في الواقع لا يوجد لون مُحدّد لشمع الأذن (بالإنجليزية: Earwax)، إذ قد تتراوح ألوانه ما بين الأبيض، والبرتقالي، والأسود، ويعتمد لونه على عوامل عدّة، مثل الجينات، وعدد المرات التي يقوم الشخص فيها بتنظيف أذنيه، وغيرها، كما يجدر التنويه أنه من الممكن أن يُشير لون شمع الأُذن لضرورة الحصول على رعاية طبية.[١]
لون شمع الأذن أبيض
من الممكن أن يكون شمع الأذن الخفيف جدًا أو ذو اللّون الأبيض دليلاً على جفاف وتقشُّر الجلد الموجود داخل قناة الأذن، فعندما يتقشّر الجلد قد يلتقط شمع الأُذن قُشور الجلد المُنفصلة ويطهر باللّون الأبيض،[٢] ومن الأسباب الأخرى لبياض شمع الأذن ما يلي:
- العدوى الجلديّة: إذ قد يكون إشارة للإصابة بالعدوى أو التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic dermatitis) أو ما يعرف بالإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، لذا يُوصى بمراجعة الطبيب في حال كان هُناك قشور بيضاء أو رمادية، يرافقها شعور بالحكة، والالتهاب، والألم.[١]
- التهاب الأُذن: قد يدل الشمع الأصفر الباهت أو الأبيض أو ذو اللّون الغائم على وجود صديد في قناة الأذن، وتعتبر هذه الإفرازات الباهتة علامة تحذيرية من جهاز المناعة، لذا يمكن استشارة الطبيب حول ذلك، وعلى الأغلب فإن الصّديد أو القيح الموجود في الأذن يُعدُّ من أعراض الإصابة بالتهاب الأذن.[١][٣]
- تمزّق طبلة الأُذن: يمكن أن يؤدي تمزق طبلة الأذن، إلى خروج إفرازات بيضاء، أو دموية، أو صفراء من الأذن، أو قد يكون لون شمع الأُذن غائم أو ضبابيّ،[٣] ومن الأسباب المؤدية لحدوث تمزق طبلة الأذن، نذكر ما يلي:[٤]
- وجود جسم غريب في قناة الأذن.
- التعرض لضربة في الرأس.
- التّعرُّض لضوضاءٍ عالية جدًا.
- إدخال الأعواد القطنية، أو أجسام صغيرة في الأذن.
- الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
- أذن السبّاح: (بالإنجليزية: Swimmer's ear)، إذ قد تكون حالة أذن السّباح سببًا في ظُهور الشّمع باللّون الأبيض، بالإضافة لوجود بعض الأعراض المرافقة لها، مثل الحكة، والتقشر، والإحساس بالألم الذي يزداد عند تحريك شحمة الأذن.[٤]
اللون الطبيعي لشمع الأذن
عادةً ما يكون اللون الطّبيعي والصحي لشمع الأذن مائلاً إلى اللون البني الفاتح، أو البرتقالي، أو الأصفر، أما بالنسبة للأطفال فيظهر لديهم الشمع بلونٍ أفتح.[٥]
معلومة: هناك حوالي 1000 - 2000 غُدّة صمغية موجودة في الأذن.
دواعي مراجعة الطبيب
في الواقع لا تُؤخَذ الاختلافات البسيطة في لون شمع الأذن على محمل الجد، لأن هذه الاختلافات تُعدّ من الأمور الطبيعية التي تختلف من شخص لآخر، وفي حال كان شمع الأذن مائيًا، أو له رائحة أو قوام مُختلف عن المعتاد، فإن ذلك يعد علامة على وجود التهاب أو إصابة في الأذن، مما يتوجب زيارة أخصائي الأذن في القريب العاجل،[٢]
بالإضافة إلى ذلك، يجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:[٤]
- خروج الإفرازات من الأُذن بعد تعرُّضها لإصابةٍ ما، واستمرار خروج الإفرازات لمدة تزيد عن 5 أيام.
- الإصابة بالحمى، أو الصداع إلى جانب خُروج الإفرازات من الأُذن.
- مشاكل السّمع.
- تورّم العُقد التي تقع خلف الأذن أو تحتها.[٦]
- صعوبة تحريك أجزاء من الوجه بطريقة طبيعية.[٦]
المراجع
- ^ أ ب ت Leigh Stewart, "The Definitive Guide To Wet Earwax, Dry Earwax And Colours Of Earwax", atlasbiomed, Retrieved 12/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "What does the colour of your earwax mean?", specsavers, Retrieved 12/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Ear - Discharge"، seattlechildrens، اطّلع عليه بتاريخ 25/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Ear discharge", medlineplus, Retrieved 13/6/2021. Edited.
- ↑ Debbie Clason, brown, orange or yellow,you should probably use de "What you need to know about earwax", healthyhearing, Retrieved 13/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "When to See the Doctor for an Ear Infection", everydayhealth, Retrieved 25/6/2021. Edited.
