علاج بحة الصوت: وصفات طبيعية وحلول طبية

يواجه العديد من الأشخاص بحة في أصواتهم فيبدو الصوت خشنًا، أو هشًّا، أو ضعيفًا، وقد ينجم هذا عند تعرّض الحبال الصوتيّة لمشاكل معينة مثل الحساسية لبعض المواد،^[١][٢] وغالباً ما تشفى بحة الصوت وحدها أو باللجوء للعلاجات الطبيعية والمنزلية البسيطة، فما هي هذه العلاجات؟ وكيف تُستخدم؟^[٣]

وصفات طبيعية لعلاج بحة الصوت

تتعدّد العلاجات الطبيعية التي يمكن استخدامها لعلاج بحة الصوت، ومنها نذكر التالي:

الغرغرة بالماء والملح

تساعد الغرغرة بالماء المالح على علاج بحة الصوت، وذلك بوضع نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء، واستخدامه للغرغرة عند مؤخرة الحلق، ثم بصقه دون ابتلاعه، ويجب الانتباه إلى أنّ هذه الطريقة غير مناسبة للأطفال الصغار.^[٤]

الثوم

يتميز الثوم بامتلاكه خصائص مضادة للبكتيريا، وبالتالي لديه القدرة على التغلب على العدوى في حال كانت هي المسبب لبحة الحلق، حيث يمكن إضافته إلى وجبات الطعام المطبوخة، كما يمكن تناول المكملات التي تحتوي عليه، في حال عدم تفضيل الشخص لطعمه، والتي تعطيه نفس الفائدة.^[٥]

الزنجبيل

للزنجبيل القدرة على تهدئة التهاب الأغشية المخاطية للحنجرة، وتقليل التورم، والألم، والالتهاب، ولاستخدامه يمكنك اتباع أحد الطرق التالية:^[٦][٧]

• أضف الزنجبيل الخام إلى العصير.
• أضف الزنجبيل المجفف إلى الحساء.
• اشرب كوباً من شاي الزنجبيل 2-3 مرات يوميًا.

العسل

يتميز العسل بأنه مضاد للالتهابات والبكتيريا، حيث يمكن تناوله مع الماء الدافئ للتخفيف من الآلام والالتهابات، أو إضافته إلى عصير الليمون والماء الدافئ معاً، في حال كان الشخص يجد العسل حلو جدًّا، أو إضافته إلى عصير أوراق الريحان لتهدئة الحلق.^[٨][٩]

خل التفاح

يعد خل التفاح من الخيارات الجيدة في حال كان الشخص يعاني من التهاب الحنجرة الناجم عن ارتداد حمض المعدة، إذ إنّه يحسن من القدرة على هضم الطعام بشكل جيد، كما يتميز بمقاومته للالتهابات، وبالتالي يمكن تناول ملعقتين كبيرتين من خل التفاح بعد تخفيفها في كوب واحد من الماء، وتكرار ذلك 3 مرات يوميًّا.^[٦]

الكركم والحليب

يساعد الكركم مع الحليب على التخفيف من بحة الصوت كذلك، لذلك يمكن إضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم إلى كوب من الحليب الساخن، وشربه قبل النوم.^[١٠]

القرفة والهيل

يُعرف الهيل بقدرته على تخفيف الالتهاب وتهدئة الأغشية المخاطية، أما القرفة فهي معروفة بخصائصها المضادة للبكتيريا، لذا يمكن الاستفادة من كليهما عبر إضافة ملعقة كبيرة من كل من مسحوق الهيل ومسحوق القرفة إلى كوب من الماء، وغليه، ثم تصفيته، وبمجرد أن يبرد أضف إليه بعض العسل، واشربه مرتين يومياً لمدة أسبوع.^[١٠]

زيت الليمون العطري

يساعد زيت الليمون العطري على منع نمو البكتيريا وانتشار الفيروسات المسببة لالتهاب الجهاز التنفسي الذي قد يرافقه بحة الصوت، كما يساهم في تخفيف المخاط، وبالتالي يمكنك استخدامه باستخدام إحدى هذه الطرق:^[٦]

• أضف 1-2 قطرات من زيت الليمون إلى كوب من الماء الدافئ أو الشاي.
• امزج 1-2 قطرات منه مع ملعقة صغيرة من العسل.
• استنشق زيت الليمون مباشرة من الزجاجة.
• أضف زيت الليمون إلى موزع في المنزل.

