يوصف طنين الأذن (بالإنجليزيّة: Tinnitus) عادةً بسماع صوتٍ يُشبه الرنين، أو الهسهسة، أو الصّفير في إحدى الأذنين أو كلتيهما، وقد يكون الصوت مرتفعًا أو منخفضًا، كما يمكن أن يكون مؤقّتًا أو مزمنًا ومستمرًّا، ويتكيّف معظم المصابين بطنين الأذن المزمن بمرور الوقت على الرّغم من الإزعاج الذي قد يسبّبه،[١][٢] ولكن هل يمكن الشفاء التام من طنين الأذن؟

هل يمكن الشفاء التام من طنين الأذن؟

وِفقًا للمُنظّمة الأمريكية لطنين الأذن (American Tinnitus Association - ATA)، هناك خيارات علاجيّة يمكن أن تخفّف من العبء والانزعاج الصّادر عن طنين الأذن، وتسمح للأشخاص الذين يُعانون منه بأن يعيشوا حياةً أكثر راحة، ولكن للأسف لا يوجد علاج مثبت علميًّا حاليًا لمعظم أنواع طنين الأذن،[٣] ويعتمد علاج طنين الأذن على ما إذا كان الطنين ناتجًا عن حالة صحيّة أساسيّة، فقد يكون الطّبيب قادرًا على تقليل الأعراض عن طريق معالجة السّبب الرّئيسي لحُدوث طنين الأُذن.[٤]


كيف يمكن التعايش مع مشكلة طنين الأذن؟

يمكنك التعايش مع طنين الأذن من خلال تطبيق بعض العلاجات السلوكيّة والحلول التي تساعد على تغيير طريقة تفكيرك وتقليل الأعراض والانزعاج منها، وفيما يأتي بعض الحلول:[٤]

  • اعتني بصحّة قلبك وأوعيتك الدّمويّة: يمكن أن يكون لتناول الطعام المُفيد والصّحي، وممارسة التمارين الرّياضيّة بانتظامٍ، واتخاذ أيّ خطوات أخرى مُهمّة للحفاظ على صحّة الأوعية الدمويّة دورًا في الوقاية من طنين الأذن المرتبط بالسّمنة واضطرابات الدم.[٤]
  • استخدم واقيات الأذن أو أجهزة حماية السّمع: حاول الحد من تعرّضك للأصوات الصّاخبة العالية، وإذا لم تتمكّن من تجنّب الأصوات العالية، استخدم واقي الأذن للمساعدة على حماية سمعك، إذ يمكن أن يؤدّي التعرّض للأصوات العالية إلى تضرُّر الأعصاب في الأذنين، وبالتالي سيُؤثّر في السّمع أو يُؤدّي لحُدوث طنين الأذن.[٤]
  • اخفض الأصوات العالية: يمكن أن يؤدّي الاستماع إلى الموسيقى بمستوى صوت عالٍ جدًا من خلال سماعات الرّأس أو التعرّض للأصوات العالية لفترةٍ طويلة مع عدم وجود حماية للأذن إلى تأثُّر السمع أو الإصابة بطنين الأذن.[٤]
  • قلّل من استهلاك الكافيين: إذ يمكن أن يؤثّر استهلاك الكافيين بكثرة في تدفّق الدم في الجسم، ويساهم في الإصابة بطنين الأذن.[٤]
  • حاول الإقلاع عن التدخين: إذ يمكن أن يؤدّي التدخين إلى تضيّق الأوعية الدمويّة التي تزوّد أذنيك وخلاياها الحسيّة بالأكسجين.[٥]
  • انتبه إلى الأطعمة التي تأكُلها: لا بأس من تناول ما تشاء من الطعام والشّراب باعتدال، ولكن قد يكون لبعض الأطعمة أو المشروبات دور في إحداث طنين الأذن، ولكن هذا الدّور مؤقّت وقصير المدى.[٥]
  • مارس بعض تقنيّات الاسترخاء: للمحاولة في إدارة الإجهاد الذي قد يسبّب الطنين.[١]
  • حافظ على أذنيك نظيفة وخالية من الشمع المُتراكم.[٦]
  • حاول النوم لساعاتٍ كافية خلال اليوم.[١]


ما الذي يُسبّب ويُحفِّز نوبات الطنين؟

في الحقيقة، تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا لحُدوث طنين الأذن أو تحفيزة كُل من الأُمور الآتية:

  • الإصابة ببعض مشاكل الأذن، مثل تصلّب الأذن وهو نموّ العظام غير الطبيعي في الأذن الوسطى.[٥]
  • تناول بعض الأدوية.[٥]
  • الإصابة بمرض منيير (بالإنجليزيّة: Meniere’s disease)،[٥] وهو اضطراب في الأذن الداخلية يمكن أن يؤدي إلى نوباتٍ من الدوار، وقد يُسبّب فُقدانًا للسمع، وفي معظم الحالات يؤثر مرض منيير على أذن واحدة فقط.[٧]
  • الإجهاد الشديد.[٥]
  • التعرّض للضوضاء العالية.[٦]
  • الإصابة بالتهابات الأذن.[٦]
  • ارتفاع ضغط الدم الشديد.[٦]
  • وُجود اضطّرابات في الغدّة الدرقيّة.[٢]
  • أورام الدماغ.[٢]
  • التغيّرات الهرمونيّة عند النساء.[٢]


هل هُناك أعراض تُصاحب طنين الأذن؟

في العادة لا يسمع طنين الأذن سوى الشخص المصاب به في معظم الحالات، ومع ذلك، هناك بعض أنواع طنين الأُذن يمكن للطبيب سماعها بواسطة السّماعة، وأعراض طنين الأُذن تتضمّن الشعور بالضّجيج في الأذنين، وقد تكون هذه الضوضاء متقطّعة أو مستمرّة،[٨] كما يمكن أن يتذبذب حجم الصوت، وغالبًا ما يكون ملحوظًا في الليل أو أثناء فترات الهدوء، وقد يُصاحِب هذا الطّنين ضُعفًا في السّمع.[١]


ما الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب؟

بعض حالات طنين الأُذن قد تستلزم زيارة الطّبيب، ولا يُفضّل إهمالها، وتتضمّن بعض الحالات التي يجب مراجعة الطبيب عند حدوثها:[٨]

  • طنين الأُذن الذي يكون مصحوب بألمٍ أو نزيفٍ من الأذن؛ قد تكون هذه علامات على التهاب الأذن.
  • طنين الأُذن الذي يكون مصحوب بالدوار؛ قد يكون هذا علامة على مرض منيير أو مشكلة عصبيّة.
  • ظهور أعراض طنين الأذن لسببٍ معيّن؛ فيمكن أن يكون طنين الأذن أحد الآثار الجانبيّة لأي عدد من الأدوية أو أحد أعراض مشكلة صحيّة أساسية، مثل قصور الغدّة الدرقيّة أو ارتفاع ضغط الدم على سبيل المثال.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Kathleen Davis (15/12/2017), "What you need to know about tinnitus", medicalnewstoday, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Tinnitus", nidcd, 6/3/2017, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  3. "Understanding the Facts", ata, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "Tinnitus", mayoclinic, 4/2/2021, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح "Tinnitus", betterhealth, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Ringing in the Ears (Tinnitus)", carle, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  7. disease is a disorder,young and middle-aged adulthood. "Meniere's disease", mayoclinic, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب Minesh Khatri (12/11/2019), "Understanding Tinnitus -- Symptoms", webmd, Retrieved 8/6/2021. Edited.