لحمية الأنف
لحمية الأنف (بالإنجليزية: Adenoids) هي كتلة من الأنسجة الرخوة تقع خلف تجويف الأنف، وتُعد جزءًا من الجهاز المناعي، إذ تنتشر فيها خلايا الدم البيضاء، لتهاجم أي أجسام غريبة تدخل الأنف، ومن الجدير بالذكر أن اللحمية توجد لدى الجميع مُنذ الولادة، ولكن مع اقتراب الشخص من سن المراهقة تبدأ بالانكماش التدريجي، إلى أن تختفي لدى معظم الأشخاص بحلول سن البلوغ،[١] إلّا أنه في بعض الأحيان قد تُصبح اللحمية منتفخة ومتورمة نتيجة للإصابة بالعدوى، أو الحساسية، أو غيرها من الأسباب، كما أن بعض الأطفال يولدون بلحمية أنفية متضخمة غير طبيعية.[٢]
أعراض تورّم لحمية الأنف
تتضخم لحمية الأنف في معظم الحالات لدى الرضع والأطفال الأصغر سنًا، والذين لا يمكنهم التعبير عن ألمهم أو ما يشعرون به، وتتضمن بعض العلامات التي يجب البحث عنها لدى هذه الفئات العمرية والتي تُشير إلى تضخم لحمية الأنف ما يأتي:[٣]
- التنفس عن طريق الفم بصورة متكررة.
- الإصابة بالتهابات الأذن المتكررة أو المستمرة.
- الشخير.
- اضطّرابات النّوم أو توقف التنفس أثناء النوم.
- انسداد الأنف أو سيلانه دون وجود أي مرض آخر.
- جفاف الفم وتشقق الشفتين.
- صوت تنفس واضح وعالٍ.
في الواقع قد لا تعني هذه العلامات دائمًا أن اللحمية لدى الطفل منتفخة، لذلك من المهم مراجعة الطبيب.
أسباب تورّم لحمية الأنف
بعد أن يُكمل الطفل عامه الأول، تبدأ لحمية الأنف بالنمو لتُصبح جزءًا من الجهاز المناعي، لتقوم بدورها في محاربة الجراثيم التي تدخل الجسم عن طريق الأنف أو الفم،[٤] ويُمكن أن تتضخم اللحمية لدى الأطفال نتيجة لأسباب عديدة، فبعض الأطفال يولدون بلحمية متضخمة منذ الولادة، والبعض الآخر تتضخم لديهم مع الوقت، نتيجة لإصابتها بالعدوى، كما أن بعض الأطفال تبقى لديهم لحمية الأنف متضخمة حتى بعد زوال العدوى.[٥]
مشاكل قد تُصاحب تورّم لحمية الأنف
في حالة إصابة لحمية الأنف بالعدوى، وانتفاخها، وتورمها، يُمكن أن يُسبب ذلك العديد من المشاكل، يُذكر من أبرزها ما يأتي:[٦]
- التهابات الأذن: يمكن أن تسد لحميّة الأنفية المنتفخة الأنابيب التي تُصرّف السّوائل من الأذن الوسطى، مما يتسبب في تراكم السوائل في الأذن، وهذا بدوره قد يُسبّب التهاب الأُذن الذي قد يُصاحبه مشاكل في السمع.
- صعوبات في التنفس من الأنف: يُسبب انتفاخ لحمية الأنف صعوبة في التنفس، الأمر الذي سيدفع الطّفل للتنفس من الفم، مما قد يُسبب بعض المشاكل كجفاف الفم، وخُروج رائحة الفم الكريهة.
- صعوبة في النوم: في حالات انتفاخ لحمية الأنف وتورمها لن يتمكّن الطّفل من التنفس بسُهولة من أنفه، الأمر الذي يُساهم في حدوث انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Obstructive Sleep Apnea).
