فقدان السمع هو العجز الحسي الأكثر شيوعًا الذي يعاني منه البشر، ويمثل أحد أكبر الحالات الصحية المزمنة في جميع أنحاء العالم، خاصة فقدان السمع الوراثي. ويتساءل الكثيرون هل ضعف السمع الوراثي له علاج؟ إليك الإجابة.
ملاحظة:
بعض أشكال ضعف السمع ناتجة عن طفرات جينية، وقد تم ربط ما يقرب من 150 جينًا بفقد السمع الحسي العصبي، مع العلم يمكن أن يحدث فقدان السمع أيضًا بسبب المرض، أو الإصابة، أو الشيخوخة، أو التعرض لضوضاء عالية أو مشكلة في كيفية تكوين الأذن الداخلية.[١]
هل ضعف السمع الوراثي له علاج؟
حتى الآن، لم يتوصل العلماء إلى علاج لضعف السمع الوراثي، واعتمادًا على شدة فقدان السمع، يمكن أن يستفيد المريض من المعينات السمعية أو حتى زراعة القوقعة أحيانًا،[٢] رغم أنّ هذه الوسائل لا يمكنها استعادة الوظيفة الأساسية للأذن وإدراك الصوت الطبيعي، خاصة في البيئات الصاخبة، ولكنها تُحسّن بشكل واضح من قدرة الشخص على سماع الأصوات المختلفة والتواصل مع الآخرين.[٣]
من الجدير ذكره أنّ هناك علاجات واعدة لعلاج ضعف السمع الوراثي، بما فيها العلاج الجيني، والخلايا الجذعية.[٣]
الأبحاث حول علاج ضعف السمع الوراثي
أظهرت العديد من الدراسات ما قبل السريرية التي أجريت على الفئران التي تمتلك سمات مشابهة للصمم البشري تعافيًا واعدًا للسمع من خلال العلاج الجيني الذي يتضمن استبدال الجين المعيب بآخر سليم. على الرغم من أن التطبيق المحتمل لهذا النهج العلاجي على البشر أصبح أقرب من أي وقت مضى، إلا أنه لا تزال هناك تحديات كبيرة أخرى يجب التغلب عليها، بما في ذلك اختبار سلامة العلاج على البشر، ومدة استمرار فعاليته، وكفاءته؛ فقد كانت نتائج التعافي الوظيفي متفاوتة بين الفئران، هذا يعني أنّه من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث قبل أن تتم الموافقة على العلاج الجيني، واستخدامه كعلاج لفقدان السمع.[٣]
هل فقدان السمع وراثي؟
نعم، يمكن أن يكون فقدان السمع حالة وراثية تظهر عند ولادة الطفل، أو أنّه قد يتطور بمرور الوقت أثناء مرحلة الطفولة أو البلوغ. وفقا للمؤسسة الأمريكية لأبحاث السمع، يعاني حوالي 1 من كل 1000 إلى 2000 مولود من الصمم الخلقي، ولا يدرك الآباء دائمًا على الفور أن أطفالهم يعانون من فقدان السمع، لكن التشخيص المبكر مهم للتدخل الطبي المبكر.[٤]
حوالي 70-80% من حالات الصمم الخلقي هو اضطراب قائم بذاته، مع ذلك فإنّ بعض الحالات هي جزء من اضطراب آخر.
تعرّف على علامات ضعف السمع عند حديثي الولادة.
في حين أن الرجال بشكل عام يعانون من فقدان السمع أكثر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التعرض للضوضاء في قطاعات العمل التي يهيمن عليها الذكور، مثل الطيران أو الجيش، فقد وجدت الدراسة أن فقدان السمع لدى النساء يتأثر بالجينات أكثر من الرجال.[٢]
المراجع
- ↑ "Gene Therapy for Genetic Hearing Loss", The Children s Hospital of Philadelphia, Retrieved 19/2/2024. Edited.
- ^ أ ب "Genetics, hearing loss and rare diseases", HealthyHearing.com, Retrieved 19/2/2024. Edited.
- ^ أ ب ت "Recent advances and future challenges in gene therapy for hearing loss", ncbi, Retrieved 19/2/2024. Edited.
- ↑ "IS DEAFNESS INHERITED?", University of California, Irvine, Retrieved 19/2/2024. Edited.