الفرق بين قرنية الأنف واللحمية

قد يختلط الأمر على الكثير من الناس في التمييز بين قرنية الأنف واللحمية، فما الفرق بين مصطلحي قرنية ولحمية الأنف؟

الفرق بين قرنية الأنف واللحمية

تختلف قرنية الأنف واللحمية عن بعضهما بأن قرنية الأنف هيكل يمتد على طول مجرى الأنف، ويمدها عدد كبير من الأوعية الدموية، أما اللحمية فهي عبارة عن حشوات صغيرة من الأنسجة في الجزء الخلفي من الأنف، فوق الحلق، وتُعتبر جزء من الجهاز المناعي للجسم،^[١] وفيما يلي الحديث عنهما بالتفصيل:

قرنية الأنف

وهي جزء طبيعي من تكوين الجدار الجانبي للأنف، مكونة من عظام يغطيها غشاء مخاطي، وتوجد على ثلاثة أنواع وهي: القرنية السفلية، والوسطى، والعلوية، وتكمن أهميتها جميعها في ترطيب وتسخين الهواء التنفسي، وحماية الجهاز التنفسي من دخول الأجسام الغريبة، وفي حالة الإصابة بتحسس أو عدوى تنتفخ هذه القرنيات بسبب زيادة تدفق الدم إليها، وزيادة سمك الغشاء المُخاطي.^[٢][٣]

لحمية الأنف

لحمية الأنف هي غدد من نسيج ليمفاوي تشكّل مع اللوزتين جزءاً من الجهاز الليمفاوي المسؤول عن المناعة في الجسم، إذ تعمل اللحمية على التقاط الجراثيم القادمة من الأنف والفم، والمُسببة للعدوى مثل البكتيريا والفيروسات، والقضاء عليها ومنعها من دخول الجسم، وعادةً ما تبدأ اللحمية في الانكماش من سن 5 -7 سنوات، وبحلول سن المراهقة، تختفي تقريبًا تماماً، حيث يمتلك الجسم حينها طرقًا أخرى لمحاربة الجراثيم.^[٤][٥]

الفرق بين تضخم لحمية الأنف وتضخم قرنية الأنف

تضخم لحمية الأنف

يعتبر تضخم لحمية الأنف أكثر شيوعًا عند الأطفال، وقد تصيب الإنسان منذ ولادته أو لاحقًا بعد التعرض لالتهاب ما، ويختلف حجم لحمية الأنف، فيزيد تدريجيًا عند تعرضها للانتفاخ بسبب الإصابة بالحساسية، أو الالتهاب، أو العدوى التنفسية المزمنة.^[٦][٧]

تضخم قرنية الأنف

يحدث تضخم قرنية الأنف بسبب تضخم الغشاء المخاطي الذي يغطيها، وتورمه، وقد تكون عرضية وتحدث لمرة واحدة، أو حالة مزمنة تتكرر باستمرار، وتنتج هذه الحالة عن عدة أسباب، أهمها:^[٨]

• التهاب الجيوب الأنفية الشديد.
• الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي العلوي، سواء أكان بكتيري أو فيروسي.
• الحساسية وتورم الأنف.
• التغيرات الهرمونية.

الأعراض المرافقة لكل منهما

يصعب التمييز بين تضخم اللحمية، وقرنية الأنف لتشابه الأعراض بينهما، لذلك على المريض التوجه إلى الطبيب للحصول على التشخيص المُناسب، وقد يرافق تضخم كل من قرنية ولحمية الأنف عددًا من الأعراض، تفصيلها فيما يلي:

أعراض تضخم اللحمية

يرافق تضخم اللحمية عدد من الأعراض كما يلي:^[٩]

• صعوبة التنفس عن طريق الأنف.
• رائحة الفم الكريهة وجفاف الشفاه من التنفس عن طريق الفم.
• صدور الصوت وكأنه مخنوق.
• الشخير.
• النوم المضطرب أو توقف التنفس أثناء النوم.
• التهابات الأذن الوسطى المستمرة.

أعراض تضخم قرنية الأنف

يرافق تضخم قرنية الأنف عدد من الأعراض كما يلي:^[١٠][١١]

• صعوبة التنفس والتي تحدث نتيجة لانتفاخ قرنية الأنف، وقد تزداد خطورتها لتصل إلى الاختناق أثناء النوم.
• الاحتقان في جانبي الأنف بالتناوب.
• انسداد الأنف.
• التنفس من الفم أثناء النوم، وإصدار الأصوات خلال التنفس.
• زيادة إفرازات الأنف.

كيف يمكن علاج كل من تضخم اللحمية والقرنية؟

علاج تضخم اللحمية

يعتمد العلاج على حدة الأعراض، ففي حال عدم ظهور أعراض لا يوجد حاجة للعلاج، وأما إذا ازدادت شدة الأعراض فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية تبعاً لنوع الالتهاب إن وُجد، وبخاخات احتقان الأنف للمريض مثل أوتريفين (Otrivin)، وكذلك قد يحتاج المريض لعملية استئصال لحمية الأنف إذا واجه المريض صعوبة شديدة في التنفس، أو تكررت الأعراض باستمرار.^[١٢]

علاج قرنية الأنف

يعطي الطبيب للمريض علاجات تتمثل ببخاخات مضادة للاحتقان وحساسية الأنف، مثل سودافيد (Sudafed)، في حال انتفاخ قرنية الأنف، ولكن عند انتفاخها لدرجة كبيرة تسبب انسداد الأنف قد يلجأ الطبيب إلى عملية جراحية.^[١٣]