يظهر شمع الأذن عند معظم الأشخاص عادةً باللون البرتقالي أو الأصفر المائل للون البني الفاتح، كما يكون ذا ملمس رطب ولزج، ولكن من الممكن أن يظهر شمع الأذن في بعض الحالات بلون أفتح أي مائل للون الأبيض أو الأصفر، ويكون أكثر جفافًا.[١]


شمع الأذن الجاف

في الحالات الطبيعية، تُنتج الأذن طبقة رقيقة من الزيت أو الشمع، ولكن بعض الأشخاص لا تُنتج آذانهم الشمع أبدًا، ما يُسبب جفافاً في الأذن والشعور بالحكة باستمرار، وتراكم قشور من الجلد الميت الجاف داخلها، إذ إنه في هذه الحالات يُمكن وضع بضع قطرات من الزيت النباتي من وقت لآخر في الأذن للتخفيف من الأعراض بشكل جيد، كما أن بعض الأشخاص يكون جفاف الأذن لديهم نتيجة لتنظيف آذانهم بشكل مبالغ فيه وإزالة الشمع الطبيعي، لذا يُنصح هؤلاء الأشخاص بإجراء مواعيد منتظمة لتنظيف آذانهم، عادةً كل ستة أشهر، كما يُنصح بتجنب إدخال أي أدوات إلى الأذن لتنظيفها. [٢]


زيوت وقطرات لترطيب شمع الأذن الجاف


أمثلة على زيوت يمكن استخدامها لترطيب شمع الأذن

يُمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية لترطيب شمع الأذن، مثل وضع قطرات من الزيت داخل الأذن، ومن الزيوت المنزلية المستخدمة لهذا الغرض، الزيوت المعدنية (بالإنجليزية: Mineral Oil)، وزيت الأطفال (بالإنجليزية: Baby Oil)، وزيت الزيتون (بالإنجليزية: Olive Oil)، إذ إن جميعها تعمل على تليين الشمع المتكتل والجاف.[٣]




في حال إصابة الأذن بأي نوع من الالتهابات الناتجة عن وجود العدوى، يُنصح بعدم استخدام أي نوع من الزيوت إلّا بعد استشارة الطبيب.




أمثلة على قطرات يمكن استخدامها لترطيب شمع الأذن

تتوفر العديد من القطرات داخل الصيدليات التي تعمل على ترطيب شمع الأذن وتسهيل إزالته، مثل القطرات التي تحتوي على الزيت، أو الجليسرين، أو بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen Peroxide)، أو بيروكسيد الكارباميد (بالإنجليزية: Carbamide Peroxide)، كقطرة "Auro", "Debrox".[٣]


كيفية تنظيف الأذنين

يُمكن الحفاظ على نظافة الأذنين عن طريق اتباعه مجموعة من الإرشادات التي تُساعد على بقاء الأذنين خالية من الإفرازات، ومنها ما يلي:[٤]

  • غسل الأذنين باستخدام الصابون وقطعة نظيفة دافئة من القماش، أو عن طريق السماح للماء الدافئ خلال الاستحمام اليومي بالتدفق إلى الأذنين لتليين شمع الأذن الزائد وتخفيفه وتسهيل إزالته.
  • عند التأكد من عدم وجود أي مشاكل أو ثقب في طبلة الأذن، يُمكن للشخص محاولة إزالة شمع الأذن الزائد بنفسه عن طريق استخدام مجموعة من الأدوات المتخصصة لتنظيف الأذن.
  • في حال ارتداء المعينات السمعية يجب تنظيفها بشكل صحيح ودوري لتجنب تراكم الإفرازات والشمع.
  • إذا كان عمر الشخص أكثر من 60 عامًا، يجب تقييم السمع بشكل دوري عند طبيب الأذن، أو أخصائي السمع.
  • زيارة الطبيب في حال عدم نجاح العلاجات المنزلية في تنظيف الأذن، أو في حال فقدان السمع المفاجئ، أو الشعور بألم الأذن، أو حدوث نزيف مفاجئ في الأذن.


طرق تنظيف الأذن المنزلية

يُمكن استخدام بعض العلاجات واتباع بعض الطرق المنزلية لتنظيف الأذن وإزالة الشمع المتراكم فيها، إذا كان الشخص لا يعاني من وجود ثقب أو أي مشكلة في طبلة الأذن، أو كانت الأذن لا تحتوي على أنبوب، ومنها ما يلي:

  • استخدام الماء الدافئ: يمكن استخدام الماء الدافئ بعد يوم أو يومين من استخدام الزيوت أو القطرات التي تم ذكرها سابقًا لترطيب شمع الأذن، ويفضل استخدام حقنة لتسهيل إدخال الماء الدافئ برفق في قناة الأذن، ثم إمالة الرأس جانبًا وسحب الأذن الخارجية وتحريكها للأعلى والخلف للمساعدة قناة الأذن أخذ الشكل المستقيم وتسهيل دخول الماء، ومن ثم إمالة الرأس إلى الجانب الآخر لتصريف الماء.
  • تجفيف قناة الأذن: بعد الانتهاء من استخدام الماء الدافئ، يجب تجفيف الأذن الخارجية باستخدام منشفة.


