تعتبر إنفلونزا الخنازير عدوى تُصيب الجهاز التنفسي عند البشر، فما هي إنفلونزا الخنازير؟ وما هي ما هي أعراض إنفلونزا الخنازير؟ وما هو سبب الإصابة بإنفلونزا الخنازير؟ وكيف يمكن معالجتها؟ وما هي طرق الوقاية منها؟ وغير ذلك من الأسئلة التي تدور حول هذه الإنفلونزا سيتم مناقشتها من خلال هذا المقال.[١]


ما هي إنفلونزا الخنازير؟

إنفلونزا الخنازير (بالإنجليزية: Swine Flu) هي عدوى ناتجة عن الإصابة بفيروس، وسُميت بإنفلونزا الخنازير نسبةً للفيروس الذي من الممكن أن تصاب به الخنازير،[٢] كذلك من أسباب تسميتها بإنفلونزا الخنازير أنّ الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض كانوا على اتصال مباشر مع الخنازير، ولكن في الحقيقة تبين بعد ذلك ظهور سلالة أخرى من الفيروس انتشرت بين الناس الذين لم يتصلوا بشكلٍ مباشر مع الخنازير ولم يكونوا بالقرب منها، وفي عام 2009م انتشر الفيروس الذي أُطلق عليه اسم فيروس (H1N1) بشكلٍ سريع، وهذا بدوره جعل منظمة الصحة العالمية تصف هذا الفيروس على أنه جائحة، وحتى الآن لا يزال الأشخاص حول العالم يصابون بإنفلونزا الخنازير ولكن ليس بنفس أعداد تلك الفترة.[٣]


هل لا تزال إنفلونزا الخنازير موجودة؟

كما ذكرنا سابقًا لا يزال الأشخاص حول العالم يصابون بإنفلونزا الخنازير ولكن ليس بنفس الأعداد السابقة،[٣] إذ أصبح الفيروس المسبب لإنفلونزا الخنازير أحد فيروسات الإنفلونزا الموسمية التي تنتشر كلّ شتاء، لذا قد تكون بعض أنواع الإنفلونزا التي يتعرض لها الأشخاص خلال السنوات القليلة الماضية ناجمة عن الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير، ويجدر بالذكر أنّ العديد من الأشخاص حول العالم يتمتعون الآن بمناعة نسبية ضد الفيروس، لذا لم يعد هذا الفيروس مسببًا للذعر أو القلق كما هو الحال سابقًا؛ أيّ في الفترة الممتدّة بين 2009-2010م.[٤]


ما هي أعراض إنفلونزا الخنازير؟

في الواقع يوجد تشابه كبير ما بين علامات وأعراض الفيروس المسبب لإنفلونزا الخنازير والأعراض الناجمة عن الإصابة بسلالات الإنفلونزا الأخرى،[١] وتتمثل أبرز الأعراض بما يأتي:[١][٥]

  • احمرار في العيون، إضافةً إلى تدميع العين.
  • سيلان أو انسداد في الأنف.
  • التهاب الحلق.
  • الصداع.
  • القشعريرة.
  • الحمى.
  • السعال.
  • آلام الجسم.
  • التعب.
  • الإسهال والتقيؤ في بعض الحالات.


ما هو سبب الإصابة بإنفلونزا الخنازير؟

إنَّ الإصابة بإنفلونزا الخنازير ناجمة عن سلالة فيروس تابع لسلالات الإنفلونزا يُعرف بـH1N1 والذي يعتبر أحد أنواع فيروسات الإنفلونزا "أ"، ويعتبر فيروس H1N1 واحد من سلالات فيروس الإنفلونزا العديدة التي من الممكن أن تسبب الإنفلونزا الموسمية،[١] أما بالنسبة لانتقال الفيروس فهو قد ينتقل بشكلٍ مباشر من الخنازير إلى البشر إضافةً إلى إمكانية انتقاله من البشر إلى الخنازير، كذلك على الأرجح فإنّ إصابة البشر بالفيروس ناتجة عن الاقتراب من الخنازير المصابة وبخاصّة الذين يسكنون بالقرب منها.[٦]


هل تحدث الإصابة بسبب تناول لحم الخنزير؟

حتى الآن لم يتم الوصول إلى إثبات بشأن انتقال الفيروس المسبب لهذه الإنفلونزا بعد تناول البشر للحم الخنزير أو غيره من المنتجات الأخرى المشتقة من الخنازير.[٧]


هل تعتبر إنفلونزا الخنازير من الأمراض المعدية؟

الجواب نعم، فالفيروس معدي ومن الممكن أن ينتقل من إنسان لإنسانٍ آخر.[٨]


ما هي المدة التي يبقى خلالها الشخص المصاب بإنفلونزا H1N1 معديًا للآخرين؟

قد يكون الشخص المصاب بالمرض معديًا قبل يوم واحد من ظهور الأعراض وحتى سبعة أيام تقريبًا بعد ظهورها.[٥]


