يُعاني بعض الأشخاص من خروج الدم من الفم، وقد يُعزى ذلك إلى العديد من الأسباب، تابع قراءة المقال التالي للتعرُّف على أسباب ظهور الدم في اللعاب وطرق علاجها.
أسباب ظهور دم في اللعاب
فيما يأتي ذكرٌ لأبرز الأسباب التي تُساهم في ظهور الدّم في اللعاب.
التهاب اللثة
يعدُّ التهاب اللثة (Gingivitis) السبب الأكثر شيوعًا لخروج الدم في اللعاب؛ إذ يُلاحظ النزيف بشكلٍ واضحٍ أثناء تفريش الأسنان بقوّة، أو استخدام خيط الأسنان، ويجدر الذكر أنَّ التهاب اللثة هو أحد الأمراض الّتي تصيب اللّثة والتي تسبب تهيُّجًا، واحمرارًا، وتورُّمًا في اللثة، وينتج التهاب اللثة عادةً عن سوء نظافة الفم.[١][٢]
يُعالج التهاب اللثة عادةً عن طريق إزالة طبقة الجير أو ما يُعرف بالبلاك المتراكمة على الأسنان من قِبل طبيب الأسنان، بالإضافة إلى اتباّع الطرق الصحيحة لتنظيف الأسنان.
تقرُّحات الفم
تحدث تقرُّحات الفم (Mouth sores) عادةً نتيجة حدوث اللدغات (العضّات) في اللسان أو داخل الفم، مسببةً العديد من الأعراض، بما في ذلك، ظهور تقرُّحاتٍ، أو بقعٍ حمراء أو بيضاء في الفم، وحدوث النزيف في حال كان التقرُّح شديدًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ تقرُّحات الفم قد تحدث على اللسان، أو اللثة، أو الشفتين، أو داخل الخدين.[٣]
تزول تقرُّحات الفم عادةً من تلقاء نفسها في حوالي أسبوع إلى أسبوعين، ولتسريع عملية الشفاء؛ يمكن استخدام غسول الفم المُضاد للميكروبات، أو الأدوية المسكنة للألم والتي قد تكون على شكل رذاذٍ أو جل، أو الغرغرة بالمحلول الملحي للفم.
أسباب أخرى
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى خروج الدم في اللعاب، وفيما يلي بيانٌ لهذه الأسباب:[٥]
- السُّعال الشديد.
- الإصابة بعدوى في الصدر؛ حيث تزداد احتمالية خروج الدم في اللُّعاب في حال تغيُّر لون البلغم، أو احتوائه على القيح، أو عند ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بضيقٍ في الصدر.[٥]
يعتمد علاج عدوى الصدر على السبب الذي أدى إلى حدوث العدوى سواءً كان فيروسي أو بكتيري، إمّا بمضادات الفيروسات أو المضادات الحيوية، بالإضافة إلى الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، والإكثار من شرب السوائل، وتناول مسكّنات الألم التي قد تخفف الأعراض.[٦]
- تناول مضادّات التخثُّر، مثل الوارفارين (Warfarin)، أو ريفاروكسابان المٌباع تحت الاسم التجاري (Xarelto)، أو دابيغاتران المُباع تحت الاسم التجاري (Pradaxa).[٥]
يمكن علاج معظم حالات النزيف الناتجة عن مضادّات التخثُّر من خلال تقليل الجرعة من قِبل الطبيب، أو استخدام عوامل معاكسة لعمل مضادات التخثُّر في حالات النزيف الشديدة.[٧]
يُعالج نزيف الأنف إمّا من خلال استخدام مرهم مضاد حيوي ، أو بالكيّ؛ حيث يقوم الطبيب بإغلاق الأوعية الدموية التي تسبب النزيف عن طريق كيّها، كما يمكن تعبئة الأنف بشاشٍ أو إسنفنج لوقف تدفُّق الدم، عن طريق الضغط على مصدره.