الأمور التي يجب تجنبها

بعض الأمور يجب تجنب القيام بها في حالات وجود شمع الأذن الجاف، ومنها:[٥]

  • تجنب محاولة إزالة شمع الأذن، إذ إنه في بعض الحالات يمكن أن يفاقم الوضع سوءًا، بسبب دفع شمع الأذن إلى الداخل، والذي بدوره يُسبب مشاكل في قناة الأذن أو طبلة الأذن، كما يجب تجنب وضع الأصابع، أو الأعواد القطنية، أو كرات القطن، أو أقلام الرصاص، أو أي شيء حاد ومدبب داخل الأذن.
  • تجنّب الإفراط في تنظيف قناة الأذن، أو استخدام قطرات ترطيب شمع الأذن لفترات أطول من الموصى بها، لأن ذلك يمكن أن يُسبب حكة في الأذن، ويزيد من فرصة الإصابة بالعدوى.
  • تجنّب استخدام شمعة الأذن (بالإنجليزية: Ear Candling)‏ أو ما يسمى بمخاريط الأذن (بالإنجليزية: Ear Coning)، وهو استخدام شمعة مجوفة مضاءة من أحد طرفيها، تُساعد على إحداث ضغط يساعد في سحب شمع الأذن.


مضاعفات تراكم شمع الأذن

تحدث بعض المضاعفات في حالات تراكم شمع الأذن، وعدم إزالته بشكل صحيح، ومنها ما يلي:[٦]

  • ثقب في طبلة الأذن.
  • إصابة الأذن الوسطى بالعدوى.
  • إصابة الأذن الخارجية بالعدوى، أو ما تسمى بأذن السباح (بالإنجليزية: Swimmer’s ear).
  • فقدان السمع الدائم.
  • ألم في الأذن.[٧]
  • الشعور بالدوار.[٧]
  • احتباس السوائل في قناة الأذن.[٧]
  • طنين في الأذن. [٧]
  • خروج نزيف من الأذن.[٧]


الوقاية من تراكم شمع الأذن وانسدادها

يمكن اتباع بعض الخطوات للوقاية من تراكم شمع الأذن، ومنع انسدادها، ومنها ما يلي:[٨]

  • تجنب إدخال الأعواد القطنية داخل قناة الأذن قدر الإمكان، إذ إن استخدام أعواد الأذن التي يكون حجمها أوسع من قناة الأذن، إذ من الممكن أن تدفع شمع الأذن نحو الداخل، واستخدام الأعواد الأصغر من قناة الأذن؛ لأنها تزيل شمع الأذن بشكل كامل، وتزيد من الشعور بالحكة، وإصابة الأذن الخارجية بالعدوى.
  • التقليل من استخدام سدادات الأذن.
  • عدم استخدام أعواد الأسنان، أو أعواد الثقاب، أو أي أدوات أخرى قد تدفع الشمع إلى الداخل، أو قد تُسبب خدوشًا في قناة الأذن، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالعدوى.


من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتراكم شمع الأذن؟

يُمكن لأي شخص بغض النظر عن عمره أن يُصاب بتراكم شمع الأذن، ولكن تُشير الدراسات إلى أنه تقريبًا 10% من الأطفال، و 5% من البالغين يعانون من تراكم في شمع الأذن، ويحدث تراكم شمع الأذن عادةً عند الفئات الآتية:[٩]

  • الأشخاص الذين يستخدمون المعينات السمعية، أو سدادات الأذن، أو سماعات الأذن.
  • الأشخاص الذين يعانون من نمو الكثير من الشعر داخل الأذن، أو الذين يعانون من وجود بعض الأمراض الجلدية.
  • التقدم في العمر.
  • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النمو والتطور.
  • الأشخاص الذين لديهم قناة أذن شكلها يتعارض لا يسمح بخروج شمع الأذن منها بشكل طبيعي.


المراجع

  1. ↑ Jon Johnson (19/8/2019), "Earwax color chart: What to know", medicalnewstoday, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  2. ↑ Timothy C. Hain, Bulent Mamikoglu (19/7/2020), "Dry and Itchy Ears", dizziness-and-balance, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "START YOUR PATH TO BETTER HEARING", caryaudiology, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  4. ↑ Debbie Clason (4/3/2020), "What you need to know about earwax", healthyhearing, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  5. ↑ Noreen Iftikhar (24/6/2019), "How to Safely Remove Hard, Dry Earwax", healthline, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  6. ↑ "Earwax Buildup", webmd, 15/7/2020, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج "Impacted Earwax", cedars-sinai, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  8. ↑ "Earwax Buildup", seattlechildrens, 11/3/2021, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  9. ↑ "Earwax Buildup & Blockage", my.clevelandclinic, 20/5/2021, Retrieved 22/6/2021. Edited.