تشخيص تورّم لحمية الأنف
بعد أن يأخذ الطبيب التاريخ الطبي للطفل، يبدأ بفحص حنجرة الطفل، وأذنيه، وفمه، ورقبته، وبما أن اللحمية تقع على مستوى أعلى من الحلق، لا يستطيع الطبيب رؤيتها بمجرد النظر من خلال فم الطفل، إذ يتمكن الطبيب من رؤية اللحمية من خلال استخدامه لمرآة خاصة بالفم، أو إجراء تنظير داخلي (بالإنجليزية: Endoscope) الذي يُستخدم فيه أنبوب طويل ومرن مزود بضوء في نهايته، أو يُجري صورةً بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-ray).[٥]
خيارات عِلاج تورّم لحمية الأنف
معظم الأطفال الذين لديهم تورّم في لحمية الأنف، تظهر عليهم أعراض قليلة وخفيفة، ولا يحتاجون إلى أي علاج، لأنها تنكمش مع مرور الوقت عندما يكبر الطفل، ولكن في حالات الإصابة بالعدوى، فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية أو بخاخات الكورتيزون لعلاجها، كما أنه في الحالات التي تكون فيها الأعراض شديدة أو مستمرة، قد يلجأ الطبيب لإجراء عملية استئصال اللحمية (بالإنجليزية: Adenoidectomy).[٧]
إرشادات لتخفيف انزعاج الطفل
يُمكن لاستخدام جهاز ترطيب الغرفة أن يمنع جفاف الفم الناتج عن تضخم لحمية الأنف، عن طريق الحفاظ على رطوبة الهواء داخل الغرفة، كما يُمكن لنوم الطفل على إحدى جانبيه أن يُقلل من الشخير أو النوم المتقطع.[٤]
استئصال لحمية الأنف
تُعرف عملية استئصال لحمية الأنف بأنها عملية جراحية تتم فيها إزالة لحمية الأنف عن طريق الفم، إذ يبقى الطفل تحت تأثير التخدير العام لمدة 30 دقيقة تقريبًا، ويُمكن إجراء هذه العملية في نفس الوقت الذي يُجرى فيه استئصال اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillectomy)، وتُجرى هذه العملية عادةً إذا كان الطفل:
- يعاني من نوبات متكررة من الإصابة بعدوى في لحمية الأنف، أو التهابات الأذن الوسطى، أو تراكم السوائل في الأذن.
- لا تتحسن العدوى البكتيرية لديه بعد تناول المضادات الحيوية.
- يعاني من انسداد مجرى الهواء.
- ظهر لديه انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- يعاني من نوبات متكررة من التهاب الجيوب الأنفية.
من المُمكن أن يُعاني الطفل بعد إجراء استئصال لحمية الأنف من ألم خفيف إلى متوسط لعدة أيام، بالإضافة للشعور بعدم الراحة، وسيلان الأنف، ورائحة الفم الكريهة، لذا من المهم الحفاظ على رطوبة جسم الطفل من خلال شُرب المشروبات والعصائر، والتأكد من اتباعه لنظام غذائي كما يوصي به الطبيب.
المراجع
- ↑ "Picture of the Adenoids", webmd, 23/6/2021, Retrieved 8/7/2021. Edited.
- ↑ "Adenoidectomy (Adenoid Removal)", my.clevelandclinic, 6/3/2019, Retrieved 8/7/2021. Edited.
- ↑ Jennifer Berry (7/9/2018), الأعراض "Risks and effects of adenoid removal", medicalnewstoday, Retrieved 8/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Enlarged adenoids ", aboutkidshealth, 18/8/2010, Retrieved 8/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Adenoids", medlineplus, 29/3/2021, Retrieved 8/7/2021. Edited.
- ↑ "Adenoids", healthdirect, 1/8/2020, Retrieved 9/7/2021. Edited.
- ↑ "Enlarged adenoids", mountsinai, Retrieved 9/7/2021. Edited.