الحبال الصوتية (Vocal Cords) والتي تُسمى أيضًا الطيّات الصوتية (Vocal Folds) شريطين من أنسجة العضلات الملساء الموجودة في الحنجرة، وتقع الحنجرة في الرقبة أعلى القصبة الهوائية، ويتسبب مرور الهواء القادم من الرئتين عبر الحبال الصوتية في اهتزازها، مما يؤدي إلى صُدور الصوت.[١]


طرق العناية بالحبال الصوتية

لحماية الحبال الصوتية من أي ضرر قد يتسبب في تلفها اتّبع النصائح والإرشادات التالية:


خفض نبرة الصوت

يوصى بتجنّب الصراخ والهتاف والتحدث بصوت عالٍ جدًا؛ وذلك لأنها أمور تُشكّل ضغطًا غير ضروري على الحِبال الصوتية، وفي بعض الأحيان يمكن أن تلحق الضرر بالصوت، وفي حال كان من الضروري الصراخ، فيجب أن يكون ذلك لفترة وجيزة، واستخدام القليل من الصوت العالي، ثم العودة إلى نبرة الصوت الطبيعية والمعتادة أثناء التحدث.[٢]


استخدام أجهِزة ترطيب الجو

من المُهم استخدام أجهزة ترطيب الجو في غُرفة الشّخص المُصاب بالتهاب الحلق أو الزّكام على سبيل المِثال، أو في الأيام ذات الطّقس الجاف، أو في فصل الشتاء، ويُنصح بأن تكون نسبة الرطوبة فيه 30%.[٣][٤]


تجنّب الشّد على الحلق من أجل بصق البلغم

يمكن أن يتسبب هذا الشّد في تلف الحبال الصوتية، الأمر الذي يؤدي إلى بحة في الصوت، لذا وبدلاً من ذلك فإن شرب رشفة صغيرة من الماء وبلعها يساعد على تخفيف إفرازات الحلق والتخلّص منها.[٥]


شُرب ما يكفي من الماء

يساهِم شرب الماء في المحافظة على الجسم رطبًا، ونظرًا لاهتزاز الحبال الصوتية بسرعة كبيرة فإن التأكد من حصول الجسم على ما يكفيه من الماء يضمن بقاءها مشحمة ورطبة.[٦]


شرب شاي الأعشاب

إنّ شاي الأعشاب خيار جيّد للحبال الصوتية، خاصةً الشاي الذي يحتوي على جذر عرق السوس، ويمكن إضافة ملعقة من العسل أثناء تحضيره.[٤]



تجنّب شُرب الشّاي المُحتوي على الكافيين، لأنّه يُمكن أن يُسبب جفافًا في الحلق.



إراحة الصّوت

يُنصح بإراحة الصوت عدة مرات في اليوم، على سبيل المثال يجب على المعلمين تجنّب التحدث أثناء فترات الراحة بين الفصول الدراسية.[٦]


الإقلاع عن التدخين

أوضحت بعض الدراسات أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الحلق بشكلٍ كبير، كما يمكن أن يؤدي استنشاق الدخان والتدخين السلبي إلى تهيّج الحبال الصوتية.[٦]


إحماء الصوت وتهيئته

إذا كنتَ ستغني، أو تقدم عرضًا، أو تتحدث على الهاتف لفترة طويلة، فمن الجيد أن تقوم بإحماء صوتك وتهيئته عن طريق الهمهمة أو الترديد أو الغناء.[٤]


استخدام منتجات العِناية الطبيعية

يمكن أن تُساعد بعض منتجات العناية بالحلق الصوت أيضًا، لذا يُفضل البحث عن المُستحلبات، والشاي، وبخاخات الحلق التي تحتوي على بعض المواد المُشحّمة للحلق، كما يُعدّ عرق السوس والختمية الطبية المعروفة بالمارشميلو مفيدين أيضًا في تقليل الالتهاب، وبدلًا من السكر يمكن استخدام المنتجات التي تحتوي على الجلسرين والعسل، أما بالنسبة للمنثول الذي يُعدّ مكونًا شائعًا في منتجات الحلق فإنه ليس مفيدًا جدًا كونه يُسبب جفاف الحلق.[٤]


الحدّ من استخدام بعض أنواع الأدوية أو تجنّبها

يوصى بتجنّب أو الحدّ من استخدام الأدوية التي قد تُسبب الجفاف للحبال الصوتية، بما في ذلك بعض أدوية البرد والحساسية.[٣]


تمرين الشّفتين أو اللسان في الصباح

يمكن أن يُساعد تمرين الشفاه أو اللسان فور الاستيقاظ من خِلال تحريكهما بطريقة مُعيّنة على تسهيل استخدام تدفق الهواء والتنفس بشكلٍ أفضل.[٦]


تجنّب تناول الأطعمة الغنية بالتوابل

يمكن أن تتسبب الأطعمة الغنية بالتوابل في ارتداد أحماض المِعدة إلى المريء أو الحلق.[٣]


ممارسة الرياضة بانتظام

فالتمارين الرياضية تزيد من القدرة على التحمل وتوتر العضلات، مما يُساعد على توفير وضعية جيدة وتنفس جيد، والذين يُعدان ضروريين للتحدث السليم.[٣]


