يُعد سرطان الحنجرة (بالإنجليزية: Laryngeal Cancer) من أنواع السرطان الأكثر شيوعًا بين الرجال منه لدى النساء؛ إذ يتم تشخيصه في أكثر من 5 أضعاف عدد الرجال من النساء، كما يُعدّ سرطان الحنجرة أكثر شيوعًا لدى كبار السن منه لدى الأصغر سنًا، علمًا أن هنالك حالات قليلة جدًا شُخّص بها الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا.[١]


هل سرطان الحنجرة قاتل؟

يُصبح علاج سرطان الحنجرة أسهل عندما يتم تشخيصه مُبكرًا؛ إذ يمكن ألّا يكون سرطان الحنجرة قابلاً للشفاء بعد انتشار الخلايا السرطانية الخبيثة إلى أجزاء أخرى من الجسم خارج العنق والرأس، ومع ذلك يمكن للأشخاص الذين تم تشخيصهم مواصلة العلاج لإطالة حياتهم وإبطاء تقدم المرض وانتشاره،[٢] ويعتمد البقاء على قيد الحياة على العديد من العوامل المختلفة منها مرحلة السرطان، وعمر المُصاب، وحالته الصحية العامة،[٣] وفيما يلي إحصائيات عامة واردة عن أبحاث السرطان في المملكة المتحدة "Cancer Research UK" تتحدث عن المدة المتوقع أن يعيشها المُصاب بسرطان الحنجرة، وتستند هذه الأرقام إلى مجموعات كبيرة من المصابين؛ إذ لا يمكن تحديدها استنادًا إلى حالة فردية واحدة.[٤]


المرحلة الأولى

سينجو حوالي 90 من كل 100 بالغ؛ أي ما نسبته%90 من مرضى السرطان لمدة 5 سنوات أو أكثر بعد التشخيص،[٤] ويقع سرطان الحنجرة في المرحلة الأولى في جزء واحد فقط من الحنجرة، وتبقى الأحبال الصوتية قادرة على الحركة خلالها؛ إذ لم ينتشر السرطان إلى الأنسجة المجاورة أو العقد الليمفاوية أو الأعضاء الأخرى بعد.[٣]


المرحلة الثانية

ما يقارب 70 من كل 100 بالغ؛ أي ما نسبتهp سينجون من مرض السرطان لمدة 5 سنوات أو أكثر بعد التشخيص،[٤] وفي هذه المرحلة يؤثر السرطان في جزء آخر من الحنجرة، كما قد يؤثر في حركة الأحبال الصوتية، علمًا أنه لا يزال داخل الحنجرة ولم ينتشر خارجها.[٥]


المرحلة الثالثة

ما يقارب 60 من كل 100 بالغ؛ أي ما نسبته ` سينجون من السرطان لمدة 5 سنوات أو أكثر بعد التشخيص،[٤] وخلال هذه المرحلة يمكن أن يحدث أيًا مما يلي:[٥]

  • يكون الورم داخل الحنجرة فقط ولكن الأحبال الصوتية لا يمكنها أن تتحرك، وهو ما يُعرف بتثبيت الحبل الصوتي (بالإنجليزية: Vocal Cord Fixation)، أو أن الورم قد نما إلى مناطق قريبة من الحنجرة؛ مما تسبب في عدم قدرة الأحبال الصوتية على الحركة.
  • يمكن أن يكون السرطان قد انتشر إلى عقدة ليمفاوية قريبة واحدة على نفس جانب الورم من الرقبة، وهذه العقدة الليمفاوية لا يزيد حجمها عن 3 سم.


المرحلة الرابعة

أكثر من 30 من كل 100 بالغ؛ أي ما نسبته 0 فأكثر ينجون من مرض السرطان لمدة 5 سنوات أو أكثر بعد التشخيص،[٤] وتُعد هذه المرحلة الأكثر تقدمًا من مراحل سرطان الحنجرة، وهذا يعني أن السرطان قد انتشر إلى الأنسجة القريبة، أو واحدة أو أكثر من العقد الليمفاوية في الرقبة، أو أجزاء أخرى من الجسم خارج الحنجرة.[٣]




ملاحظة: تنطبق هذه الأرقام فقط على مرحلة السرطان عندما يتم تشخيصه لأول مرة؛ إذ لا يتم تطبيقها لاحقًا إذا نما السرطان، أو انتشر، أو عاد مُجددًا بعد العلاج.




