قد يكون الحصول على قسطٍ كاف وجيد من النوم صعبًا لبعض الأشخاص الذين يتعرضون للإزعاج المستمر ليلًا، كأصوات الجيران المرتفعة، أو حركة المرور المزعجة بالقرب من موقع غرفة النوم، أو حتّى أحيانًا نتيجة لسماع شخير أحد أفراد الأسرة في الغرفة، لذا قد تكون سدادات الأذن خيارًا رائعًا للحصول على النوم الجيد الذي يحتاجه الشخص ليلًا.[١]



سدادات الأذن للنوم بهدوء وراحة

كما أسلفنا بالذكر، فقد تكون سدادات الأذن هي الحل الأمثل للأفراد الذين لا يستطيعون النوم ليلًا بشكل جيد نتيجة للتعرض للضوضاء، فهي تُساعد على حجب الضوضاء والأصوات، كما أنها تُساعد على التركيز على النوم بشكلٍ أفضل، كما أنّ بعض سدادات الأذن تعمل كسماعات للأذن، أي أنه يُمكن تشغيل بعض الأصوات التي تُساعد على الاسترخاء والنوم بسهولة،[٢][١] وتتميز سدادات الأذن للنوم بمجموعة من الخصائص المفيدة، وفيما يأتي توضيحًا لها:[٣]


سهولة التركيب والإزالة

تتميز سدادات الأذن المخصصة للنوم بسهولة إدخالها وإزالتها من الأذن، وخاصة السدادات التي يمكن تشكيلها، حيث يكون من السهل الضغط عليها ليتم إدخالها إلى الأذن، كما أنها لا تتمدد بسرعة داخل الأذن؛ لمنحك بعض الوقت لتعديلها، كما أنها طويلة بشكلٍ كافٍ ليسمح لك بمسكها جيدًا لإزالتها.[٣]


توفير الراحة أثناء النوم

أظهرت العديد من الدّراسات أنّ سدادات الأذن تُوفر الراحة أثناء النوم كما وتُحسّن من جودته، فاستخدام سدادات الأذن يزيد من مدة نوم حركة العين السريعة (REM) والذي يُعدّ أعمق مرحلة في النوم، كما أنّ سدادات الأذن تزيد من مستوى الميلاتونين (Melatonin) الذي يُعدّ هرمونًا مهمًا في التحكم في النوم ووقته، كما أنّ بعض الأشخاص يستخدمون سدادات الأذن في الأماكن العامة من أجل النوم وأخذ قسطٍ من الراحة لتعويض ساعات النوم الفائتة من الليلة السابقة مثلًا.[٤]


آمنة ولا تسبب آثار جانبية شديدة

مقارنة بالوسائل الأخرى التي تساعد على النوم، كالأدوية المتوفرة في الصيدليات بدون وصفة طبية، فإن سدادات الأذن تعد آمنة، ولا تسبب آثار جانبية مزعجة كالتي تسببها الحبوب على سبيل المثال، مثل الدوار، أو النعاس خلال النهار.[٤]


أنواع سدادات الأذن للنوم

يجب أن يكون استخدام سدادات الأذن أثناء النوم مريحًا، على الرغم من أنّ البدء باستخدام سدادات الأذن قد يُسبب شعورا غير مريحا في البداية، حيث يشعر الشخص بوجود شيء غير طبيعي داخل الأذن، إلّا أنّ هذا الشعور يقلّ تدريجيًا مع مرور الوقت والاستخدام المتكرر لها،[٥] كما يمكن تجربة أنواع السدادات المختلفة إلى حين أن تجد النوع الأنسب لك، وفيما يأتي أبرز أنواع سدادات الأذن:[٦]

  • سدادات الأذن الأسطوانية الإسفنجية الرغوية: هذا النوع ملائمًا للأشخاص الذين يُفضلّون النوم على إحدى الجانبين، لأن شكلها الأسطواني يمنعها من السقوط، ولكن لا بدّ من إدخالها في قناة الأذن بالطريقة الصحية، ويُستخدم هذا النوع لمرة واحدة فقط.
  • سدادات الأذن الإسفنجية الرغوية على شكل جرس: هذا النوع ملائمًا للأشخاص ذوي قنوات الأذن الواسعة، فشكل الجرس يمنعها من السقوط، وتستخدم لمرة واحدة فقط أيضًا.
  • سدادات معجون السيليكون: ملائمة للأشخاص الذين تسبب سدادات الأذن الإسفنجية لهم الحكة، أو الضغط، أو الشعور بعدم الراحة، فهذا النوع يُغطّي الفتحة الخارجية للأذن، ولا يتم إدخالها في قناة الأذن.
  • سدادات الشمع: ملائمة للأشخاص ذوي قناة الأذن الصغيرة، إذ يُمكن تشكيلها لتناسب حجم قناة الأذن، وتتميز بأنها متينة وقابلة لإعادة الاستخدام، إلّا أنها قد تلتصق بشعر الأشخاص في بعض الأحيان.
  • سدادات أذن تُصب حسب الطلب: ويُشكّل فيها السيليكون بشكل دقيق كحجم قناة الأذن، ويحتاج تحضيرها أقل من 10 دقائق، كما يُمكن غسلها وإعادة استخدامها.


