قد يكون من الصعب عليك أن تدرك مدى قدرتك على الشم، بمعنى أنّ المعظم لا يستطيعون تشخيص حالة فقدان الشم حتى لو كانوا يعانون منها،[١] فكيف يتمّ التشخيص الدقيق لعدم الشم والتذوق؟


تشخيص فقدان الشم والتذوق

يتم تشخيص مشكلة عدم الشم والتذوق غالباً من قِبَل أخصائي الأنف والأذن والحنجرة (ENT)،[٢] فعند فقدان حاسة الشم دون الإصابة بأيّ مرض، فمن الممكن أن يكون ذلك بسبب نزلات البرد أو الحساسية، بينما في حين لم يتحسّن الوضع خلال أسبوعٍ أو اثنين عندئذٍ يجب استشارة الطبيب،[٣] والذي سيقوم بإجراء مجموعةٍ من الفحوصات المتخصّصة لتشخيص مشكلة عدم الشم والتذوق، والتي نوضّحها على النحو التالي:


الفحص البدني والتاريخ الطبي

أول ما يقوم به الطبيب هو طرح الأسئلة عن معاناة الشخص من أيّ أمراضٍ أو استخدامه لأيّ أدوية بهدف معرفة التاريخ الطبي الخاصّ به، فضلاً عن طرح الأسئلة حول تعرّض المريض إلى المواد الكيميائية السامة التي قد تؤثر في حاستي الشم والتذوق خلال العمل أو السفر، ثم سيقوم الطبيب بالفحص البدني الذي يشتمل فحص الأنف والفم والأسنان من الدّاخل باستخدام أدواتٍ طبية خاصّة؛ بحثًا عن أيّ نوعٍ من الأورام، والالتهابات، والسلائل الأنفية، والعدوى التي قد تعيق عمل حاستي الشم والتذوق، بالإضافة إلى قيامه بفحص تنفس المريض أيضًا.[٣][٤]


فحوصات الشم

هي مجموعة من الفحوصات يعتمد عليها الطبيب لتشخيص المريض إماّ بفقدان حاسة الشم (بالإنجليزية: Anosmia) أو تراجعها وضعفها.[١] ومن أشهر فحوصات الشم التي يجريها الطبيب:[٥][٦]

  • الاختبار المخصص لقياس أقلّ كميةٍ من الروائح يمكن للمريض التعرّف عليها.
  • اختبار الخدش والشم (بالإنجليزية: Scratch and Sniff Test)؛ فمن خلاله يستخدم الطبيب أوراقًا صغيرة تحتوي على حبيبات صغيرة بروائح مختلفة، ويطلب من المريض خدش الورقة وتحديد الرّائحة، وإذا لم يتعرّف عليها، أو لم يتمكن من شمها، فقد يدلّ ذلك على وجود مشكلة في حاسة الشم.


فحوصات التذوق

في مجموعة من الفحوصات التي يعتمد عليها الطبيب لتحديد مدى قدرة المريض على التذوق. ومن أهمّها: [٦][٧]

  • اختبار التذوق (بالإنجليزية: Taste Test)؛ يُقاس من خلاله قدرة المريض في التعرّف على بعض النّكهات.
  • اختبار مقارنة الأطعمة مختلفة المذاق وزيادة تراكيزها بالتّدريج لقياس أقلّ تركيزٍ من النكهات التي يمكن للمريض تحديدها أو التعرّف عليها.
  • اختبار ارتشف وأبصق واغسل (بالإنجليزية: Sip, Spit, and Rinse Test) أو استخدام النكهات ووضعها بشكلٍ مباشر على مناطق محددة في اللسان، وهي من الفحوصات المتطورة التي تهدف لتحديد استجابة المرضى لتراكيز النكهات المختلفة.


فحوصات أخرى

يلجأ الطبيب أحيانًا إلى إجراء فحوصاتٍ أخرى للتأكّد من عدم وجود عوامل أخرى تسبب فقدان حاستي الشم والتذوق، وهذه الفحوصات هي:[٨]

  • تحليل الدم، لاستبعاد احتمال وجود عدوى أو اضطرابٍ هرموني يؤثر في حاستي الشم والتذوّق.
  • التّصوير الطبقي المحوري (CT scan)، لاستبعاد احتمال وجود الأورام.
  • التصوير بالرّنين المغناطيسي (MRI).

المراجع

  1. ^ أ ب "What to know about anosmia", medicalnewstoday, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  2. "Taste Disorders", nidcd, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "What Is Anosmia?", webmd, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  4. "What causes a loss of taste?", medicalnewstoday, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  5. "Smell Disorders", nidcd, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Reasons You Might Be Losing Your Sense of Taste", verywellhealth, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  7. "Taste Disorders", nidcd, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  8. "What Causes Loss of Smell?", verywellhealth, Retrieved 12/7/2021. Edited.