نزلات البرد والإنفلونزا هي أحد أشكال العدوى التي تسببّها الفيروسات، وعادةً ما تؤثر على الجهاز التنفسي، بما في ذلك الأنف، والفم، والحلق، والرئتين، وسنتحدث في هذا المقال حول أبرز الطرق التي يُنصح باتباعها للوقاية من الرشح والإنفلونزا.[١]

ما هي طرق الوقاية من الرشح والإنفلونزا؟

في الواقع يعاني معظم الأشخاص من نزلات البرد أو الإنفلونزا من وقتٍ لآخر، ويوجد العديد من الطرق التي أثبتت فائدتها لتقليل فرص الإصابة بالعدوى، وفيما يلي ذكر لأبرز هذه الطُرُق والإرشادات:[٢]

  • الحرص على الحصول على لقاح الإنفلونزا، فقد يساعد ذلك على تقليل احتمالية الإصابة بالإنفلونزا، وتوصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بتلقي لقاح الإنفلونزا سنويًا، وخاصةً للأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة؛ مثل مقدّمي الرعاية الصحية، وعلى الرغم من أن التطعيم في أي وقت خلال موسم الإنفلونزا يمكن أن يساعد في منع الإصابة بالإنفلونزا، إلا أن الوقت الأمثل لتلقيه هو قبل بدء موسم الإنفلونزا مباشرة للحصول على حماية أكثر فاعلية.[٣]
  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، ولمدة 20 ثانية، بالإضافة إلى مُساعدة الأطفال الصغار على فعل الشيء ذاته، وفي حال عدم توفر الماء والصابون، يُمكن استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول، حيثُ يُمكن للفيروسات التي تسبب نزلات البرد أن تعيش على اليدين، لذلك فإنّ غسل اليدين المنتظم قد يساعد في الحماية من الإصابة بالمرض.[٤]
  • تجنّب لمس العينين، والأنف، والفم بواسطة الأيدي غير المغسولة، إذ يمكن للفيروسات التي تسبب نزلات البرد أن تدخل الجسم بهذه الطريقة وتُسبّب المرض.[٤]
  • تجنّب الاختلاط بالأشخاص المُصابين، فقد يؤدي الاتصال المباشر بشخص مصاب إلى احتمالية انتقال العدوى.[٤]
  • الحرص على تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند السعال أو العطس.[٥]
  • التخلص من المناديل الورقية على الفور بعد استخدامها.[٦]
  • تنظيف وتعقيم الأسطح التي يتم لمسها بشكلٍ متكرر، سواء في المنزل، أو العمل، أو المدرسة، خاصًّة عندما يكون شخص ما مريضًا.[٥]
  • تجنّب قضم الأظافر، إذ يُمكن للجراثيم أن تتراكم تحت الأظافر.[٧]
  • الحفاظ على التهوية الجيدة، حيثُ تعتبر نزلات البرد والإنفلونزا أحد أنواع عدوى الجهاز التنفسي، وقد تتكاثر الفيروسات التي تسبب هذه الأمراض في الأغشية المخاطية التي تبطن الجهاز التنفسي، ويمكنها أن تنتقل عبر الهواء في الرذاذ المتطاير من الشخص المصاب.[٢]


كيفية تقوية الجهاز المناعي لتجنّب الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا

يُمكن للشخص تجنّب الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا من خلال تقوية جهاز المناعة لمحاربة الإصابة بالعدوى، ويمكن ذلك عن طريق اتباع الإجراءات التالية:[٢]

  • تناول مكملات الزنك، حيثُ يُعتبر الزنك من العناصر الغذائية الضرورية،[٢] إذ يمكن أن يؤدي نقص الزنك إلى ضعف الاستجابة المناعية، وبالتالي يُصبح الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالعدوى، إضافةً لذلك يُمكن أن يؤدي نقصه إلى الإصابة بأمراض الجلد الالتهابية،[٨] ويُمكن الحصول على الزنك من مصادر طبيعية، إذ يتواجد في اللحوم، والأسماك، والمكسرات.[٢]
  • تناول كميات كافية من الألياف الغذائية، إذ تحتوي الألياف الغذائية على العديد من الفوائد الصحية، حيث تقوم بتنظيم عملية الهضم، والحد من الإصابة بالإمساك، وتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية الأخرى.[٢]
  • تجنّب دخان السجائر، حيثُ يُعد الأشخاص المدخنين أو المستنشقين لدخان السجائر بانتظام أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.[٢]
  • اتباع نظام غذائي صحي، حيث يُساهم تناول الطعام الصحي في تعزيز الجهاز المناعي، ويُمكن الحصول على العناصر الغذائية الصحية من خلال تناول الفواكه والخضروات.[٧]
  • الحفاظ على رطوبة الجسم، وذلك من خلال شُرب الكثير من السوائل، وخاصّةً الماء، حيثُ يُساعد شُرب الماء على طرد السموم من الجسم مما يعزز الصحة العامة للشخص.[٧]
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم، لمدة تتراوح بين سبع إلى تسع ساعات كل ليلة، إذ يمكن أن تؤثر قلة النوم بشكلٍ سلبي في جهاز المناعة، مما يجعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض.[٧]
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للمحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى إنقاص الوزن، إذ يُمكن أن يُساهم الحفاظ على وزن صحي في تعزيز الجهاز المناعي والسيطرة على التوتر، وهو أمر مهم للبقاء بصحة جيدة في موسم الأنفلونزا.[٧]


