هل يمكن وضع قطرة الأذن في العين؟

نظرًا لقلّة القطرات المتوافرة خصّيصًا لعلاج الأذنين، فإنّه يمكن استخدام قطرات العيون للأذنين على نحو آمن، لكن هل من الآمن وضع قطرات الأذن في العيون، في هذا المقال سنُجيب على هذا السُّؤال.^[١][٢]

هل يمكن وضع قطرة الأذن في العين؟

لا ينبغي أبدًا استخدام قطرات الأذن في العينين؛ وذلك لاختلاف الخصائص في تركيب العين عن خصائص الأذنين، وبناء على ذلك، يتم تصنيع قطرات العين بشكلٍ خاصّ لتكون فعّالة في العلاج، ولكن بخصائص تُلائم العين؛ بحيث تكون لطيفة على العيون، ومن أبرز الاختلافات التي تمنع وضع قطرة الأذن في العين، ما يلي:^[٣][٢]

• الأنسجة المكوّنة لكل من العين والأذن، تتميّز أنسجة العين بكونها أكثر حساسيّةً مقارنة بأنسجة الأذن.
• درجة حموضة القطرات، تُعتبر قطرات الأذن أكثر حامضيّةً بشكلٍ عام من قطرات العين، ما يمكن أن يُسبّب الألم وعدم الرّاحة للعيون.
• ظروف التّخزين، تختلف ظروف تخزين كُلّ قطرة، فبعضها يتطلّب التبريد، وبعضها الآخر يمكن أن يتمّ تخزينه ضمن درجة حرارة الغرفة.
• كثافة محلول القطرات، قد تبدو قطرات الأذن صمغيّة وأكثر كثافة مقارنةً بقطرات العيون.^[٤]
• اختلاف درجة التعقيم في كلّ منهما؛ فقطرات العيون يجب أن تكون معقّمة بدرجة كبيرة، إذ يجب أن تكون خالية من أي من الملوثات والجراثيم، أمّا قطرات الأذنين فمن غير الضّروري أن تكون معقمة دائمًا.
• اختلاف تركيب كلٍّ من قطرات العين وقطرات الأذن؛ فقطرات العين عبارةٌ عن محاليل مائية تحتوي على محلول ملحي، حيث يتكون من (0.9%) من محلول كلوريد الصوديوم، وذلك ليساعد على تقليل التورم في العينين.
• تفاوت درجة الضغط الأسموزي في كلّ من العين والأذن، إذ تصنّع قطرات العيون بناء على الضغط الأسموزي للعين، وذلك للمحافظة عليه.

ماذا يحدث عند وضع قطرة الأذن بالعين؟

الخلط ما بين استخدام كُلٍّ من قطرات العيون وقطرات الأذنين يعدُّ أمرًا خاطئًا، إذ ينتج عن ذلك عواقب وخيمة في بعض الأحيان، وحينها يجب غسل العين بكميّات وافرة من الماء أو المحلول الملحي، أو وضع كمّادات دافئة أو باردة، وذلك للتخفيف من شدة الأعراض التي عادة ما تظهر مباشرة بعد وضع القطرة في العين، ومن هذه الأعراض نذكر الآتي:^[٥][٦]

• الشعور بألم شديد.
• حرقةٌ، واحمرارٌ، وتورّمٌ في العينين.
• عدم وضوحٍ في الرؤية.

كيف يمكن تجنُّب الخلط بين قطرة العين وقطرة الأذن؟

غالبًا ما قد يحصل الخلط في المنزل بين كلٍّ من قطرات العين وقطرات الأذن، لذلك نذكر فيما يلي مجموعة من النّصائح الّتي قد تساعد على تجنب حدوث هذا الخلط:^[٢][٧]

• حفظ كُلٍّ من القطرتين في مكان ورفّ منفصل عن الآخر، فلا يتمّ تخزينهم في نفس المكان.
• استخدام قطرات العين والأذن في أوقاتٍ مختلفة، لتقليل مخاطر وضع كلّ منهما في المكان المعاكس.
• قراءة اسم الدّواء والملصق قبل استخدامه بصوتٍ مرتفع، للحصول على المساعدة وتجنُّب الخطأ.
• عدم التخلُّص من العبوات الخارجية للأدوية والاحتفاظ بها، وترك كلّ من قطرات العين وقطرات الأذن فيها.
• التعرّف على أسماء القطرات وألوان الأغطية لكُلّ قطرة.
• إخبار الطبيب في حال عدم القدرة على التمييز بين زجاجات القطرات بوضوح.
• التخلُّص من القطرات بمجرد الانتهاء من استخدامها خلال فترة العلاج، فتقليل عدد القطرات لدى المريض، سيقلّل الخلط فيما بينها.
• فحص المنتج بعناية قبل الاستخدام.
• وضع ملصق إضافيٍّ على زجاجة القطرة، والكتابة عليهما بخطٍّ واضحٍ وغامق لتحديد كلّ من قطرات الأذن والعين.
• محاولة إزالة شمع الأذن باستخدام الوسائل الأخرى أولاً، والتي لا تتضمن الموادّ الدوائية أو المواد التي قد تزيد الخطورة المحتملة عند الخلط بين الأدوية، مثل قطرات الماء والملح أو غيرها، وذلك لتقليل عدد القطرات المستخدمة قدر الإمكان.^[٦]

^[٨]