilage. "Laryngitis", mayoclinic, 24/7/2020, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ^ أ ب can be on one,polypoid degeneration or Reinke's edema. "Vocal Cord Nodules and Polyps", asha, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "POLYP", throatdisorder, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ↑ "Vocal cord paralysis", mayoclinic, 12/6/2020, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ↑ "Vocal Cord Paralysis", mountsinai, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ↑ "What Is a Vocal Nodule?", webmd, 25/4/2021, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ↑ Vaninder Kaur Dhillon, "Muscle Tension Dysphonia", hopkinsmedicine, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ↑ Dr. Alexander Hillel, dysphonia is a voice,able to talk at all. "Spasmodic Dysphonia", hopkinsmedicine, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ↑ "Spasmodic Dysphonia", uofmhealth, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "Vocal Cord Cancer", utswmed, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ↑ : Benjamin Wedro, "Laryngitis", medicinenet, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ↑ "Vocal Fold Paralysis", asha, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ↑ "Vocal Cord Lesions (Nodules, Polyps and Cysts)", my.clevelandclinic, 2/2/2019, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ↑ "Muscle Tension Dysphonia", uofmhealth, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ↑ "Spasmodic Dysphonia", nidcd.nih, 18/6/2020, Retrieved 20/8/2021. Edited.
- ↑ "Throat Damage Caused By Acid Reflux", westsidehn, Retrieved 20/8/2021. Edited.