التشخيص المُبكر لسرطان الحنجرة

عادةً ما تكون سرطانات الحنجرة في المراحل المُبكرة صغيرة، وموضعية، وقابلة للشفاء بدرجة كبيرة عند معالجتها بالجراحة أو العلاج الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiation Therapy)،[٦] وفي الوقت الحالي لا يوجد اختبار فحص يمكن اعتماده للكشف المُبكر عن سرطانات الحنجرة والبلعوم، علمًا أنه غالبًا ما يكون من الصعب العثور على هذه السرطانات وتشخيصها بدون اختبارات معقدة، وفي بعض الأحيان يمكن اكتشافها في وقتٍ مُبكر، وعادةً ما تُسبب أعراضًا كتغيّرات في الصوت، وفي حال كنت تعاني من أعراض أو علامات كهذه عليك مراجعة الطبيب على الفور، والجدير بالذكر أنه يمكن أن تظهر العديد من أعراض سرطان الحنجرة والبلعوم في حالات أقل خطورة أو حميدة غير سرطانية أو في سرطانات أخرى، لذا من المهم عدم تجاهل هذه الأعراض، ومراجعة الطبيب لمعرفة سبب ظهورها.[٧]




معلومة تُهِمُّكَ: وفقًا لدراسة نُشِرَت في مجلة "International Journal of Otolaryngology"، فإن f من المصابين بسرطان الخلايا الحرشفية الحنجرية (بالإنجليزية: Laryngeal Squamous Cell Carcinoma) مدخنين حاليين للسجائر، إلا أن ما يقارب من u كانوا يدخنون لأكثر من 30 عامًا قبل التشخيص.




أعراض وعلامات سرطان الحنجرة

عادةً ما يتم تشخيص الإصابة بسرطان الحنجرة من خلال الأعراض والعلامات التي يُسببها، وفيما يلي أهمها:[٨]

  • بحة في الصوت أو تغيرات في الصوت.
  • التهاب الحلق الذي لا يزول.
  • ألم عند البلع.
  • صعوبة في البلع.
  • ألم في الأذن.
  • صعوبة في التنفس.
  • فقدان الوزن.
  • كتلة في الرقبة ناتجة عن انتشار السرطان إلى الغدد الليمفاوية القريبة.




تحذير: من المرجح أن تكون العديد من هذه الأعراض ناجمة عن حالات أخرى غير سرطان الحنجرة، ومع ذلك إذا كان لديك أي من هذه الأعراض فعليك مراجعة الطبيب ليتمكن من فحصها والعثور على السبب ومعالجته إذا لزم الأمر.




طرق علاج سرطان الحنجرة

يتم تحديد الطريقة الأنسب لعلاج سرطان الحنجرة اعتمادًا على عدة عوامل هي:[٩]

  • نوع السرطان.
  • مرحلة الورم.
  • إذا كان الورم قد أصاب أجزاء دقيقة من الحنجرة أم لا.


وهنالك ثلاثة أنواع من العلاج متاحة لمعظم أنواع السرطان بما في ذلك سرطان الحنجرة وهي:[٩]

  • الجراحة.
  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الكيميائي.


المراجع

  1. "What is laryngeal cancer?", cancerresearchuk, 11/6/2018, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  2. Gregory T. Wolf, "What Patients Should Know in Decision Making", rogelcancercenter, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Laryngeal Cancer", clevelandclinic, 3/1/2017, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Survival", cancerresearchuk, 16/1/2020, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Staging and grading of laryngeal (larynx) cancer", macmillan, 31/12/2020, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  6. "EARLY STAGE CANCER OF THE THROAT", texasoncology, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  7. "Can Laryngeal and Hypopharyngeal Cancers Be Found Early?", cancer, 21/1/2021, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  8. "Signs and Symptoms of Laryngeal and Hypopharyngeal Cancers", cancer, 21/1/2021, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  9. ^ أ ب Wayne Koch, "Laryngeal Cancer", hopkinsmedicine, Retrieved 15/6/2021. Edited.