تعرف طبلة الأذن على أنها غشاءٌ رقيق يتمّ من خلاله فصل الأذن الخارجية عن الأذن الوسطى، حيث يتكوّن من النسيج الضام المغطّى بالجلد من الخارج وغشاء مخاطيّ من الداخل.[١]

ثقب طبلة الأذن

قد يحدث في بعض الأحيان ولأسباب مختلفة ثقبٌ في غشاء طبلة الأذن، حيث ينتج عنه دخول البكتيريا إلى الأذن الوسطى والتي عادةً ما يجب أن تكون معقّمة، مما يؤدي إلى حدوث عدوى تعرف باسم التهاب الأذن الوسطى، لذا فوظيفة غشاء الطبلة هو حماية الأذن الوسطى من البكتيريا وكذلك الماء والأجسام الغريبة، بالإضافة إلى وظيفته في استشعار الموجات الصوتية المهتزّة، حيث يحوّل هذا الإهتزازات إلى نبضات عصبيّة تنقل الصوت إلى الدماغ، ومن الجدير بالذكر أنّ ثقب غشاء طبلة الأذن يحتاج إلى بضعة أسابيع حتى يشفى تلقائيًا دون الحاجة إلى أيّ علاج في بعض الأحيان.[٢][٣]


أعراض ثقب طبلة الأذن

قد لا تظهر على المريض أيّةُ أعراض تدل على حدوث ثقبٍ في طبلة الأذن، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من ألمٍ وانزعاجٍ غير معروف في الأذن بعد عدة أيام من حدوث الثقب، وفي ما يلي ذكرٌ لبعض أعراض ثقب طبلة الأذن:[٤][٣]

  • الشعور بألم في الأذن ولكنّه لا يستمرّ طويلًا.
  • وجود إفرازات في الأذن، وقد تكون هذه الإفرازات ملئيه بالصديد أو مليئة بالدم.
  • الشعور بوجود رنين في الأذن.
  • الإحساس بالدوار قد يرافقه غثيانٌ أو قيء.
  • حكّة في الأذن.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.[٢]
  • فقدان السمع المفاجئ أو الشعور بكتم في السمع.[٢]


أسباب ثقب طبلة الأذن

هناك العديد من الأسباب التي قد ينتج عنها ثقبٌ في طبلة الأذن، نذكر من هذه الأسباب ما يلي:[٥][٤]

  • الإصابة بعدوى في الأذن الوسطى: يسبب وجود البكتيريا والفيروسات في الأذن الوسطى إلى تراكم السوائل والقيح فيها، مما يؤدي إلى حدوث ضغط خلف طبلة الأذن، والّذي بدوره يسبّب حدوث تمزّق في طبلة الأذن، بالإضافة لاحتماليّة حدوث صعوباتٍ في السمع أيضًا.
  • إدخال مواد غريبة في الأذن: قد يلجأ بعض الأطفال إلى إدخال أشياء في أذنهم عن طريق الخطأ، مثل الدبابيس، أو أقلام الرصاص، أو أعواد الأذن.
  • سماع صوت انفجار أو ضوضاء عالية: قد تسبب الضوضاء العالية ضعفًا في السمع وطنينًا في الأذن، حيث قد تستمرّ لساعات أو أيّامٍ عديدة بعده.
  • الرضح الضغطي: ينتج الرضح الضغطي عندما يكون فرق ضغط الهواء الموجود في الأذن الوسطى والهواء الخارجي غيرَ طبيعي أو مستقر، ولذلك عندما يكون فرق الضغط هذا شديدًا يؤدي إلى حدوث ثقب في طبلة الأذن، وقد يحدث الرضح الضغطي عند السفر جواً، أو الغوص تحت الماء، أو التعرّض لضربة مباشرة على الأذن.
  • التعرض لضربة شديدة على الرأس: قد تؤدي الضربات الشديدة على الرأس مثل كسر قاعدة الجمجمة إلى حدوث أضرار في الأذن بشكل عام بما في ذلك طبلة الأذن.[٦]


تشخيص ثقب طبلة الأذن

يعتمد أخصائي الأنف، الأذن والحنجرة على عدّة طرق لتشخيص ثقب طبلة الأذن، وتحديد أماكن الثقوب والتمزقات التي حدثت في طبلة الأذن، وفي ما يلي ذكرٌ لبعض هذه الطرق:[٦]

  • استخدام منظار الأذن: وهو عبارة عن منظار مضيء يمكن من خلال رؤية قناة الأذن من الداخل.
  • اختبار السمع: يقيس هذا الاختبار مقدار سمع الشخص وحركة طبلة الأذن.
  • تقييم الشوكة الرنانة: يستخدم هذا الاختبار للأشخاص الّذين يعانون من فقدانٍ في السمع، وذلك لمعرفة السبب الرّئيسي وراء فقدانهم للسّمع، فقد يكون ناتجًا عن تلف الأجزاء المهتزّة في الأذن الوسطى مثل طبلة الأذن، أو عن تلف أجهزة الاستشعار، أو أعصاب الأذن الداخلية، أو كليهما.[٤]
  • فحص قياس الطبل: يستخدم هذا الفحص لقياس مدى استجابة طبلة الأذن لتغيّرات طفيفة في ضغط الهواء، حيث يمكن للطبيب ملاحظة بعض الأنماط المعيّنة لاستجابة الطبلة والتي تدل على وجود ثقب فيها.[٤]


