تهدف عملية زراعة القوقعة (بالإنجليزية: Cochlear implant) إلى زراعة جهاز إلكتروني صغير ودقيق، يعمل على تحفيز العصب القوقعي المسؤول عن السمع، من أجل تزويد تحسين القدرة على السمع لدى الشخص الأصم أو الذي يعاني من ضعف شديد في حاسة السمع، ولكن متى يلجأ الطبيب لعملية زراعة القوقعة؟[١][٢]
متى تجرى زراعة القوقعة؟
يلجأ الأطباء لعملية زراعة القوقعة في الحالات التالية:[٣][٤]
- الفقدان الشديد في حاسّة السمع الذي يؤثر في قدرة الفرد على التواصل مع الآخرين.
- عدم الاستفادة الكبيرة من الأجهزة المساعدة على السمع (بالإنجليزية: Hearing aids)، ولكن ينبغي الخضوع لاختبارات السمع المتخصصة لتحديد هذا الأمر.
- عدم معاناة المريض من عوامل أو حالات طبية أخرى قد تزيد من المخاطر المرتبطة بعملية زراعة القوقعة.
- فقدان السمع بعد أن كان الشخص قد تعلم الكلام والتحدث بالفعل.
- فقدان السمع بعد أن كان الشخص قادراً على السمع بشكلٍ صحيح.
- امتلاك المريض دافع كبير للخضوع لإعادة التأهيل السمعيّ والقدرة على السمع بشكلٍ طبيعي.
- امتلاك المريض توقعات واقعيّة لنتائج عملية زراعة القوقعة.
هل يمكن زراعة القوقعة للأطفال؟
بشكلٍ عام يُعتبر الطفل الذي لم يتجاوز عمره السنة والذي يُعاني من فقدان السمع، مؤهلًا لعملية زراعة القوقعة، إذ يُوصي الخبراء بالزراعة السريعة للأطفال حتى يكون الطفل قادرًا على اكتساب القدرة على السمع، وبالتالي اكتساب القدرة على الكلام، ومن الجدير بالذكر أنه يجب على الأطفال الذين تمّت زراعة القوقعة لديهم، أن يخضعوا لعلاج مُكثّف للنطق والكلام لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة من الجهاز، وفيما يلي بيان للشروط التي يجب توافرها لدى الطفل وأهله حتى يتم اعتبار الطفل مُرشحًا لعملية زراعة القوقعة:[٥]
- حالات الضعف الشديد في السمع في كلتا الأذنين.
- حالات عدم الاستفادة أو الاستفادة القليلة من الأجهزة المساعدة على السمع.
- تمّتع الطفل بصحة جيدة أو عدم معاناته من حالة طبية قد تؤثر في عملية زراعة القوقعة إذا ما تم إجراؤها.
- قدرة الأهل والطفل على إدراك دورهم في نجاح عملية زراعة القوقعة عن طريق الاستخدام الصحيح لها.
- قدرة الطفل على الخضوع لبرنامج تعليمي يساعد على تنمية المهارات السمعية لديه.
هل يُمكن زراعة القوقعة لكبار السن؟
يمكن لكبار السن أن يخضعوا لعملية زراعة القوقعة، إذ يبلغ متوسط عمر المريض الذي يمكنه الخضوع لعملية زراعة القوقعة 65 عامًا.[٥]
كيف يتم التحقّق من أن زراعة القوقعة هي الخيار الأنسب؟
لا تعتبر زراعة القوقعة مناسبة لجميع الأشخاص، وعادةً ما يتم اللجوء للأمور التاليّة لتحديد ما إن كانت زرعة القوقعة هي الخيار الأنسب للمريض أم لا:[٢]
- مقابلة أطباء مختصين في زراعة القوقعة، مثل: أخصائيّ السمع، وأخصائيّ الأذن، وأخصائي أمراض النطق واللغة.
- مقابلة طبيب أو مستشار نفسي.
- الخضوع لفحوصات جسديّة، والقيام باختبارات السمع، لتقييم ضعف السمع لدى المريض.
- الخضوع لاختبارات تصوير، لفحص هيكل الأذن، والتي قد تشمل: التصوير بالأشعة السينيّة (بالإنجليزية: X-rays)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
ما هي النتائج المتوقعة من زراعة القوقعة؟
يمكن توقع الأمور الآتية من عملية زراعة القوقعة:[٦]
- تساعد المريض الذي يعاني من الصمّ على السمع، ولكن من الجدير بالذكر أن السمع بعد زراعة القوقعة قد تختلف عن عملية السمع الطبيعيّة.
- السماح للعديد من الأشخاص بالتواصل الشفوي مع الآخرين، سواءً وجهاً لوجه أو من خلال الهاتف.
- تحسين قدرة الطفل على التعلم والتواصل، وذلك لأن الطفل يتعلم الكثير عن عالمه من خلال الاستماع.
- مساعدة البالغين على التواصل مرة أخرى بعد أن فقدوا القدرة على التواصل نتيجةً لعدم مقدرتهم على سماع الأصوات.
كيف تعمل زراعة القوقعة؟
تعمل زراعة القوقعة على تحويل الصوت إلى طاقة كهربائية تستخدم لتحفيز العصب القوقعي (بالإنجليزية: Cochlear nerve) المسؤول عن السمع، وإرسال إشارات صوتية إلى الدماغ، إذ يتم التقاط الصوت بواسطة مكبر صوت يوضع بالقرب من الأذن، ثمّ يتمّ إرسال الصوت إلى مُعالج الكلام الذي يوضع خلف الأذن لتحليل الصوت، وتحويله إلى إشارات كهربائية يتم إرسالها عبر سلك إلى الأذن الداخلية، ومن ثم إلى الدماغ.[٧]
ما هي مخاطر زراعة القوقعة؟
تعتبر عملية زراعة القوقعة إجراء آمن، ومن النادر أن تحدث مضاعفات بسببها، وتشمل المخاطر المحتملة من الجراحة ما يلي:[٢]
- حدوث نزيف.
- انتفاخ موضِع زراعة القوقعة.
- الإصابة بعدوى في منطقة الزرع.
- سماع طنين في الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus).
- الشعور بالدوخة أو الدوار.
- الشعور بالخدر حول الأذن.
- حدوث تغيرات في حاسة التذوق.
- المعاناة من جفاف الفم.
- إصابة العصب الوجهي (بالإنجليزية: Facial nerve)، الذي قد يُسبّب مشاكل في حركة الوجه.
- تسرب السائل الشوكي.
- الإصابة بالتهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis).
- الحاجة لإزالة الجهاز الذي تمت زراعته بسبب حدوث العدوى.
- المخاطر المرافقة للتخدير العام.
المراجع
- ↑ "Cochlear Implants", www.nidcd.nih.gov, Retrieved 30/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Cochlear Implant Surgery", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 30/5/2021. Edited.
- ↑ "Cochlear implants", www.mayoclinic.org, Retrieved 30/5/2021. Edited.
- ↑ " Understanding Cochlear Implants ", www.webmd.com, Retrieved 30/5/2021. Edited.
- ^ أ ب " Cochlear implants ", www.healthyhearing.com, Retrieved 30/5/2021. Edited.
- ↑ " What To Expect from a Cochlear Implant ", www.stanfordhealthcare.org, Retrieved 30/5/2021. Edited.
- ↑ "Cochlear implant", www.medlineplus.gov, Retrieved 30/5/2021. Edited.