عقيدات الحبال الصوتية

عقيدات الحبال الصوتية (Vocal cord lesions) أو ما يُعرف بآفات الحبال الصوتية، هي إحدى أنواع الأورام الحميدة غير السرطانية التي يمكن أن تظهر على شكل عقيدات أو سلائل أو خراجات، وتنتج عادةً عن حدوث إصابة في الأحبال الصوتية أو عن الإفراط في استخدام الصوت، لذلك قد يُطلق عليها أحياناً اسم عقيدات المغنيين، وتسبب هذه الحالة حدوث بحة في الصوت، وتجدر بنا الإشارة إلى أن عقيدات الحبال الصوتية تعتبر من الأسباب الشائعة للعديد من مشاكل الصوت التي تؤثر في كل من الأطفال والبالغين، كما أنها قد تحدث لدى أي شخص وفي أي عمر، فهي غير مرتبطة بجنس معين أو عمر معين.[١][٢]


الفئات الأكثر عُرضة للإصابة

يمكن لأي شخصٍ يستخدم أحباله الصوتية بشكل مفرط أن يُصاب بعقيدات الأحبال الصوتية، لذا تُعد عقيدات الأحبال الصوتية أكثر انتشارًا عند الأشخاص متحدثين كثيرًا بشكلٍ عام والذين يمارسون مهن تتطلب الحديث بكثرة، مثل: المدرسين، أو المحامين، أو المغنيين، كما يمكن أن يصيب الأشخاص الذين يضعون ضغطًا كبيراً على الأحبال الصوتية، خاصة الذين يضغطون بقوة على الأحبال الصوتية أثناء حديثهم بشكل لاإرادي، وذلك نتيجة القلق الزائد أو التنفس بطريقة خاطئة، إذ إنَّ معظم هؤلاء الأشخاص يتنفسون من صدورهم بدلاً من التنفس من البطن.[٣][٤]


أعراض عقيدات الحبال الصوتية

تظهر على المريض المُصاب بعقيدات الحبال الصوتية بحة في الصوت، وهي العَرض الأول والأكثر شيوعًا لعقيدات الحبال الصوتية، لذا ينصح باستشارة الطبيب إذا كان المريض يعاني من بحة في الصوت لمدة تزيد عن أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع،[٥] وهناك عدة أعراض أخرى يمكن أن يُعاني منها المريض، بما في ذلك: [٦]

  • تغيُّر في نبرة الصوت.
  • خشونة الصوت وانخفاضه.
  • التعب الصوتي، حيث يتعب ويتغير الصوت بسرعة عند التحدث.
  • كثرة الحاجة إلى تنظيف الحلق.
  • الحاجة إلى زيادة الجهد أثناء التحدث.
  • عدم القدرة على الوصول إلى نغمة صوت عالية، ويظهر هذا العرض بشكل واضح عند المغنيين.
  • الشعور بألم ينتشر بين الأذنين.[٣]
  • الشعور بألم في الرقبة.[٣]
  • الّلهاث أثناء التحدُّث.[٥]


أسباب عقيدات الحبال الصوتية

هناك العديد من الأسباب وراء تكوُّن عقيدات الحبال الصوتية، ويعد إساءة استخدام الصوت أو الإفراط في استخدامه السبب الأكثر شيوعًا لها، ويشمل ذلك الصراخ، أو الغناء بصوت عالٍ، أو التحدث بصوت منخفض بشكل غير طبيعي، أو التحدث كثيرًا عند التهاب الحبال الصوتية،[٧][٥] وفي ما يلي ذكر لبعض الأسباب الأخرى لعقيدات الأحبال الصوتية:[٥]

  • قصور الغدة الدرقية.
  • الحساسية.
  • التدخين.
  • التعرُّض طويل الأمد للأبخرة السامة.