أضرار الاستخدام اليومي لسدادات الأذن

على الرغم من أنّ استخدام سدادات الأذن يُساعد على النوم بشكل آمن كما أسلفنا الذكر، إلّا أن استخدامها بشكلٍ يومي قد يُسبب بعض الأضرار والمشاكل، وذلك ببساطة لأنّ الأذن تحتاج إلى وقتٍ من الراحة في أوقات الليل، لإفراز أي شمع أذن متراكم داخلها،[٧] ويُذكر من أبرز مشاكل استخدام سدادات الأذن للنوم يوميًا ما يأتي:

  • تراكم شمع الأذن داخلها، وذلك نتيجة لدفع سدادات الأذن للشمع نحو الداخل أكثر وأكثر، وعدم السماح للأذن بتصريفه ليلًا، والتي قد تحتاج إلى استخدام قطرات للأذن لتفتيت شمع الأذن، أو زيارة الطبيب لإزالته،[٧] ومن أبرز أعراضه:[٨]
  • ألم الأذن.
  • الشعور بضغط أو امتلاء داخل الأذن.
  • حكة الأذن.
  • الدوار.
  • السعال.
  • طنين الأذن.
  • ضعف السمع.
  • الإصابة بالتهابات الأذن، وذلك لأن تراكم شمع الأذن يُحفّز نمو البكتيريا، وبالتالي يُسبب الإصابة بالعدوى والشعور بالألم.[٧]
  • عدم القدرة على سماع الأشياء المهمة عند وضع سدادات الأذن، كصوت المنبه، أو إنذار الحرائق أو الدخان، لذا من الأفضل اختبار القدرة على السمع أثناء ارتداء سدادات الأذن من أجل الحفاظ على السلامة العامة.[٩]


كيف يُمكن التقليل من المخاطر المرتبطة باستخدام سدادات الأذن للنوم؟

فيما يأتي بعض الإرشادات والنصائح العامة للتقليل من خطر الإصابة بأي مشاكل متعلقة باستخدام سدادات الأذن أثناء النوم:

  • تجنّب استخدام سدادات الأذن للنوم يوميًا.[٩]
  • الاهتمام والعناية المناسبة بسدادات الأذن، ففي حال استخدام أنواع سدادات الأذن القابلة لإعادة الاستخدام، لا بدّ من تنظيفها جيدًا بعد كل استخدام، أمّا سدادات الأذن التي تُستخدم لمرة واحدة فقط، يجب التخلص منها فور الانتهاء من استخدامها وتجنّب إعادة استخدامها.[٩]
  • عدم إهمال شمع الأذن المتراكم، فكما أسلفنا في الذكر أن استخدام سدادات الأذن بشكل يومي قد يُسبب تراكم شمع الأذن، لذا لا بدّ من التخلص من شمع الأذن الزائد من خلال استخدام القطرات مثلًا، لجعل استخدام سدادات الأذن أكثر أمانًا.[١٠]
  • التأكد من إدخال سدادات الأذن بطريقة صحيحة داخل قناة الأذن، مع ضرورة تجنّب دفع السدادات نحو الداخل بشدة، لأنّ ذلك قد يُسبب حدوث تلفًا في الجزء الداخلي من الأذن.[١٠]


هل استخدام سدادات الأذن يؤذي طبلة الأذن؟

قد تتسبب سدادات الأذن بإيذاء طبلة الأذن في حالات نادرة عند إدخالها إلى داخل قناة الأذن بشكل كبير، على الرغم من أنّ سدادات الأذن مصممة ليكون طولها أقصر من طول قناة الأذن الذي يبلغ 35 ميليلتر؛ لتجنّب إيذاء الطبلة والوصول إليها أثناء إدخال السدادات، كما قد يحدث تلفًا لطبلة الأذن في بعض الحالات عند إزالة أو إدخال سدادات الأذن بسرعة، لذا من الأفضل إدخالها وإزالتها ببطء وبحركة دائرية لضمان استخدامها بأمان.[٩][١١]


المراجع

  1. ^ أ ب "The Benefits Of Ear Plugs", connecthearing, 9/8/2021, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  2. "The Benefits of Ear Plugs in Every Day Life", sleepandsound, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "4 Ways Custom Earplugs Can Improve Sleep Quality", houseofhearing, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Aaron Kandola (24/5/2019), "What to know about sleeping with earplugs", medicalnewstoday, Retrieved 27/12/2021. Edited.
  5. Aaron Kandola (24/5/2019), "What to know about sleeping with earplugs", medicalnewstoday, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  6. Jasmine Shaikh (12/5/2021), "What Are the Best Type of Earplugs for Sleeping?", medicinenet, Retrieved 27/12/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Is it Bad To Sleep With Earplugs Every Night?", snoringlasercare, 1/7/2019, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  8. "Impacted Earwax", cedars-sinai, Retrieved 27/12/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Amber Merton (12/7/2013), "Is Sleeping with Earplugs Dangerous?", plushbeds, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "ARE EARPLUGS SAFE TO USE?", listeningstack, 20/8/2019, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  11. Brad Witt (1/10/2012), "Dispelling Hearing Protection Myths", ohsonline, Retrieved 27/12/2021. Edited.