تقع الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Middle ear) خلف طبلة الأذن مباشرة، ويمكن أن تصاب الأذن الوسطى بالالتهابات نتيجة البكتيريا أو الفيروسات التي تدخل عبر الفم، والعينين، والممرات الأنفية، وتتجمع خلف طبلة الأذن، مما يؤدي إلى الشعور بألم وانسداد في الأذنين.[١]


كيف يشخص الطبيب التهاب الأذن الوسطى؟

يقوم الطبيب بتشخيص التهاب الأذن الوسطى الحاد (بالإنجليزية: Acute otitis media) في بداية الإصابة، عند وجود انصباب في الأذن الوسطى ومؤشر على الالتهاب وظهور أعراض؛ مثل: الألم، أو التهيج، أو الحمّى،[٢] كما قد يقوم الطبيب بسؤال المريض عن تاريخه الطبي، والأعراض التي يعاني منه، والأدوية التي يستخدمها، وهناك بعض الإجراءات التي تساعد الطبيب على تشخيص التهاب الأذن الوسطى، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:[١]


فحص الأذن

يستخدم الطبيب أداة تسمى منظار الأذن الهوائي (بالإنجليزية: Pneumatic otoscope) لفحص طبلة الأذن والبحث عن علامات قد تشير إلى التهاب الأذن أو تراكم السوائل داخلها، ويتم ذلك عن طريق نفخ الهواء بكمية قليلة داخل الأذن لملاحظة حركة طبلة الأذن، والتحقق من وجود انسداد في الأذن، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الاختبار لا يسبب الإزعاج للمريض لكنّه قد يُسبّب الضيق لبعض الأطفال.[٣][٤]


اختبارات إضافية

قد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات إضافية أخرى لتأكيد التشخيص، أو إذا كانت الحالة لا تستجيب للعلاجات السابقة، أو في حالة وجود مشكلات أخرى طويلة الأمد أو مشاكل خطيرة، وتشمل هذه الاختبارات الإضافية ما يلي:[٥]

  • قياس الطبل: (بالإنجليزية: Tympanometry)، والذي يُجرى للتحقق من وجود سوائل في الأذن الوسطى بواسطة استخدام ضغط الهواء.[٦]
  • اختبار السمع: يقوم أخصائي السمع بإجراء اختبار السمع (بالإنجليزية: Hearing test)، في حال أصيب المريض بعدوى متكررة أو تراكم السوائل المتواصل في الأذن الوسطى، من أجل تحديد احتمالية إصابته بفقدان السمع.[٦]
  • قياس الانعكاس الصوتي: يتم إجراء اختبار قياس الانعكاس الصوتي (بالإنجليزية: Acoustic reflectometry)، من أجل قياس مقدار الصوت المنعكس عن طبلة الأذن، ففي الوضع الطبيعي تمتص طبلة الأذن معظم الصوت، أما في حال وجود السائل فإنّه كلما زاد الضغط الناجم عن السائل في الأذن الوسطى، كان مقدار الصوت المنعكس عن طبلة الأذن أكثر، ويعدّ هذا الفحص مقياسًا غير مباشر لوجود السوائل في الأذن الوسطى.[٥]
  • بزل الطبلة: (بالإنجليزية: Tympanocentesis)، والذي يُجرى بهدف إزالة السوائل العالقة خلف طبلة الأذن التي تتراكم نتيجة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى المزمن مع الانصباب، أو في حال لم تفلح المضادات الحيوية في التخلص من العدوى.[٣]
  • تحليل الدم: يتم اللجوء لتحليل الدم في حال وجود علامات على وجود مشكلة في جهاز المناعة.[٣]


ماذا تعني نتيجة التشخيص؟

بعد تأكيد تشخيص الإصابة بالتهاب الأذن الوسطة يقوم الطبيب بتحديد النوع، وذلك على النحو الآتي:[٥]

  • التهاب الأذن الوسطى الحاد: (بالإنجليزية: Acute otitis media)، ويتم التشخيص في حال وجود علامات تدل على وجود عدوى أو سائل في الأذن الوسطى، أو إذا بدأت الأعراض بشكلٍ مفاجئ نسبيًا.
  • التهاب الأذن الوسطى بانصباب: (بالإنجليزية: Otitis media with effusion)، ويعني ذلك أن الطبيب قد وجد دليلًا على وجود سائل في الأذن الوسطى، ولكن لا توجد حاليًا أيّ علامات أو أعراض تُشير إلى الإصابة بالعدوى.
  • التهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن: (بالإنجليزية: Chronic suppurative otitis media)، ويعني ذلك أن الشخص أُصيب بعدوى طويلة المدى بالأذن أدّت إلى تمزُّق في طبلة الأذن، ويرتبط هذا عادة بنزول القيح من الأذن.


ما هي أعراض التهاب الأذن الوسطى؟

تشمل أعراض التهاب الأذن الوسطى ما يلي:[٦]

  • ألم الأذن.
  • فقدان الشهية.
  • الإصابة بالانفعال.
  • قلة النوم.
  • ارتفاع درجة الحرارة التي قد تصل إلى 38 درجة مئوية.
  • خروج سائل أصفر، أو بني، أو أبيض من الأذن.
  • المعاناة من مشاكل في السمع.


من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى؟

يمكن أن يصاب الجميع بالتهاب الأذن الوسطى، ولكن توجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، وتشمل ما يلي:[٧]

  • التواجد بالقرب من شخص مدخن.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالتهابات الأذن.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • الإصابة بالزكام.
  • الأطفال الذين يقضون يومهم في الحضانات.
  • الرضيع الذي لا يرضع رضاعة طبيعية، أو يرضع من الزجاجة وهو مستلقٍ على ظهره.


هل يمكن أن يختفي التهاب الأذن الوسطى من تلقاء نفسه؟

تزول معظم حالات التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب من تلقاء نفسها في غضون بضعة أسابيع أو عدة أشهر، ولكن قد يُسرّع العلاج من عملية التعافي، ومن الجدير بالذكر أن معظم الأطفال لا يعانون من أي آثار طويلة المدى سواء على آذانهم، أو سمعهم، أو قدرتهم على التحدث.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب "Why do adults get ear infections?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  2. "Otitis Media: Diagnosis and Treatment", www.aafp.org, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت " Otitis Media Diagnosis ", www.stanfordhealthcare.org, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  4. " Ear infections", www.nhs.uk, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Ear infection (middle ear)", www.mayoclinic.org, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت " Ear Infection (Otitis Media) ", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  7. "Ear Infection (Otitis Media)", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  8. "Otitis Media (with Effusion)", www.familydoctor.org, Retrieved 26/5/2021. Edited.