كيف يمكن تشخيص الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير؟

يتم تشخيص الإصابة بإنفلونزا الخنازير عن طريق أخذ عينة من الجهاز التنفسي وإرسالها للمختبر وذلك خلال الـ4 إلى 5 أيام من الاعتقاد بالإصابة بالفيروس أو ظهور الأعراض، وفي الحقيقة فإن بعض الأشخاص خاصةً الأطفال قد يحتاجون ل10 أيام أو أكثر ليتمكنوا من التخلص من الفيروس، بما يمكن من الكشف عن الفيروس خلال أي وقت من هذه المدة.[٦]


هل يوجد لقاح لإنفلونزا الخنازير؟

إن لقاح الأنفلونزا الموسمية بحد ذاته قادر على الوقاية من سلالة إنفلونزا الخنازير H1N1، ومن الممكن أخذ هذا اللقاح عن طريق الحقن أو رذاذ الأنف.[٣]


كيف يمكن علاج إنفلونزا الخنازير؟

تتم معالجة إنفلونزا الخنازير عن طريق تخفيف الأعراض فقط، وذلك من خلال ما يأتي:[١]


الأدوية

قد تساعد بعض الأدوية المضادة للفيروسات في التعافي بشكلٍ أسرع، بالإضافة إلى الشعور بالتحسن، وبشكلٍ عام فإنّ هذه الأدوية عادةً ما تعمل بشكلٍ أفضل عند البدء بأخذها خلال أول يومين من بدء ظهور أعراض الإنفلونزا، وعلى الرغم من ذلك فإنها قد تساعد على التحسن كذلك عند أخذها فيما بعد، أما بالنسبة للمضادات الحيوية فلن تفيد في حالة إنفلونزا الخنازير؛ وذلك لأن الإنفلونزا سببها فيروسي وليس بكتيري، ونذكر من الأدوية التي قد تفيد ما يأتي:[٣]

  • بيراميفير (بالإنجليزية: Peramivir).
  • زاناميفير (بالإنجليزية: Zanamivir).
  • الأوسيلتاميفير (بالإنجليزية: Oseltamivir)، على الرغم من أن بعض أنواع إنفلونزا الخنازير لا تستجيب له.


ممارسات يومية والعلاجات المنزلية

قد تُساعد بعض الممارسات اليومية والعلاجات المنزلية في التخفيف من الأعراض، ومنها ما يأتي:[٩]

  • الإكثار من شرب السوائل: حيث يفضل الإكثار من شرب الماء، وتناول الشوربة الدافئة، والعصائر، وذلك لمنع الجفاف.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة: بما يساعد الجهاز المناعي في الجسم على مكافحة العدوى.
  • أخذ بعض مسكنات الألم: ومنها الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) أو إيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).


كيف يمكن الوقاية من إنفلونزا الخنازير؟

يوجد العديد من الإجراءات التي يُمكن اتباعها للوقاية من إنفلونزا الخنازير، والتي نذكر منها ما يأتي:[٨]

  • أخذ الأدوية المضادة للفيروسات والتي تُساعد على الوقاية من إنفلونزا الخنازير أو معالجتها، ويتم ذلك بعد استشارة الطبيب وموافقته.
  • أخذ اللقاح الذي يُساعد على الوقاية من إنفلونزا الخنازير.
  • منع انتشار الفيروس المسبب لأمراض الجهاز التنفسي بشكلٍ عام ومنها الإنفلونزا، وذلك من خلال اتباع ما يأتي:
  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون باستمرار، خاصةً بعد العطس أو السعال، كما يُمكن استخدام منظفات الأيدي التي تحتوي على مادة الكحول.
  • تجنب الاقتراب من المرضى المصابين بالإنفلونزا.
  • تغطية الأنف والفم بمنديل ورقي عند العطس أو السعال، كما يجب التخلص من المنديل في سلة المهملات بعد استخدامه.
  • تجنب لمس العينين، أو الفم، أو الأنف، إذ إنّ لمسها يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.
  • البقاء في المنزل في حالة الإصابة بالفيروس، وعدم الخروج منه.


ما هي دواعي مراجعة الطبيب؟

يجب على المريض مراجعة الطبيب في بعض الحالات، إذ إنّ إنفلونزا الخنازير من الممكن أن تؤدي لمشاكل خطيرة، مثل: ذات الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia)، أو التهاب الرئة، أو مشاكل تنفسية أخرى، ومن الممكن أن تتسبب بحدوث مضاعفات لدى مرضى السكري أو الربو، لذا يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[٣]

  • التقيؤ الشديد.
  • ألم في البطن أو جانبيّ الجسم.
  • الدوخة.
  • ضيق التنفس.
  • الارتباك.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "H1N1 flu (swine flu)", mayo clinic, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  2. "H1N1 (Swine Flu) Prevention and Treatment", stlouis childrens, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "H1N1 Flu Virus (Swine Flu)", WebMD, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  4. "Swine flu (H1N1)", nhs, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "H1N1 Flu (Swine Flu)", apic, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "H1N1 (Swine) Influenza", cid rap, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  7. "Key Facts about Human Infections with Variant Viruses", CDC, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "H1N1 Flu (Swine Flu)", Medline plus, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  9. "H1N1 flu (swine flu)", mayoclinic, Retrieved 14/6/2021. Edited.