يُعاني البعض من انحراف الحاجز الفاصل بين فتحتي الأنف عن مكانه الطبيعي في المنتصف، وهذا ما يُعرف بانحراف الوتيرة (بالإنجليزية: Deviated septum)، وفي الحقيقة لا يُعاني معظم المصابين بانحراف الوتيرة من أيّة أعراض، فلا يحتاج هؤلاء إلى أية علاج، إلا أنّ بعض الحالات تؤدي إلى ظهور أعراض شديدة، مثل: انسداد الأنف وصعوبة التنفس، ونزيف الأنف، وهنا يُنصح المريض بالتوجه للطبيب المختص لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيبدأ الطبيب العلاج بإعطاء الأدوية المساعدة على التخفيف من الأعراض، وفي حال لم تجدي هذه نفعًا يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي،[١] كالعلاج الجراحي بالمنظار، فما هو تصحيح انحراف الوتيرة بالمنظار؟

تصحيح انحراف الوتيرة بالمنظار

تعدّ عملية تصحيح انحراف الوتيرة باستخدام المنظار (بالإنجليزية: Endoscopic septoplasty) من التقنيات الجراحية المتقدمة التي تساعد على تصحيح انحراف الوتيرة، وتقوم هذه التقنية على استخدام المنظار؛ وهو أنبوب رفيع ومرن مزوّد بكاميرا صغيرة، يُمرّر إلى داخل الأنف ويوفّر للطبيب الجرّاح المختص إضاءة كافية وقوة تكبير مناسبة تمكّنه من التخلص من انحراف الوتيرة بدقة وسهولة.[٢]


دواعي إجراء العملية

يوصي الأطباء بإجراء عملية تصحيح انحراف الوتيرة في حال عدم جدوى الخيارات العلاجية غير الجراحية كالأدوية الفموية والبخاخات الأنفية في التخفيف من الأعراض المُصاحبة لانحراف الوتيرة،[١] وذلك بهدف التخلُّص من ضيق التنفُّس الذي يعاني منه المريض بسبب الانحراف، وفيما يأتي بيان لأهمّ دواعي إجراء هذه العملية:[٣]

  • زيادة تدفق الهواء عبر الأنف، وبالتالي تحسين القدرة على التنفس.
  • الحدّ من حدوث نزيف الأنف المتكرر أو ما يُعرف بالرّعاف.
  • الحصول على تصوّر أفضل لداخل الأنف، لتحديد ما إن كان المريض يُعاني من أية مشاكل أخرى فيه.
  • التخفيف من الصداع المرتبط بتورم الجيوب الأنفية والتهابها.
  • تحسين تصريف الإفرازات المخاطية من الأنف.


التحضير للعملية

قبل البدء بإجراء عملية تصحيح انحراف الوتيرة بالمنظار لا بدّ من القيام ببعض التحضيرات، ومن أهمّها مراجعة الطبيب لمناقشة الحاجة للجوء إلى العملية ومخاطرها، كما من الضروري إخبار الطبيب بأي أمراض يعاني منها المريض، وأية أدوية يتناولها بما فيها الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، أو تلك التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، بالإضافة إلى المكملات الغذائية، ويمكن تفصيل التحضيرات قبل العملية كالآتي:[٤][٥]