مضغ العلكة

يُساعد مضغ العلكة على زيادة إفراز اللعاب، والمحافظة على الحلق رطبًا قدر الإمكان، ويُفضل استخدام علكة خالية من السكر لتجنّب السعرات الحرارية الزائدة، كما يوجد أنواع متخصصة من العلكة مصممة لعلاج جفاف الفم، والتي يمكن العثور عليها عادةً في الصيدليات.[٧]


هل يمكن إصلاح الضرر الصوتي؟

نعم، إذ عادةً ما تُشفى إصابات الحبل الصوتي العَرضية من تلقاء نفسها، ومع ذلك فإن الأشخاص الذين يفرطون في الصُّراخ يتعرضون لخطر إلحاق ضررٍ دائمٍ في الحبل الصوتي.[٨]


كم من الوقت يستغرق شفاء الحبال الصوتية؟

يعتمد الوقت الذي تستغرقه الحبال الصوتية للتعافي على كيفية تعرّضها للتلف.[٩]


ماذا يحدث لو تعرّضت الحبال الصوتية للضرر؟

إذا لاحظ الشّخص بأنّ صوته أصبح أجش قليلاً، فمن المحتمل أنه لم يتسبب في ضررٍ بالغٍ لحباله الصوتية، وإذا عاد الصوت إلى طبيعته في اليوم التالي فلا داعي للقلق، أما إذا فُقد الصوت أو تسبب الشخص في إجهاده، فمن الأفضل الحصول على راحة كاملة للصوت، وتجنّب الهمس أو الغناء إلى أن تتعافى الحبال الصوتية، ويُعدّ الترطيب أحد أفضل الطرق لتسريع تعافي الصوت، بالإضافة إلى اتّباع طرق العناية بالحبال الصوتية المذكورة أعلاه.[٨][٩]


دواعي مراجعة الطبيب

قد تستدعي بعض الحالات المتعلقة بالحبال الصوتية مراجعة الطبيب للحصول على العلاج الأنسب، وفيما يلي أهمها:

  • إذا كان الشخص يعاني من بحة في الصوت استمرت لأكثر من أسبوعين، وقد يصف الطبيب آنذالك علاجًا أقوى من الراحة وتعديل السلوك، ويشمل ذلك المضادات الحيوية، والستيرويدات، والأدوية المضادة للارتجاع.[٨]
  • إذا كانت هناك ضرر لا يزول مع العلاجات الشائعة للحبال الصوتية فقد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا، ومن المهم جدًا الاهتمام بالصوت بعد ذلك من خلال إتاحة الوقت الكافي لشفاء الحِبال الصوتية قبل العودة إلى استخدام الصوت الكامل، وإذا كان الشخص يستخدم صوته كثيرًا (كأن يكون مُعلّمًا أو مُغنّيًا) فقد يحتاج إلى 4 - 6 أسابيع من استخدام الصوت بعناية للتعافي التام.[٨]
  • إذا كان الشخص يعاني من حالة مزمنة كامنة كالارتجاع، أو الحساسية، أو التنقيط الأنفي الخلفي، فيجب طلب المساعدة الطبية في أقرب وقت ممكن، ومن العلامات التحذيرية الأكثر وضوحًا والتي تستدعي الرعاية الطبية الفورية ما يلي:[١٠]
  • صوت أجش أو خشن يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.
  • سعال الدم.
  • صعوبة في البلع.
  • ظُهور نتوء في العنق.
  • فقدان الصوت أو تغيرات شديدة في نغمة الصوت.
  • ألم عند التحدث أو البلع.


أعراض إجهاد الحبال الصوتية

تنطوي أعراض إجهاد الحبال الصوتية على:[١١]

  • أسبوعين من بحة الصوت المستمرة أو تغيّر الصوت.
  • التعب الصوتي المزمن.
  • ألم الحلق أو عدم الراحة عند استخدام الصوت.

المراجع

  1. Ashutosh Kacker, Marianne Fraser and Daphne Pierce-Smith, "Vocal Cord Disorders", cedars-sinai, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  2. "10 Ways to Keep Your Voice Healthy and Strong", clevelandclinic, 14/4/2020, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Taking Care of Your Voice", nih, 15/4/2021, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "10 Do’s and Don’ts for Maintaining Good Vocal Health | USAHS", The University of St. Augustine for Health Sciences (USAHS), 1/8/2019, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  5. Julie Bergquist (1/11/2010), "Tips to Protect Your Vocal Cords", National Jewish Health, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "10 Tips for a Healthy Voice", livescience, 17/4/2006, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  7. Corinne O'Keefe Osborn (7/3/2019), "Try These Remedies to Get Your Voice Back Fast", healthline, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث "4 Weird Ways You Can Damage Your Vocal Cords", clevelandclinic, 13/7/2018, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  9. ^ أ ب Gemma Saunders (13/11/2019), "HOW TO TAKE CARE OF YOUR VOCAL CORDS FOR SINGING: VOICE CARE FOR SINGERS", openmicuk, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  10. "5 Ways to Protect Your Voice in the Classroom", NEA Member Benefits, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  11. Lesley Childs (22/1/2021), "3 signs your vocal cords may be damaged", The University of Texas Southwestern Medical Center, Retrieved 26/8/2021. Edited.