علاج ثقب طبلة الأذن

كما ذكرنا سابقًا، تمتلك طبلة الأذن القدرة على الالتئام بشكلٍ ذاتي مع مرور الوقت، وفي العادة قد تحتاج إلى شهرين حتى تعود لشكلها الطّبيعي، كما يوجد بعض التدخلات الطبية التي يمكن القيام بها لعلاج ثقب طبلة الأذن تبعًا لحالة المريض، وفي ما يلي ذكرٌ لبعض منها:[٧]

  • استخدام قطرات الأذن أو الفم التي تحتوي على مضادات حيوية وذلك تحت إشراف الطبيب المختص، ويمكن اللّجوء إلى استخدام هذه القطرات في حال الإصابة بعدوى الأذن الوسطى، أو في حال حدوث تمزّقٍ في الطّبلة، أو في حالة الاشتباه بوجود عدوى نشطة.
  • استخدام مسكّنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل دواء الأسيتامينوفين المتواجد بالصيدليات باسم (Panadol) للمرضى الذين يعانون من ألم في الأذن.
  • إجراء جراحة لمعالجة ثقب الأذن حيث يتضمن وضع رقعة في الجزء التالف من الأذن، ويمكن إجراء ذلك في عيادة الطبيب، ولكن من النادر أن يحتاج المريض إلى هذا الإجراء.
  • استخدام دواء ميكليزين (بالإنجليزية: Meclizine) لحالات ثقب طبلة الأذن الذي يرافقه دوخة ودوار، وذلك يحتاج لوصفةٍ طبيّة.[٨]


نصائح عامة في حال ثقب طبلة الأذن

يجب الالتزام بالنصائح التالية في حال وجود ثقب في الأذن:[٢]

  • احرص على حماية الأذن قدر المستطاع حتى يكتمل الالتئام.
  • تجنّب وضع أي شيء في الأذن سواء أكان ذلك أعواد أو قطرات الأذن، إلّا إذا أوصى الطبيب بعكس ذلك.
  • حافظ على جفاف الأذن وتجنّب إدخال الماء إليها أثناء السباحة، الاستحمام أو غسل الشعر.
  • تجنب نفث الأنف بقوة، لأن ذلك قد يؤدي إلى إتلاف طبلة الأذن أثناء التعافي.
  • ضع قطعة قماش دافئة على الأذن وذلك لتقليل الشّعور بالألم.


كيف يمكن الوقاية من حدوث تمزق طبلة الأذن؟

يمكن الوقاية من حدوث ثقب في طبلة الأذن عن طريق اتباع كل مما يلي:[٨]

  • معالجة أيّ عدوى في الأذن الوسطى حال ظهورها وعدم تأجيل البدء في العلاج.
  • تجنب الخضوع لفرق ضغطٍ عالٍ، كما يُنصح في حال السفر جواً بمحاولة معادلة الضغط الداخلي والخارجي، وذلك باستخدام تقنيات مثل التثاؤب، مضغ العلكة أو محاولة النّفخ في الأنف بلطفٍ أثناء الضغط على الأنف وإبقاء الفم مغلقًا.
  • مراقبة الأطفال جيّدًا والاحتفاظ بالألعاب والأجسام الصّغيرة بعيدًا عن متناول أيديهم، وذلك لتجنّب وضعها في آذانهم.
  • تجنب الأماكن التي يوجد فيها ضوضاء عالية ومزعجة، مثل: المناطق الصناعية التي يكثر فيها الآلات الصناعية، والأماكن الخاصة لإطلاق النار، والأماكن التي يحدث فيها تغيرات حادّة في الضغط الجوي، ومحاولة استخدام سدّادات أذن واقية أو غطاء للأذنين فيما إذا اضّطر الشخص للتواجد في مثل هذه الأماكن.


المراجع

  1. "Tympanic membrane", medlineplus, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Perforated eardrum", nhs, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Ruptured Eardrum: Symptoms and Treatments", webmd, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Ruptured eardrum (perforated eardrum)", mayoclinic, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  5. "What to know about a ruptured eardrum", medicalnewstoday, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Ruptured Eardrum (Acutely Perforated Tympanic Membrane)", clevelandclinic, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  7. "Ruptured Ear Drum Causes", verywellhealth, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Ruptured (Perforated) Eardrum Symptoms, Treatment, and Healing Time", medicinenet, Retrieved 1/7/2021. Edited.