  • خضوع المريض للفحص البدني السريري، وغيره من الفحوصات: حيث يفحص الطبيب المختص جلد الأنف، والمنطقة الداخلية والخارجية منه، كما قد يوصي الطبيب بإجراء تحاليل وفحوصات أخرى،[٥][٤] كبعض فحوصات الدم، والتخطيط الكهربائي للقلب، والتصوير بالأشعة السينية (X-ray).[٦]
  • التقاط الطاقم المختص صوراً عديدة وبزوايا مختلفة لأنف المريض: حتى يستخدمها الطبيب كمرجع لتقييم الوضع أثناء العملية وبعدها.[٥]
  • الصيام قبل وقت إجراء العملية: وذلك إذا كان المريض سيخضع للعملية باستخدام التخدير العام،[٦] وعادة ما يوصي الأطباء بالامتناع عن تناول أو شرب أيّ شيء من منتصف ليل اليوم السابق للعملية.[٧]
  • الالتزام بتعليمات الطبيب حول الاستمرار أو التوقف عن أيّ أدوية يتناولها المريض: فعلى سبيل المثال قد يوصي الطبيب بضرورة التوقف قبل أسبوع من العملية عن تناول أي أدوية فموية مميعة للدم،[٦] كما قد يوصي الطبيب بالتوقف عن تناول بعض مسكنات الألم التي تزيد من خطر النزيف، مثل الأسبرين، والآيبوبروفين قبل وبعد العملية.[٨]
  • التوقف عن التدخين: فقد يتسبب التدخين بإبطاء عملية الشفاء، ويزيد من خطر التعرض لمشاكل أثناء وبعد الجراحة.[٨]
  • الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يخص تناول أدوية المضادات الحيوية قبل الجراحة: فأحيانًا قد يصف الطبيب المضادات الحيوية للتقليل من خطر الإصابة بالعدوى بعد الجراحة.[٧]
  • مناقشة المريض لتوقعاته المرجوة من العملية مع الطبيب: وفي هذا يوضح الطبيب النتائج الفعلية الممكن تحقيقها بعد إجراء العملية، ويوضح النتائج التي قد لا تتمكن مثل هذه الجراحات من تحقيقها.[٤]
  • تخدير المريض قبل الخضوع للعملية: في الحقيقة من الممكن إجراء عملية تصحيح انحراف الوتيرة تحت تأثير أيّ من التخدير الموضعي أو التخدير العامّ، وفيما يأتي بيان لأهمّ الفروقات بين النوعين:[٤]
  • التخدير العامّ: يُعطى المريض المخدر من خلال الوريد، أو يستنشقه من خلال جهاز خاص، ويتسبب بفقدان كامل ومؤقت للوعي خلال العملية، ويؤثر في الجسم بأكمله.
  • التخدير الموضعي: يحقن الطبيب المخدرَ في أنسجة الأنف فقط، وفي هذه الحالة يكون المريض مستيقظًا، ولكنّه لا يشعر بالألم داخل الأنف.


ما هي مدة جراحة انحراف الوتيرة؟

تختلف المدة وفقًا لمدى تعقيد الإجراء في حالة كل مريض، ولكنّ وبشكل عام تستغرق هذه العملية ما يُقارب 30-90 دقيقة.[٩]


إجراءات العملية

تُجرى عملية تصحيح انحراف الوتيرة بتسلسل الخطوات الآتية:[١٠]

  • تخدير المريض.
  • إدخال المنظار (أنبوب رفيع مُضاء يحتوي على كاميرا) إلى الأنف، ممّا يمكن الجراح من رؤية داخل الأنف بوضوح.
  • إحداث شق جراحي في الحاجز الفاصل بين فتحتي الأنف.
  • رفع الغشاء المخاطي الذي يُغطي الحاجز عند مكان الشق؛ ليتمكن الطبيب من تقويم وإعادة تشكيل عظم الحاجز الأنفي.[١١][١٢]
  • إزالة أجزاء من العظام والغضاريف، وإعادة تشكيلها ثم وضعها في مكانها مرة أخرى، بهدف تقويم الحاجز الأنفي.[١١]
  • إعادة فحص الأنف من الداخل باستخدام المنظار، للتأكدّ من عدم بقاء أي تشوهات في الحاجز الأنفي تُسبِّب انسداد الأنف، وفي حال الكشف عن أي منها يتم إصلاحها.[١٣]
  • إعادة الغشاء المخاطي فوق الوتيرة، ووضع حواف أنسجة الجرح بالقرب من بعضها بعضًا حتى تلتئم، دون الحاجة لخياطتها بالغرز الطبية في العديد من الحالات، إلا أنّ بعض الحالات لا بد فيها من استخدام الغرز الطبية.[١٤][١٣]
  • تثبيت أنسجة الأنف في مكانها بإدخال جبائر خاصة أحيانًا، ويحدّ هذا الإجراء من خطر حدوث النزيف، والالتصاقات، كما يمنع تشكّل أي أنسجة ندبية فوق الأنسجة الطبيعية، وغالبًا يمكن تيم إزالة هذه الجبائر بعد 10 أيام من العملية.[١١][١٣]


ما يُتوقع بعد العملية

يخضع المريض بعد الجراحة للمراقبة تحسّباً لحدوث أي مضاعفات محتملة، وفي حال عدم حدوث أيّ مضاعفات يستطيع مرافق المريض اصطحابه إلى بيته في اليوم ذاته،[٤] وفيما يأتي تفصيل لما يتوقعه المريض بعد العملية:


الآثار الجانبية بعد الجراحة

تجدر الإشارة إلى احتمالية أن يظهرعلى المريض بعض الآثار الجانبية بعد الجراحة، والتي تتلاشى تدريجيًا مع الوقت، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه الآثار:[١٥]

  • تورم الأنف، أو الشفة العليا، أو الخدين، أو حول العينين.
  • ظهور كدمات حول الأنف والعينين.
  • الشعور بألم في الأنف.
  • نزيف الأنف.
  • الشعور بخدر في طرف الأنف، والشفة العليا، واللثة.
  • ضعف حاسة الشم، وعادةً يستعيد الشخص قدرته الكاملة على الشم خلال 1-2 شهر.