تشخيص عقيدات الحبال الصوتية

يشخص طبيب الأنف والأذن والحنجرة المريض المصاب بعقيدات الحبال الصوتية، من خلال معرفة التاريخ الكامل لمشكلة الصوت وطريقة استخدام الصوت بشكلٍ عام، بالإضافة إلى تقييم الطريقة التي يتحدث بها المريض،[٦] ويمكن إجراء بعض الفحوصات والإجراءات التالية لتشخيص عقيدات الحبال الصوتية:

  • تنظير الحنجرة: وذلك عن طريق المنظار الداخلي أو ما يسمى بمنظار الحنجرة، وهو عبارة أداة مرنة وصلبة تشبه الأنبوب.[٤]
  • إجراء تحليل صوتي: وهو عبارة عن قياس لجودة الصوت بما فيه من نطاق الصوت، وشدة الصوت واستقراره عن طريق إجراء عدة اختبارات، ويلجأ في العادة إلى إجراء هذا التحليل عندما تكون الحبال الصوتية مشلولة، أو عندما يكون لدى المريض نموٌّ في الأحبال الصوتية يتطلب استئصالًا جراحيًا، ويتم استخدام نتائج التحليل الصوتي في هذه الحالات لقياس مقدار التحسن بعد تلقي العلاج المناسب للحالة.[٨]
  • التنظير بالفيديو: يتم إضافة مصدر للضوء مع تنظير الحنجرة، مما يسمح بتشخيصٍ أكثر دقة ووضوحًا.[٥]
  • الخزعة: يلجأ إليها الطبيب في بعض الحالات النادرة لتأكيد التشخيص.[٧]


علاج عقيدات الحبال الصوتية

هناك عدة خيارات لعلاج عقيدات الحبال الصوتية، ويعتمد اختيار العلاج على عدة عوامل، منها: سبب الإصابة بعقيدات الحبال الصوتية، ومدى حجم هذه العقيدات، بالإضافة إلى المشكلات والأمراض الأخرى التي يعاني منها المريض، وفي ما يلي ذكر لبعض الخيارات العلاجية التي تستخدم لعلاج عقيدات الحبال الصوتية:[٩]

  • استخدام الأدوية المضادة للالتهابات مثل الستيرويدات.
  • إراحة الصوت لتخفيف التورُّم والالتهاب.
  • إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، مثل؛ الإقلاع عن التدخين، وتقليل التوتر، وتجنُّب المهيجات.
  • الخضوع للعلاج الصوتي الذي يتضمن تعلم بعض الاستراتيجيات المهمّة لاستخدام الصوت بالشكل الأمثل.
  • الجراحة باستخدام الليزر؛ لإزالة الزوائد اللحمية، والتي يمكن إجراؤها في المستشفى أو في عيادة الطبيب.
  • حقن الأدوية الستيرويدية في الحبال الصوتية والتي تتم في العادة في عيادة الطبيب.
  • العلاج الجراحي المجهري، ويجدر بالذكر أن الطبيب يلجأ للعلاج الجراحي المجهري فقط عندما تكون العقيدات كبيرة الحجم، أو إن كانت موجودة لفترة طويلة، أو إذا لم تشف بعد عدة أسابيع من استخدام العلاجات الأخرى، وينبغي التنويه أنه لا يمكن للأطفال الخضوع لهذا العلاج.[١٠][٨]


الوقاية من الإصابة بعقيدات الحبال الصوتية

هناك العديد من الإجراءات الوقائية التي يمكنك اتبّاعها لتنجُّب الإصابة بعقيدات الحبال الصوتية:[٤]

  • احرص على إراحة صوتك بما فيه الكفاية، خاصة إن كنت تُغني أو تتحدث كثيرًا.
  • مارس تمارين الصوت والتنفُّس التي تجعل صوتك أقوى وأكثر مرونةً، بالإضافة إلى منع مشاكل الصوت على المدى الطويل.

المراجع

  1. "Vocal Cord Nodules Causes, Symptoms and Treatment", chop, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  2. "Vocal Cord Lesions (Nodules, Polyps and Cysts)", clevelandclinic, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What Is a Vocal Nodule?", webmd, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Vocal nodules: Overview", ncbi, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Symptoms of Vocal Cord Polyps and Nodules", nm, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Symptoms and Diagnosis of Vocal Cord Lesions", news-medical., Retrieved 18/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Vocal Cord Polyps, Nodules, and Granulomas", msdmanuals, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "WHAT ARE VOCAL CORD NODULES? (SYMPTOMS, CAUSES, AND TREATMENT)", houstonent, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  9. "Vocal Cord Nodules, Polyps, and Cysts", utswmed, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  10. "Vocal Cord Nodules and Polyps", asha, Retrieved 18/8/2021. Edited.