عادة لا يدعو شخير الرضيع أو حديث الولادة للقلق، لأن القصبات الهوائية والممرات الأنفية لديه تكون صغيرة وضيقة، فيُمكن للمُخاط أن يتراكم فيها بسهولة، مما قد يُسبب شخير أو صفير الرضيع أثناء نوم، ولكن إذا استمر هذا الشخير لمدة تزيد عن 4 ليالٍ متتالية أو رافق الشخير أعراض أخرى، فيجب مراجعة الطبيب للتحقق من السبب.[١]

أمراض تزيد شخير الرضيع أثناء النوم

هناك العديد من الأمراض التي قد تؤدي لزيادة شخير الرضيع أثناء النوم نتيجة تسببها بانسداد مجرى الهواء، ومنها:


الإصابة بالإنفلونزا والرشح

يُسبب الرشح الشخير عند الرضع نتيجة صغر حجم الممرات الهوائية للرضيع، بالإضافة إلى أنّها ضيقة عندما يكون عمره بضعة أشهر، وهذا يشجع انسداد حلق وأنف الطفل بسهولة من الإفرازات المخاطية أثناء الناجمة عن الإصابة بالإنفلونزا أو الرشح، وبالتالي يشخر الرضيع، ويمكن توضيح علاجها كالتالي:[٢][٣]

  • استخدام قطرات المحلول الملحي مثل أبيسال (Apisal) إلى جانب شفاطة الأنف لتخفيف الاحتقان داخل أنف الطفل.
  • استخدام مرطبات جو خلال ساعات النوم لترطيب الهواء وتليين أي بلغم قد يكون عالق في ممرات الطفل الهوائية.
  • الحرص على إعطاء الرضيع السوائل الكافية خلال فترة المرض، وهذا بالرضاعة الطبيعية أو الصناعية.
  • الحرص على نوم الرضيع بشكل جيد، بحيث إذا كان يُعاني من صعوبة في التنفس نتيجة الاحتقان ليلاً أن يُرفع رأسه قليلاً عن مستوى الجسم.



تجنب إعطاء الرضيع أي أدوية للسعال أو الرشح أو أي بخاخات للأنف إلا بتوجيه من الطبيب.





عادة ما تتحسن الإنفلونزا والرشح في غضون 7-10 أيام مع العلاج المناسب.




حساسية تجاه مادة معينة

قد تسبب حساسية الرضيع تجاه الغبار، أو شعر الحيوانات الأليفة إن تواجدت في المنزل بانسداد الممرات الهوائية، وهذا قد يكون سببًا لشخير الرضيع أثناء النوم.[٢][٤]



يجدر العلم أنّ تجنب مسبب الحساسية هو العلاج الرئيس لمثل هذه الحالات، وإذا كانت الأم ترضع طفلها فينبغي معرفة أن بعض المواد المسببة للحساسية قد تصل إلى طفلها عن طريق حليب الثدي، مما يتطلب إجراء تعديلات في نظامها الغذائي.




التهاب اللوزتين أو اللحمية

يعدّ السبب الأكثر شيوعًا للتنفس المضطرب أثناء النوم عند الأطفال، ويصاب بعض الرضع بانتفاخ اللوزتين واللحمية اللاتي تتواجد بالقرب من الحلق، وهذا قد يحدث لأسباب خُلقية أو بسبب وجود عدوى بكتيرية، إذ إنّ اللحمية واللوزتين يمثلان جزء من جهاز المناعة الذي يقاوم العدوى، كما أن انتفاخهما قد يسبب انسداد مجرى الهواء لدى الطفل، وهذا يسبب الشخير،[٥] وقد يوصي الطبيب باستخدام المضادات الحيوية إذا كان تضخم اللوزتين أو اللحمية ناجما عن وجود عدوى بكتيرية، وفي حال تكررت العدوى قد يتمّ إستصالهما، أما في حال كان تورم اللحمية ناتج عن أسباب خُلقية، يتم استئصالهما فور الكشف عنها.[٦]


سمنة الرضيع

إذا كان الرضيع يعاني من السمنة فإنّ هذا قد يسبب ضيقاً في التنفس، نتيجة الوزن الزائد الذي يضغط على صدر الرضيع، مما يجعله أكثر عرضة للشخير.[٥]


انحراف الوتيرة

يعاني بعض الرضع من مشكلة انحراف الوتيرة، وهذا يعني أن إحدى فتحتي الأنف ستكون أكبر من الأخرى، ويطلق على هذا اسم الحاجز المنحرف إذا كان التفاوت بين الفتحتين شديدًا، وقد يؤدي إلى مشاكل أخرى، مثل التهابات الجيوب الأنفية، والشخير، وانسداد الأنف، والاتنفس بصوت عال أثناء النوم.[٧][٨]



من الممكن علاج مشكلة انحراف الحاجز الأنفي بعملية لتصحيح هذا الانحراف.




انقطاع النفس الخداجي

يواجه الطفل الخديج مشاكل في التنفس نتيجة عدم اكتمال الجهاز التنفسي، وهذا يسبب الشخير، ويمكن الكشف عن هذه المشكلة عند أطفال الولادة المبكرة، ولعلاجها يتم استخدام أدوية منشطة للجهاز التنفسي، مثل الكافيين (Caffeine) وديكساميثازون (Dexamethasone)، ويستمر العلاج حتى يكون الرضيع من 34-35 أسبوع من الحمل، وخال من انقطاع النفس، ثمّ يتمّ مراقبة الطفل بعد آخر نوبة من انقطاع النفس أو بعد توقف الكافيين حتى يمر الرضيع من 5-10 أيام دون أي يعاني من انقطاع التنفس.[٧][٩]


تلين الحنجرة

بعد ولادة الطفل من الممكن أن يكون الغضروف الذي يحافظ على مجرى الهواء الأنفي مفتوحًا لينًا لبعض الوقت، وبالتالي سيبقى الطفل يشخر إلى حين تطور الغضروف بشكل صحيح.[٢]

ولعلاجها قد يوصي الطبيب ببعض الخيارات الجراحية لحل هذه المشكلة، مثل التالي:[١٠]

  • قطع الأنسجة المرنة الزائدة للحنجرة، وقد يتطلب الأمر إجراء هذه العملية أكثر من مرة، وتساهم في تحسين التنفس.
  • وضع أنبوب في القصبة الهوائية لتجاوز الأنسجة المرنة للحنجرة.