هل يمكن أن أصاب بالإنفلونزا من لقاح الإنفلونزا؟

لا، لا يمكن الإصابة بالإنفلونزا من خلال تلقّي لقاح الإنفلونزا بنوعيه؛ سواء الحقن أم بخاخ الأنف، ومع ذلك، يوجد احتمالية لإصابة بعض الأشخاص بالإنفلونزا على الرغم من أخذ اللقاح، وفي هذه الحالات، تكون أعراض الأنفلونزا خفيفة مقارنة بالأشخاص الذين أُصيبوا بالإنفلونزا ولم يتلقّوا اللقاح.[١]


أسئلة شائعة


كم تستغرق نزلات البرد والإنفلونزا للتعافي؟

بشكلٍ عام، عادةً ما يتعافى الأشخاص الأصحّاء من نزلة البرد في غضون 7 إلى 10 أيام، حيث تختفي أعراض الإنفلونزا، بما في ذلك الحمّى، بعد حوالي 5 أيام من الإصابة، ولكن قد يستمر السعال والشعور بالضعف لبضعة أيام أخرى، وتجدر الإشارة إلى ضرورة البقاء في المنزل خلال فترة الشعور بأعراض شديدة؛ مثل السعال، والحُمى، والتقيؤ، والإسهال، حيث قد يكون الشخص مُعديًا خلال هذه الفترة.[٩]


ما هو الفرق بين نزلات البرد والإنفلونزا؟

تتسبب كل من الإنفلونزا ونزلات البرد بالإصابة بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي، ولكن يختلفان في نوع الفيروس المسبب لكل منهما، بالإضافة إلى ذلك، عادةً ما تكون أعراض الإنفلونزا أكثر شدّة من نزلات البرد، حيث يُمكن أن يعاني المصاب بنزلة برد من سيلان أو انسداد في الأنف،[١٠] دون أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات شديدة، أما بالنسبة للإنفلونزا، فبالرغم من تعافي معظم المصابين خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين، إلا أنه لا تزال هناك احتمالية للإصابة ببعض المضاعفات.[١١]


كيف أقي طفلي من نزلات البرد؟

تتضمن طرق وقاية الأطفال من نزلات البرد ما يلي:

  • إبعاد الأطفال عن الأشخاص المصابين بنزلة برد، حيث إنَّها تعد من أفضل طرق وقاية الأطفال، خاصةً من هم دون سن الثلاثة أشهر.[١٢]
  • تعليم الأطفال وتوعيتهم في المدرسة أو الحضانة بوجوب تغطية الفم والأنف باستخدام مناديل عند السعال أو العطس، ومن ثم وضع المنديل في سلة القمامة على الفور.[١٢]
  • تشجيع الأطفال على غسل اليدين بالماء والصابون، حيثُ يعد غسل اليدين أحد أكثر الطرق فعالية لمنع انتشار أمراض الأطفال الشائعة في سن المدرسة؛ مثل البرد والإنفلونزا وغيرها.[١٣]
  • تذكير الأطفال بعدم لمس أعينهم، وأنفهم، وفمهم.[١٤]
  • التأكد من نظافة الألعاب ومنطقة اللعب، خاصةً إذا كان العديد من الأطفال يلعبون معًا.[١٤]
  • إرضاع الطفل رضاعة طبيعية إن أمكن ذلك، إذ تعتبر الرضاعة الطبيعية وسيلة مُهمة لتوفير الحماية للطفل، وذلك لأنّ حليب الثدي يحتوي على أجسام مضادة تساعد في بناء جهاز المناعة لدى الطفل وحمايته من الأمراض.[١٥]
  • إبعاد الأطفال عن الأماكن التي ينتشر فيها دخان السجائر.[١٦]


المراجع

  1. ^ أ ب "The Common Cold and the Flu", clevelandclinic, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "How to reduce the risk of getting sick", medicalnewstoday, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  3. "How can I avoid getting the flu?", who, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Common Colds: Protect Yourself and Others", cdc, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Healthy Habits to Help Prevent Flu", cdc, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  6. "5 Ways to Avoid Colds and the Flu", stanfordchildrens, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج "10 ways to prevent the cold and flu", piedmont, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  8. "Roles of Zinc Signaling in the Immune System", ncbi, Retrieved 29/5/2021. Edited.
  9. "How Long Should I Stay Home With a Cold or the Flu?", webmd, Retrieved 29/5/2021. Edited.
  10. "Cold Versus Flu", cdc, Retrieved 29/5/2021. Edited.
  11. "Flu Symptoms & Complications", cdc, Retrieved 13/6/2021. Edited.
  12. ^ أ ب "Children and Colds", healthychildren, Retrieved 29/5/2021. Edited.
  13. "Healthy Habits for Kids to Prevent Cold and Flu", verywellfamily, Retrieved 29/5/2021. Edited.
  14. ^ أ ب "Common Cold in Children", stanfordchildrens, Retrieved 29/5/2021. Edited.
  15. "7 Ways to Protect Your Baby From Cold and Flu", verywellhealth, Retrieved 29/5/2021. Edited.
  16. "Colds", kidshealth, Retrieved 29/5/2021. Edited.