عرق السوس

لعرق السوس قدرة على تخفيف تهيج الحلق، وكما يمكن استخدام عرق السوس المتواجد في العديد من المنتجات الطبيعية، بما في ذلك الشاي، وأقراص ماصَّة.^[١١]

أوكالبتوس

تساعد شجرة الكينا أو الأوكالبتوس (Eucalyptus) على تخفيف التهاب الحنجرة، ويمكن الاستفادة منه عن طريق استنشاق بخار زيت الأوكالبتوس.^[١١]

آذان الدب

تحتوي أوراق وأزهار نبتة آذان الدب (Mullein) على مواد تعمل كمواد ملطفة للحلق، ويمكن الحصول عليه على شكل شاي، أو أقراص ماصّة.^[١١]

الدردار الأحمر

يمكن استخدام الدردار الأحمر (Slippery elm) لعلاج التهاب الحلق والحنجرة، كما أنّه يهدّئ الأنسجة الملتهبة أو المتهيّجة، لاحتوائه على مواد صمغية وشبيهة بالهلام، ويمكن العثور عليه على شكل أقراص ماصَّة أو شاي.^[١١]

نصائح للعناية ببحة الصوت

هناك العديد من الإرشادات التي تساعد على علاج بحة الصوت، ومنها التالي:^[٢][١٢]

• تجنب الصراخ: وكل ما من شأنه أن يرهق أو يجهد الحبل الصوتي، وحاول التحدث بأقل قدر ممكن.
• احرص على الإكثار من شرب السّوائل، وخاصةً الماء: حاول أن تشرب من 6-8 أكواب من الماء يوميًا، بالإضافة إلى المشروبات الدافئة التي تعمل على ترطيب الحلق.
• تجنب شرب السوائل المهيجة للحلق: كالكافيين، والمشروبات الغازية، والمشروبات الساخنة جدا، والحليب ومنتجات الألبان، نظرًا لتسببها بتفاقم الأعراض وزيادة إنتاج المخاط.
• احرص على استخدام جهاز الترطيب: وذلك لترطيب الهواء في جميع أنحاء المنزل أو المكتب، أو يمكنك استنشاق البخار من وعاء ساخن أو دش ساخن.
• أقلع عن التدخين: حيث أنه يجفف الحلق، ويهيج الحبال الصوتية.
• تجنب الهمس: فهذا قد يضع ضغطًا على الحبال الصوتية أكثر من الكلام العادي.
• تناول الأطعمة اللينة التي يمكن ابتلاعها بسهولة.
• حاول التنفس من خلال الأنف: وذلك نظرًا لتسبب التنفس عن طريق الفم بدخول الهواء غير المفلتر إلى الرئتين، وتسببه بجفاف بطانة الحلق، وهذا من شأنه حدوث بحة الصوت.
• تجنب الغرغرة أو استخدام غسول الفم المحتوي على كحول: فهذا قد يسبب مزيدا من التهيج.
• تجنب السعال أو تنظيف الحلق بقوة.
• تجنب مزيلات الاحتقان: فهذه الأدوية لها القدرة على أن تجفف الحلق.
• مص أقراص الحلق: تساهم أقراص الحلق في تسكين الألم، وتقليل السعال، وترطيب الحلق، وتخفيف التهابه، نظرًا لاحتوائها على مستخلصات عشبية تهدئ الحلق.^[١٣]

العلاجات الطبية

يوجد بعض الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج بحة الصوت، وتكون كالتالي:^[١٤]

• مسكنات الألم: يجب اتباع تعليمات الطبيب فيما يتعلق بعدد المرات والكمية التي يجب تناولها، ومن أمثلة هذه الأدوية الباراسيتامول (Paracetamol) ومن أسمائه التجارية: ®Adol.
• الكورتيزونات: تساعد هذه الأدوية على تقليل التورم والتهاب الحنجرة.
• العلاج الصوتي: يمكن اللجوء إلى معالج النطق واللغة، ليساعد المريض على الحد من السلوكيات التي تجهد الصوت، وتعليمه كيفية العناية به.

أسباب بحة الصوت

تحدث بحة الصوت بسبب تعرض حنجرة الشخص للتهيج، أو العدوى الناجمة عن فيروس، أو الإفراط في الاستخدام، وقد تشمل عدد من الأمور الأخرى مثل:^[٢][١٥]

• الحساسية تجاه عدد من الأشياء مثل الغبار والأبخرة.
• ارتداد حمض المعدة.
• السعال لفترة طويلة.
• تنظيف الحلق باستمرار.

دواعي مراجعة الطبيب

عادةً لا تعدّ بحة الصوت حالة طارئة، ولا تستدعي العلاج الفوري، ولكن لا بد من مراجعة الطبيب في الحالات التالية:^[١٦]

• مواجهة صعوبة في التنفس.
• ظهور حمى واستمرارها لأكثر من يومين دون أي استقرار.
• استمرار بحة الصوت أو تحوله لأجش لما يزيد عن 3 أسابيع.
• الشعور بوجود كتلة في الرقبة، إلى جانب تورم الغدد فيها لمدة تزيد عن 2-3 أسابيع بعد الإصابة.