علاج لحمية الأنف

يطلق اسم لحمية الأنف على كتل صغيرة التي تقع في مؤخرة الأنف فوق الحلق مباشرة، وعلى الرغم من الدور الكبير للحميّة الأنف في مكافحة العدوى وحماية الجسم من البكتيريا والفيروسات، إلا أن تضخمها قد يتسبب بالحساسية والانزعاج، بالإضافة إلى زيادة فرصة الإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية،^[١] تابع قراءة هذا المقال لتتعرف على أساليب علاج تضخم لحمية الأنف.

علاج لحمية الأنف

يعاني العديد من الأشخاص المصابين بتضخُّم اللحمية من أعراض خفيفة لا تتطلب العلاج، وذلك لأن اللحمية تنكمش في الحجم عندما يكبر الأطفال، في حين يعاني البعض الآخر من أعراض مزعجة تتطلب العلاج بالاعتماد على عمر الشخص ومدى تضخُّم اللحمية لديه، حيث يلجأ الطبيب لصرف بخاخّ للتقليل من تورُّم الأنف، أو إجراء عملية جراحية لإزالة اللحمية واللوزتين في نفس الوقت،^[٢][٣] كما من الممكن أن يصف مضادًا حيويًّا إذا كان التضخم ناجمًا عن عدوى بكتيرية،^[٤] وفيما يلي سنبين أبرز طرق علاج لحمية الأنف بشيء من التفصيل.

النصائح المنزلية

يمكن اتّباع العديد من النصائح للتي تساهم في علاج لحمية الأنف، نذكر منها ما يلي:^[٥][٦]

• اتبع نظام غذائي صحي، وخذ قسط كافٍ من النوم، وذلك للحفاظ على صحة الجهاز المناعي والتقليل من مخاطر تضخُّم اللحمية.
• حافظ على نظافة الجسم جيدًّا للوقاية من الإصابة بالعدوى.
• حافظ على رطوبة الهواء في المنزل، من خلال وضع جهاز ترطيب في الغرف.
• ضع الطفل على جانبه عند النوم؛ لتجنُّب الشخير أو النوم المتقطع.
• استخدم العلاجات التي تصرف بدون وصفة طبية لتقليل الألم والتورُّم، مثل الأسيتامينوفين المتوافر بالصيدليات باسم بنادول (Panadol)، وأقراص المص للحلق.^[٧]
• أكثر من شرب السوائل.^[٧]

استئصال اللحمية

يلجأ الأطباء في كثيرٍ من الأحيان إلى استئصال اللحمية تحت التخدير العام، كما تتم إزالة اللوزتين عادةً في نفس الوقت، وذلك بسبب تأثير العدوى المتكررة في كلٍّ من اللحمية واللوزتين، وتجرى عملية استئصال اللحمية عادةً للأطفال،^[٨] خاصّةً إذا كان الطفل يعاني من أي مما يلي:^[١]

• مشاكل في التنفُّس: حيث يواجه الطفل صعوبةً في التنفس من خلال الأنف، أو يستخدم الفم بدلًا من الأنف للتنفس، ما يتسبب بتشقق الشفتين وجفاف الفم.
• صعوبة في النوم والبدء في الشخير: بالإضافة إلى عدم انتظام التنفس والشعور بالنعاس الشديد أثناء النهار.
• مشاكل مستمرة في الأذنين: مثل التهاب الأذن الوسطى، والأذن الصمغية، وهي حالة تتمثل بامتلاء الأذن الوسطى بالسوائل.
• التهابات مستمرة للجيوب الأنفية: وتسببها بأعراض متعددة، مثل: سيلان الأنف، وآلام الوجه، وخروج الأصوات من الأنف أثناء الكلام.

كيف تتم عملية استئصال لحمية الأنف؟

يمكن لطبيب الأنف والأذن والحنجرة إجراء عملية استئصال لحمية الأنف تحت التخدير العام بوقتٍ قصير في العيادة الخارجية، حيث يفتح الطبيب فم الطفل فتحة واسعة، ومن ثم يستخدم إحدى التقنيات الحديثة لإزالة اللحمية، كما قد يستخدم أيضًا جهازًا كهربائيًّا للمساعدة على وقف النزيف، ويمكن لمعظم الأطفال العودة إلى المنزل مباشرةً بعد إجراء الجراحة، أو من الممكن أن ينصح الطبيب بإبقاء الطفل تحت المراقبة لمدة 4 إلى 5 ساعات بعد استئصال اللحمية.^[٩][١٠]

هل عملية استئصال لحمية الأنف خطرة؟

تعدُّ عملية استئصال لحمية الأنف عمليةً آمنة نسبيًّا، ويكون الأطفال الأصحاء أقل عرضة للإصابة بالمضاعفات مثل النزيف، وعادةً ما يستعيدون قدرتهم على ممارسة الأنشطة العادية بسرعة، إلا أنه من الممكن أن يعاني بعض الأطفال من آلام الأذن والحلق، والتي يتم التعامل معها من خلال الأدوية المسكنة،^[١١] وعلى الرغم من ذلك، ثمة العديد من الآثار الجانبية المحتمل حدوثها بعد إجراء العملية، نذكر أبرزها في ما يلي:^[١٢]

• صعوبة أو ألم أثناء البلع.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• التقيؤ والغثيان.
• التهاب الحلق.
• ألم في الأذن.
• ظهور رائحة كريهة للفم.