طرق علاج ورم العصب السمعي

يعرّف ورم العصب السمعي (بالإنجليزية: Acoustic neuroma) الذي يطلق عليه أيضاً اسم الورم الشفاني الدهليزي، هو ورم حميد غير سرطاني ينشأ ببطء من الأعصاب التي تغذّي الأذن الداخلية، بحيث يضغط على أعصاب السمع والتوازن في الأذن، مما يؤدي إلى الشعور بالدوار، وفقدان السمع، وطنين الأذن،^[١][٢] تابع قراءة المقال التالي للتعرُّف على طرق علاج ورم العصب السمعي.

طرق علاج ورم العصب السمعي

يمكن أن يختلف علاج ورم العصب السمعي بالاعتماد على عدة عوامل، بما في ذلك حجم الورم، وسرعة نموّه، والصحة العامة للمريض، بالإضافة إلى ظهور الأعراض، وتتضمن طرق العلاج المحتملة التي قد يقترحها الطبيب واحدًا أو أكثر مما يلي:^[٣]

المراقبة

يمكن أن يكتفي الطبيب بمراقبة المرض وعدم اتخاذ أي إجراء لدى فئات محددة من الأشخاص، وهم:^[٤]

• الأشخاص المصابين الذين لا تظهر عليهم أي أعراض مرتبطة بالورم؛ بسبب صغر حجمه أو نموّه بمعدل بطيء.
• كبار السن الذين لا يعانون من أي أعراض، حيث يفضَّل المراقبة والانتظار، لأن الورم العصبي لا يتطلب علاجًا خلال متوسط العمر المتوقع للفرد، كما يجب تجنُّب المضاعفات والمخاطر الكامنة وراء إزالته.
• الأفراد الذين يعانون من ورم عصبي صوتي لكنهم يسمعون بأذن واحدة.
• الأفراد الذين يفضّلون العيش مع ورم العصب السمعي طالما أنه ليس حالة مهددة للحياة بدلاً من المخاطرة بمزيد من فقدان السمع الذي يمكن أن يحدث بسبب بعض العلاجات.

الجراحة

عادة ما الجراحة لإزالة ورم العصب السمعي من قبل جراح الدماغ أو جرّاح الأنف والأذن والحنجرة، ويعتمد إجراء الجراحة على حجم الورم، وموقعه على العصب الدهليزي القوقعي في الدماغ، وتتمُّ العملية تحت التخدير العام، وعلى الرغم من أن الهدف وراء العملية الجراحية هو إزالة ورم العصب السمعي بالكامل، إلا أن في بعض الحالات قد يترك الطبيب جزءًا صغيرًا من الورم، وذلك بسبب صعوبة إزالة الورم تمامًا، أو وجود خطر قد يسبب مزيدًا من الضرر للعصب أو الهياكل الأخرى المجاورة، وفي هذه الحالة، يمكن علاج ما تبقّى من الورم بالعلاج الإشعاعي، أمّا بالنسبة لما بعد الجراحة، فقد يتطلب التعافي فترة تتراوح ما بين 6 إلى 12 أسبوعًا ويتعين على المريض المكوث في المستشفى لعدة أيام لمراقبة الحالة الصحية بشكلٍ عام، ويجدر التنبيه إلى أنّه ليس هناك حاجة لأي علاج أخر إن تمت إزالة الورم بالكامل.

الجراحة المجهرية

الجراحة المجهرية (بالإنجليزية: Microsurgery)، تعتمد الجراحة على استخدام مجهر جراحي بالإضافة إلى الأدوات والتقنيات المستخدمة للوصول إلى الورم، وهي إحدى الطرق التي يمكن استخدامها لإزالة جزء من الورم أو إزالته بالكامل، مع الحرص على الحفاظ على وظائف الوجه والسمع.^[٥]

العلاج الإشعاعي

يلجأ الطبيب إلى العلاج الإشعاعي في حال كان الورم في مكان يصعب إزالته بالجراحة، أو عند عدم القدرة على إزالة الورم بالكامل، ويجدر التنبيه إلى أن العلاج الإشعاعي يساعد على تقليص الورم أو قتل خلايا ورم العصب السمعي، ويعتمد اختيار هذا العلاج على عدة عوامل، وهي:^[٦]

• عمر المريض.
• الأعراض المرافقة للورم.
• وحجم الورم وشكله.
• والمشكلات الصحية الأخرى التي قد يعاني منها المريض.

العلاج الداعم

يمكن أن يوصي الطبيب بالعلاجات الداعمة بالإضافة إلى طرق العلاج المستخدمة في إزالة الورم أو وقف نموّه؛ وذلك للتحكُّم في أعراض ومضاعفات ورم العصب السمعي، مثل مشكال التوازن كالدوار، كما قد يوصي الطبيب أيضًا ببعض العلاجات الأخرى لعلاج مشكلة ضعف السمع، مثل زراعة القوقعة.^[٣]

ورم العصب السمعي على المدى البعيد

، لذلك عادةً ما يُطلب من المرضى في العادة خاصة الذين خضعوا لجراحة أورام العصب السمعي إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للمتابعة بعد الجراحة لمدة عام، وعامين، وخمسة أعوام، وعشرة أعوام؛ لضمان عدم إعادة نموّ الورم، وذلك على الرغم من أن الأورام العصبية ليست سرطانية ولا تنتشر إلى مناطق أخرى في الجسم، إلا أنه يمكنها التأثير في هياكل دماغية أخرى وذلك بسبب استمرار نموها^[٧]

هل يمكن أن تختفي أورام العصب السمعي؟

يمكن أن يصغر حجم بعض أورام العصب السمعي تلقائياً، ودون اتباع أي علاج، ومن الجدير بالذكر أن معظم الأورام العصبية السمعية تنمو بمعدلٍ بطيء، ويختلف معدّل نموها من شخص لآخر ومن سنة لأخرى، كما يمكن أن تتوقف بعض أورام العصب السمعي عن النمو، ويجدر التنبيه إلى أن الورم لا يغزو الدماغ؛ إلا أنه قد يضغط عليه فقط عندما يكبر ويتضخم.^[٨]

هل يمكن تجنُّب الإصابة بأورام العصب السمعي؟

لا توجد طريقة لمنع تطوُّر ونمو الأورام العصبية السمعية، لكن يمكن تقليل خطر حدوث المضاعفات المرتبطة بها من خلال الانتباه إلى الأعراض، حيث يجب التحدُّث إلى الطبيب على الفور في حال ظهورأي من الأعراض، مثل: طنين الأذن أو الدوار ، فكلما تمَّ اكتشاف الورم العصبي مبكرًا، زادت القدرة على إزالة الورم بالكامل، والحفاظ على السمع بشكلٍ أفضل.^[٩]