الرعاية ما بعد العملية

عليكَ الالتزام بالإجراءات الاحتياطية التي يوصي بها الطبيب للوصول إلى أفضل النتائج وللحفاظ على صحتك، ومن أبرز هذه الإجراءات ما يأتي:[١٦]

  • احرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة بعد الجراحة.
  • تجنَّب نفث أنفك بقوة بعد العملية، حتى لو كنت تشعر بأنك بحاجة لذلك، وغالبًا يستمر الشعور بالاحتقان لعدة أسابيع بعد العملية.
  • ارفع مستوى رأسك أثناء النوم بوضع وسادتين؛ لتخفيف تورم الأنف.
  • استخدم كمادات الثلج لتخفيف الألم والتورم مع ضمان إبقاء الأنف جافاً، فعليك لفّ الثلج بقطعة قماش نظيفة وجافة، قبل أن تضعها على أنفك.
  • تناول مسكنات الألم التي يوصيك بها الطبيب، كالباراسيتامول (Paracetamol)، ومن أسمائه التجارية: ®Panadol، ويفضل تناول هذه الأدوية عند بدء الألم قبل تفاقمه.
  • تجنب ممارسة أي أنشطة تتطلب مجهوداً بدنياً لمدة 1-2 أسبوع بعد الجراحة.
  • تجنب الاستحمام لمدة 24 ساعة بعد العملية.
  • تجنب لمس الأنف أو فركه.
  • حافظ على الممرات الأنفية مفتوحة ونظيفة باستخدام غسولات ومحاليل خاصة (كبيروكسيد الهيدروجين) وفقاً للإرشادات التي يوصيك بها الكادر الطبي.
  • افتح فمك عند العطس.[١٧]
  • راجع طبيبك في حال لم تذوب الغرز من تلقاء نفسها.[١٧]
  • تجنّب مخالطة الناس؛ للوقاية من الإصابة بالرشح والإنفلونزا.[١٧]
  • تجنب التواجد في الأماكن المحتوية على الدخان أو الغبار.[١٧]
  • استخدم مرطب الهواء البارد داخل منزلك، فهو يحدّ من تهيج الأنف، عن طريق الحفاظ على رطوبة الأنف والحلق.[١٨]
  • امتنع عن التدخين بعد الجراحة؛ فهو يؤخر الشفاء ويسبب تلفًا في الرئة، ويمكن للمريض الاستعانة بالطبيب لمساعدته على الإقلاع عن التدخين.[١٨]
  • تجنب استخدام بخاخات الأنف السترويدية (تلك التي تحتوي على الكورتيزون) لمدة أسبوعين على الأقل بعد الجراحة إلى حين التئام الممرات الأنفية، واستشر طبيبك إذا كنت تأخذها بانتظام.[١٩]
  • تجنب تناول بعض مسكنات الألم مثل: الأسبرين والآيبوبروفين، لتسببه بزيادة خطرالنزيف، إلا إذا أوصاك الطبيب بعكس ذلك.[١٩]


التعافي بعد عملية تصحيح انحراف الوتيرة بالمنظار

يلاحظ أغلب المرضى بعد الجراحة تحسناً ملحوظاً في الأعراض الناجمة عن انحراف الوتيرة، فيتحسن التنفُّس لديهم،[٨] ويستطيع المريض العودة لمتابعة عمله أو دراسته بعد حوالي أسبوع من العملية،[١٦] ومن الجدير بالذكر أنّ أنسجة الأنف تستقر نسبياً في مكانها دون تغيُّر في غضون 3-6 أشهر بعد الجراحة، إلا أنّ هناك احتمالية لحدوث بعض التغييرات التدريجية في الأنف لمدة تصل إلى عام بعد الجراحة.[٨]


دواعي مراجعة الطبيب بعد العملية

تجب على المريض زيارة الطبيب في حال واجه أي من الحالات الآتية لاتخاذ التدابير اللازمة:[٢٠]

  • صعوبة التنفس.
  • حدوث نزيف شديد مستمر في الأنف.
  • استمرار الشعور بالألم وزيادة شدته، وعدم الاستجابة لمسكنات الألم.
  • ارتفاع درجة الحرارة أو القشعريرة.
  • الصداع.
  • الشعور بالارتباك.
  • تصلب الرقبة.