- توسُّع القصبات؛ حيث تتسع المسالك الهوائية في الرئتين، ممّا يسبب تراكم المُخاط الزائد، وقد يجعل ذلك الرئتين أكثر عُرضة للعدوى.[١٠]
يشمل علاج توسّع القصبات العديد من الأدوية؛ بما في ذلك المضادات الحيوية، والأدوية المرققة للمخاط، بالإضافة إلى الحفاظ على رطوبة الجسم، والقيام بالعلاج الطبيعي للصّدر، كما قد يوصي الأطباء بالجراحة والأكسجين في حالاتٍ معيّنة.
- الإصابة بعدوى السّل (Tuberculosis)، وهي عبارة عن عدوى رئوية حادة مرتبطة بارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرّق.[٥]
تتراوح فترة علاج عدوى السّل ما بين 6-12 شهر، وتشمل العديد من الأدوية المضادة للبكتيريا، ويعدُّ العلاج الأكثر شيوعًا لعدوى السل هو الجمع بين دواء إيزونيازيد مع ريفامبين، وبيرازيناميد، وإيثامبوتول.
- الإصابة بسرطان الرأس والعنق.[١٣]
- الانصمام الرئوي -وهي جلطة دموية في الرئتين-؛ والتي عادةً ما تسبب ضيقًا مفاجئًا في النفس، وألمًا شديدًا في الصدر، ويمكن علاج الجلطة باستخدام مضادات التخثُّر.[٥][١٤]
- الوذمة الرئوية -وتعني تحمّع السائل في الرئتين-؛ وعادةً ما يحدث عند الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل قلبية سابقة، حيث يتحول لون البلغم إلى اللون الوردي المشابه للرغوة، ويشمل العلاج الأدوية المدرّة للبول، وأدوية القلب، بالإضافة إلى العلاج بالأكسجين.[٥][١٥]
- الإصابة بسرطان الرئة؛ حيث يُساهم التدخين، والتقدُّم في العمر عن 40 عامًا في زيادة احتمالية الإصابة به،[٥] وتتعدد طرق العلاج لتشمل الجراحة، أو العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، أو العلاج المناعي.[١٦][١٣]
- مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)؛ ويتمُّ علاجه في العادة عن طريق البخاخات، التي تعمل على توسعة القصبات الهوائية، بالإضافة إلى البخاخات التي تحتوي على الكورتيزون.[١٧][٨]
دواعي مراجعة الطبيب
يوجد العديد من حالات ظهور الدم في اللعاب التي تستدعي مراجعة الطبيب، بما في ذلك:[٨]
- السّعال الذي يصاحبه الكثير من الدم.
- خروج دمٍ داكن اللون مع قطع الطعام؛ إذ قد يُشير ذلك إلى وجود مشكلةٍ خطيرة في الجهاز الهضمي.
- ظهور دم في البول أو البراز مُصاحب لخروج الدم في البلغم.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن دون مبرر.
- ألم في الصدر.
- الشعور بالدوّار والدوخة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تفاقم ضيق التنُّفس.
المراجع
- ^ أ ب "Causes and treatment of gingivitis", medicalnewstoday, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ↑ "Gingivitis", mayoclinic, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ↑ "Mouth Sores: Symptoms & Signs", medicinenet, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ↑ "Mouth ulcers", nhs, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Blood in phlegm", livehealthily, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ↑ "Chest infection", nhs, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ↑ "Managing Anticoagulant-related Bleeding in Patients with Venous Thromboembolism", acc, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "What causes blood in sputum?", medicalnewstoday, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ↑ "Nosebleed", nhsinform, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ↑ "Bronchiectasis", nhs, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ↑ "Treating and Managing Bronchiectasis", lung, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ↑ "Treating and Managing Tuberculosis", lung, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ^ أ ب "Head and Neck Cancer", my.clevelandclinic, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ↑ "Pulmonary embolism", blf, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ↑ "Pulmonary Oedema", patient, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ↑ "Lung cancer", mayoclinic, Retrieved 20/9/2021. Edited.
- ↑ "COPD", mayoclinic, Retrieved 20/9/2021. Edited.