الزكام أو ما يعرف بالرشح والإنفلونزا هما حالتان صحيتان تُؤثران في الجهاز التنفسي العلوي، وتنتجان عن عدوى فيروسية، ومع ذلك فإنهما تختلفان عن بعضهما البعض في عددٍ من الأمور، فما أبرزها؟[١]


ما الفرق بين الزكام والإنفلونزا؟

الفرق الأساسي بين الزكام والإنفلونزا هو نوع العدوى الفيروسية المُسببة لكلتا الحالتين؛ إذ يحدث الزكام بسبب العديد من الفيروسات المُختلفة وأكثرها شيوعًا هو الفيروس الأنفي، وتشمل الأنواع الأخرى الفيروس الغُّدي، والفيروس المعوي، والفيروس التنفسي المِخلوي، بينما تحدث الإنفلونزا بسبب نوعين من فيروسات الإنفلونزا هما النوع أ والنوع ب.[٢][١]




يُمكن أن يُصاب الشخص بالزكام في أي وقت من السنة، ولكنّه أكثر شيوعًا في أواخر الشتاء وأوائل الربيع، بينما عادةً ما تحدث الإنفلونزا في أواخر الخريف والشتاء.




الفرق بين أعراض الزكام والإنفلونزا

عادةً ما تستمر أعراض الزكام لمدة تتراوح ما بين 1 - 2 أسبوع، أما أعراض الإنفلونزا فغالبًا ما تكون أسوأ في الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى، وفي معظم الحالات تختفي في غضون 5 - 7 أيام، بينما قد يستغرق الأمر من 1 - 2 أسبوع حتى يتحسّن المُصاب تمامًا،[١] وفيما يلي توضيحًا للأعراض الشائعة لكلتا الحالتين:


أعراض الزكام

تبدأ أعراض الزكام بالظهور بعد 1 - 3 أيام من التعرّض للعدوى الفيروسية، وقد تشمل هذه الأعراض التي يُمكن أن تختلف من حالةٍ لأخرى ما يلي:[٣]

  • سيلان، أو انسداد، أو احتقان الأنف، وعادةً ما تكون إفرازات الأنف في البداية نقية، وتُصبح صفراء أو خضراء اللون وأكثر سُمكًا بمرور الوقت.
  • التهاب الحلق.
  • السعال.
  • آلام خفيفة في الجسم أو الصداع الخفيف.
  • العطس.
  • ارتفاع خفيف في درجة الحرارة.
  • الشعور العام بالتعب والإعياء.


أعراض الإنفلونزا

في معظم الحالات تظهر أعراض الإنفلونزا سريعًا، وليس بالضرورة أن يُعاني المُصاب منها جميعها، وتشمل الأعراض الشائعة التالية:[٤]

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • القشعريرة.
  • آلام الجسم.
  • السعال.
  • صداع الرأس.
  • التهاب الحلق.
  • سيلان، أو انسداد، أو احتقان الأنف.
  • التعب والإعياء.
  • الإسهال أو القيء، وعادةً ما يكون عند الأطفال.


الفرق في علاج الزكام والإنفلونزا

للأسف لا تُساعد المضادات الحيوية على علاج حالات الزكام والإنفلونزا، علمًا أن معظم الأشخاص المُصابين بكلتا الحالتين يتعافون من تلقاء أنفسهم في غضون أسبوعين، وخلال فترة التعافي يُمكن الاستعانة بالعلاجات المنزلية المختلفة للتحكم في الأعراض وتخفيفها، وفيما يلي بعضها:[٥]

  • تناول مُسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية لتخفيف أعراض الزكام والإنفلونزا كآلام الجسم وارتفاع درجة الحرارة؛ ما يُساعد على الشعور بالراحة أثناء التعافي.
  • اشرب الكثير من السوائل، واحصل على قسط كافٍ من الراحة لتسريع التعافي.
  • استخدم قطرات الأنف المالحة للمساعدة على تنظيف الأنف المسدود.
  • حاول استنشاق بخار الماء؛ لجعل التنفس أسهل، والتخلّص من احتقان الأنف وتسهيل ذوبان وخروج المخاط.
  • استخدم محلولًا ملحيًا للغرغرة به، أو تناول الأقراص المطرية للحلق للمساعدة على تخفيف آلام التهاب الحلق.




إذا كنتَ مُعرضًا لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الشديدة، فإن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) توصي بالعلاج الفوري بالأدوية المضادة للفيروسات، والتي من الممكن أن تُخفف الأعراض، وتُقلل فترة الإصابة من 1 - 2 يوم، وتمنع حدوث مضاعفات خطيرة.




إذا كنت ترغب في معرفة طرق الوقاية الأكثر فعالية من الزكام والإنفلونزا (اضغط هنا).


المراجع

  1. ^ أ ب ت Kathleen Romito & Adam Husney & William H. Blahd Jr (9/3/2022), "Difference Between the Flu and a Cold", cham, Retrieved 27/10/2022. Edited.
  2. Maria Robinson (25/8/2022), "Cold vs. the Flu: How Are They Different?", goodrx, Retrieved 27/10/2022. Edited.
  3. "Common cold", mayoclinic, 11/6/2021, Retrieved 27/10/2022. Edited.
  4. "Flu (Influenza)", clevelandclinic, 11/10/2022, Retrieved 27/10/2022. Edited.
  5. Joseph Nordqvist (29/9/2020), "What is the difference between cold and flu?", medicalnewstoday, Retrieved 27/10/2022. Edited.