وجود اضطرابات وراثية أو عصبية

من الممكن أن يعاني الرضيع من الشخير نتيجة ضعف العضلات وملامح الوجه، ويكون هذا ناجمًا عن وجود اضطرابات وراثية، مثل متلازمة داون التي تؤدي إلى وجود فك أصغر، وتضخم اللسان، وأنف مسطح، مما يسبب تضيق الشعب الهوائية، بالإضافة إلى بعض الاضطرابات العصبية والعضلية، مثل الشلل الدماغي التي ترخي اللسان وتعيق مجرى الهواء، وفي الحقيقة لا يوجد علاج لمثل هذه المشاكل، ولكن يمكن لبعض الممارسات مثل رفع الرأس قليلاً أثناء النوم أن تخفف من الشخير وهذا لأنه يُحسّن التنفس.[١١]


نصائح للتعامل مع شخير الرضيع أثناء النوم

هناك العديد من الطرق التي تساعد طفلك على التنفس والنوم براحة أكبر، ومنها نذكر التالي:[١٢][١٣]

  • ارفع رأس سرير طفلك قليلاً عن مستوى الجسم: وهذا برفع فراش الطفل من جهة الرأس، وبذلك يتحسن تنفس الطفل أثناء النوم، ويقل الشخير، ولكن تجنب وضع الوسائد تحت رأس الطفل فهذا لن يجدي نفعًا.
  • احرص على بقاء طفلك بعيدا عن مسببات الحساسية، والدخان، والملوثات: سواء كان هذا في منزلك أو غيره.
  • استخدم مرطب هواء في بيتك خلال ساعات النوم: لترطيب الهواء، واحرص على تنظيفه يوميًّا لتجنب تراكم العفن داخله.
  • تخلص من أي مسببات محتملة للحساسية: بما في ذلك وسائد أو أغطية الريش، أو حيونات أليفة موجودة في غرفة الطفل، وخذ بعين الاعتبار أن تحديد وعلاج حساسية الأنف يعدّ أمرًا بالغ الأهمية، ويمكن استخدام بخاخات الكورتيزون ومضادات الهيستامين أن يساعد في مثل هذه الحالات.
  • ناقش مع طبيب الأطفال لمساعدة طفلك على إنقاص بعض الوزن: إن لاحظت أنّ السمنة قد تكون سببًا في المشكلة، وفي الحقيقة قد يقترح الطبيب هذا، أو اللجوء إلى الجراحة في حال كان الطفل يعاني من توقف التنفس أثناء النوم.
  • شجع أو ضع طفلك على النوم على جانبه: بدلا من الظهر، في حال كان الشخير ناجما عن انقطاع النفس أثناء النوم.
  • احرص على علاج أي مشاكل في التنفس لدى طفلك: بما في ذلك الرشح والحساسية.


هل يُمكن استخدام لصقات بريذ رايت (Breathe right) لعلاج الشخير عند الرضيع؟

لا، لا تعتبر هذه اللصقات آمنة للاستخدام للرضع، لكنها تُعتبر آمنة للاستخدام للأطفال فوق سن 5 سنوات.[١٤]


متى يجب مراجعة الطبيب بسبب شخير الرضيع أثناء النوم؟

هناك بعض الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب بسبب شخير الرضيع أثناء نومه، علمًا أن بعض حالات الشخير تكون أمرًا طبيعيًّا، ولكن قد تشير بعض الأمور إلى احتمالية توقف التنفس أثناء النوم،[٥] ومنها نذكر التالي:

  • شخير الطفل في معظم ليالي الأسبوع.
  • سماع شخير الطفل في كثير من الأحيان.
  • صوت الشخير صاخب جدًّا.
  • نوم الرضيع مع فتح فمه، وذقنه، أو رقبته بشكل روتيني.
  • سماع الطفل يتوقف عن الشخير، أو يلهث أثناء النوم.

المراجع

  1. "Snoring in Children: Causes & Cures", happiestbaby, Retrieved 20/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Snoring in Babies", practo, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  3. "Colds and flu in babies and children", healthdirect, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  4. "What to Expect When Your Baby Has Allergies", healthline, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Snoring in Children", sleepfoundation, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  6. tonsils and adenoids may enlarge (become bigger),may result from infections but may be normal. "Enlarged Tonsils and Adenoids in Children", msdmanuals, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Snoring in Infants: Causes, Side-effects & Remedies", parenting.firstcry, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  8. "Deviated Septum", pediatricentassociates, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  9. "Apnea of Prematurity", msdmanuals, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  10. Laryngomalacia in Infants 1 Diagnosis. Your,may contribute to the noisy breathing. More "Laryngomalacia in Infants", cincinnatichildrens, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  11. "Baby Snoring: Causes, Treatment, And Tips To Manage", momjunction, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  12. "Child Snoring", clarityallergycenter, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  13. "Snoring", raisingchildren, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  14. "Breathe right nasal strips", breatheright, Retrieved 12/12/2021. Edited.