ما الفرق بين تصحيح انحراف الوتيرة بالمنظار والجراحة التقليدية لتصحيح الوتيرة؟

ترتبط جراحة تصحيح انحراف الوتيرة بالمنظار بمضاعفات أقل ووقت أقصر مقارنًة بالجراحة التقليدية، ويمكن تفصيل الفروقات بينهما كالآتي:[١٤][٢١]

  • توفر الجراحة بالمنظار رؤية أفضل للطبيب داخل الأنف، ففيها يتم إدخال أنبوب مضاء إلى داخل الأنف، أما الجراحة التقليدية فتعتمد على استخدام ضوء يرتديه الجراح على رأسه.
  • ترتبط الجراحة المنظار بتضرُّر الغشاء المخاطي الأنفي بدرجة أقل، إذ تتميز الجراحة بالمنظار بكونها لا تتطلب رفع الغشاء المخاطي كثيرًا أثناء الجراحة كما في الجراحة العادية، نظرًا لأنها توفر رؤية وإضاءة أفضل للطبيب.
  • تمكِّن الجراحة بالمنظار من تقييم النتائج في نهاية العملية، والكشف عن أي تشوهات متبقية في الحاجز الأنفي، وبالتالي إجراء إصلاح لهذه التشوهات على الفور، وذلك على عكس الجراحة التقليدية، إذ تتضمن الجراحة التقليدية الكثير من التعديلات والتغيير على الغشاء المخاطي والحاجز الأنفي، ممّا يصعِّب من رؤية نتيجة العملية على الفور.
  • تمكِّن الجراحة بالمنظار من تقييم موضع الجبيرة الأنفية في نهاية العملية.
  • تمكِّن الجراحة بالمنظار من تصحيح التشوهات الواقعة في المنطقة الخلفية من الحاجز الأنفي بدقة أكبر من الجراحة التقليدية.
  • ترتبط الجراحة بالمنظار بمخاطر ومضاعفات أقل بعد العملية، إذ إن خطر حدوث الالتصاقات، والنزيف، وغيرها من المضاعفات أقل في حال الجراحة بالمنظار.
  • ترتبط الجراحة بالمنظار بألم أقل بعد العملية مقارنة بالجراحة التقليدية.
  • تستغرق الجراحة بالمنظار وقت أقصر مقارنة بالجراحة الاعتيادية.[٢٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "Deviated septum", mayoclinic, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  2. "Deviated Septum Treatment: Types of Surgery, Natural Home Remedies & More…", deviatedseptumsurgery, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  3. "Deviated Septum Surgery and Turbinectomy (Septoplasty, Nasal Airway Surgery)", medicinenet, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Septoplasty", stclair, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "WHAT IS A SEPTOPLASTY? (INDICATIONS, REASONS, AND PROCEDURE)", houstonent, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "What you need to know about septoplasty"، medicalnewstoday، اطّلع عليه بتاريخ 7/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Septoplasty: What to Expect on the Day of Surgery", verywellhealth, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "Septoplasty"، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 7/6/20121. Edited.
  9. Siddharth Vashishtha (28/6/2021), "Endoscopic Septoplasty: Procedure, Recovery Time And Cost", Pristyn Care, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  10. "Endoscopic Septoplasty", sasinus, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت "Septoplasty", clevelandclinic, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  12. "ENDOSCOPIC VERSUS TRADITIONAL SEPTOPLASTY", AAMJ, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  13. ^ أ ب ت "Endoscopic septoplasty: Tips and pearls", sciencedirect, Retrieved 1/7/2021.
  14. ^ أ ب Bavneet Kour ,Grace Budhiraja, Kunzes Dolma, etal، "A comparative study of conventional septoplasty versus endoscopic septoplasty"، Adesh Institute of Medical Sciences and Research، اطّلع عليه بتاريخ 1/7/2021. Edited.
  15. "Nasal Septum Repair Surgery: What to Expect at Home", myhealth.alberta., Retrieved 7/6/2021. Edited.
  16. ^ أ ب "Septoplasty - discharge", medlineplus, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  17. ^ أ ب ت ث "Septoplasty", clevelandclinic, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  18. ^ أ ب "Septoplasty", drugs, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  19. ^ أ ب "Septoplasty: Recovery", verywellhealth, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  20. "Septoplasty", clevelandclinic, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  21. "Endoscopic vs. conventional septoplasty: A review of the literature", sciencedirect, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  22. "Endoscopic vs. conventional septoplasty: A review of the literature", NIH NLM, Retrieved 1/7/2021. Edited.