رائحة الأذن الكريهة: الأسباب والحلول

لا تعد رائحة الأذن الكريهة علامة على وجود مشكلة خطيرة في معظم الحالات، إذ نظرًا لعدم إمكانيّة رؤية المنطقة خلف الأذن فإنه يصعب تنظيفها، وبالتالي قد يلاحظ البعض رائحة تنبع من هناك،^[١] هل تشم ذلك؟ سنتناول في هذا المقال أبرز الأسباب والحلول للتخلّص من هذه المشكلة.

أسباب رائحة الأذن الكريهة

يُفترض أن تكون الرّائحة الكريهة المنبعثة من الأذن علامة على الإصابة بالعدوى في أغلب الأوقات، ولكن هناك بعض الأسباب الأخرى التي يجب وضعها في الاعتبار أيضًا، وفيما يأتي توضيح لها:^[٢]

التهابات الأذن

يترافق التهاب الأذن في العادة بعدم الاتزان، أو سماع رنين أو أصوات وهميّة في الأذن المصابة مع انبعاث رائحة كريهة من شمع الأذن، يكون سبب تلك الرّائحة الكريهة إصابة الأذن بعدوى شديدة سببها البكتيريا اللّاهوائيّة التي قد تسبّب الأذى للأذن الوسطى، وهنا لا بدّ من مراجعة الطبيب بأقرب وقت لعلاج الحالة.^[٣]

سوء النظافة

قد لا يهتم بعض الأشخاص لنظافة الجزء الخلفي من الأذن جيّدًا، إذ يمكن أن يتجمع كل من العرق والزيوت بسهولة في منطقة خلف الأذنين خاصّة إذا كان الشعر طويلًا، كما يمكن أن يُحبس بقايا من منتجات العناية بالبشرة والشعر، وبالتالي قد تنبعث رائحة كريهة من تلك المنطقة، لذلك يعد أبسط حل لهذه المشكلة هو غسل المنطقة جيّدًا بالماء الدافئ والصابون في كل استحمام.^[١]

التهاب ثقب الأذن

يعرف ثقب الأذن على أنه ثقب في شحمة الأذن أو الغضروف، ويستغرق وقتاً طويلاً حتى يلتئم تمامًا، لذلك يعّد من السّهل على البكتيريا دخول منطقة الثقب، خاصّةً إذا كان غير نظيف، كما يمكن أن يلتصق القيح، والجلد الميّت، وأيّ إفرازات أخرى من العدوى في الأقراط، ممّا يسبّب التهابًا في مكان الثقب ويصبح أحمر اللون، أو منتفخًا، أو مؤلمًا، أو مثيرًا للحكّة، وأحيانًا يفرز الثقب دمًا أو صديدًا أبيض، أو أصفر، أو أخضر اللون، وبالتالي تنبعث رائحة كريهة من الأذن.^[٤][١]

التهاب الجلد الدهني

يعد التهاب الجلد الدهني مرض جلدي شائع يمكن أن يسبّب تقشّر الجلد وظهور طفح جلدي بالإضافة إلى الرغبة بالحكّة، كما يسبّب احمرارًا البشرة الفاتحة، وظهور بقع فاتحة اللون على البشرة الدّاكنة، وفي العادة لا تسبّب هذه الحالة ظهور رائحة كريهة، ومع ذلك، فإنّ القشور الزيتيّة الناتجة عن هذه الحالة يمكن أن تحبس العرق والرّائحة، ومن الممكن أيضًا أن تكون الحالة مؤلمة، ممّا قد يدفع المصاب إلى تجنّب غسل خلف آذانه تمامًا، وبالتالي يساعد ذلك على انبعاث الرّائحة.^[١][٥]

سرطان الأذن

يمكن أن يؤثّر سرطان الأذن في كل من الأذن الخارجيّة، أو الوسطى، أو الداخليّة، وغالبًا ما يتم ملاحظة ظهور إفرازات كريهة الرّائحة ملطّخة بالدّم يرافقها الشعور بالألم، وعلى الرّغم من ذلك يعتبر سرطان الأذن من السّرطانات نادرة الحدوث.^[٦][٢]

‏ورم الأذن اللؤلؤي

يعد ‏ورم الأذن اللؤلؤي أو ما يعرف بالورم الكوليسترولي حالة نادرة الحدوث، وهو عبارة عن مجموعة غير طبيعيّة من خلايا الجلد العميقة داخل الأذن، وعادةً ما يصيب أذن واحدة فقط، ومن أكثر الأعراض المرافقة لهذه الحالة شيوعًا، هي ظهور إفراز مائي من الأذن بصورة متكررة وغالبًا ما يكون كريه الرّائحة، وقد يؤدّي إلى تلف الهياكل الدقيقة داخل الأذن والتي تعتبر ضروريّة للسّمع والتوازن إذا تُركت دون علاج.^[٧]

حلول فعالة لرائحة الأذن الكريهة

نذكر فيما يأتي مجموعة من الحلول التي يمكن اتباعها للتخلّص من رائحة الأذن الكريهة:^[٢]

• تناول الأطعمة ذات القيمة الغذائيّة العالية دائمًا؛ لتجنب الإصابة بالالتهابات بشكلٍ طبيعيّ.
• اغمس قطن الأذن في الكحول ونظّف قناة الأذن الخارجيّة مرّة كل أسبوع بلطف؛ وذلك للتخلص من الأوساخ المتراكمة على الأذن.
• اختار قطرات الأذن التي يكون في تركيبها مضادّات حيويّة عند الإصابة بالعدوى بكتيريّة.
• امسح المنطقة الواقعة خلف الأذنين بقطعة قماش مبلّلة دافئة في كل مرة بعد ممارسة نشاط بدني كثيف.^[١]
• اغسل خلف أذنينك أثناء كل استحمام.^[١]
• نظف أذنيك من الخارج برفق باستخدام منشفة في حال تراكم كميات كبيرة من الشمع، كما يمكنك استخدام مجموعة أدوات إزالة الشمع المتاحة في الصيدليات، أو وضع بضع قطرات من زيت الأطفال، أو الجلسرين في أذنك لتليين الشمع.^[٨]
• استخدم كريمات الجلد العلاجيّة والذي يمكن أن يساعد على العلاج، في حال كان سبب ظهور الرائحة حالة مرضية، إذ ممكن أن يصف الطبيب الكريمات المضادّة للبكتيريا، أو الفطريّات، أو المضادّة للالتهابات، مثل: الهيدروكورتيزون.^[٩]