أجزاء الأذن مع رسم توضيحي

تعدّ الأذن العضو المسؤول عن السمع والتوازن عند الإنسان،[١][٢] والتي تتكون من ثلاثة أجزاءٍ تعمل معًا على تجميع الصوت وإرساله إلى الدماغ؛ وهذه الأجزاء على اختلاف وظيفتها موضّحةٌ كالآتي:


الأذن الخارجية

هي الجزء الظاهر من الأذن والتي تقع على جانبي الرأس، عبارة عن غضروفٍ مرن مغطّى بطبقةٍ رقيقة من الجلد،[٣] والتي تنقسم إلى:[١]

  • صيوان الأذن: (بالإنجليزية: Pinna)؛ يُشار إليه أيضًا باسم شحمة الأذن، وهي الجزء الظاهر والمنحني من الأذن على جانبي الرأس.
  • القناة السمعية الخارجية: (بالإنجليزية: External auditory canal)؛ وهي القناة التي يمكن رؤيتها عند النظر إلى داخل الأذن، بحيث تربط الأذن الخارجية مع الأذن الوسطى.


الأذن الوسطى

الأذن الوسطى هي عبارة عن تجويفٍ ضيّق مملوءٍ بالهواء يتصل بالأذن الداخلية عن طريق قناة أوستاكيوس،[٣] والتي تتكون من:[١]

  • عظيمات الأذن الوسطى: (بالإنجليزية: Ossicles)؛ وهم ثلاث عُظيماتٍ سمعية صغيرة متصلة مع بعضها البعض بصورةٍ متوالية؛ والمعروفة باسم المطرقة والسّندان والرِّكاب، إذ تتمثّل وظيفتها في تضخيم الموجات الصّوتية وإيصالها إلى الأذن الدّاخلية.
  • قناة استاكيوس: (بالإنجليزية: Eustachian tube)؛ وهي تجويفٌ مملوءٌ بالهواء أيضًا يُغلّفها المخاط الموجود في الأنف والحلق، وتربط الأذن الوسطى مع نهاية الأنف، وتساعد في معادلة ضغط الهواء الموجود في الأذن الوسطى مع ضغط الهواء الموجود في الخارج، وهو أمر مهم لإتمام عملية نقل الأمواج الصوتية.


الأذن الداخلية

تقع الأذن الدّاخلية في تجويف العظم الصّدغي، وتحتوي على عددٍ من التراكيب الصّغيرة والدقيقة المتصلة مع بعضها، وتتكون من الأجزاء الرئيسية،[٤] وهي:[١][٣]

  • القوقعة: (بالإنجليزية: Cochlea)؛ التي تحتوي على أعصاب السمع.
  • الدهليز: (بالإنجليزية: Vestibule)؛ التي تحتوي على مستقبلات التوازن.
  • القنوات الهلالية: (بالإنجليزية: Semicircular canals)؛ وتحتوي على مستقبلات التوازن.
  • طبلة الأذن: (بالإنجليزية: Eardrum)؛ التي تفصل الأذن الداخلية عن الوسطى.


كيف نسمع؟

تبدأ عملية السمع من صيوان الأذن الخارجية، الذي يُجمَّع الأصوات ويُركّزها لدخول القناة السّمعية الخارجية، التي تحوّل الموجات الصّوتية إلى ترددات وتُوصِلها إلى طبلة الأذن، مسببةً حدوث اهتزازات في عظيمات الأذن، وصولاً إلى القوقعة التي تحوّل اهتزازات الصوت إلى إشاراتٍ عصبية، تنتقل عبر العصب السّمعي إلى الدماغ.[٢]




تقوم الغدد الموجودة في الجلد المُبطّن لقناة الأذن السّمعية بتصنيع صمغ الأذن، الذي يمنع إصابتها بالالتهاب، ويساعد على تنظيفها.




الأمراض التي تصيب الأذن

تتعد المشاكل والأمراض التي تستهدف الأذن في جسم الإنسان، منها:[٥]

  • الصمم: (بالإنجليزية: Deafness)؛ وهو فقدانٌ كامل لحاسة السمع عند الإنسان.
  • ألم الأذن: (بالإنجليزية: Earache)؛ وهي مشكلةٌ شائعة للغاية، وسببها عادةً وجود التهاب في الأذن.
  • التهاب الأذن: (بالإنجليزية: Ear infection)؛ وهي أيضًا مشكلةٌ شائعة، إلا أنها تُشفَى لوحدها عادة.
  • تراكم السوائل في الأذن: عادةً ما يكون هذا السائل هو صمغ الأذن وحسب، إلا أنّه من الممكن أن يكون مؤشرًا لوجود مرضٍ ما.
  • فقدان السمع: (بالإنجليزية: Hearing Lose)؛ عادةً يكون فقدان السّمع مؤقتًا، لكن يمكن الوقاية منه عن طريق تجنّب الأصوات الصاخبة.
  • داء مينيير: (بالإنجليزية: Meniere's disease)؛ وهو اضطرابٌ في الأذن يسبب الدوار أو الدوخة، بالإضافة إلى مشاكل في التوازن، ولم يتمّ العثور على علاج له حتى الآن، لكن يمكن السيطرة على أعراضه.
  • التهاب الأذن الوسطى: (بالإنجليزية: Otitis Media)؛ وهو عدوى شائعة، لكنها قد تُشفَى دون تدخّلٍ علاجي.
  • تصلب الأذن الوسطى: (بالإنجليزية: Otosclerosis)؛ ويُشار إليه أيضًا باسم تكلّس عظيمات الأذن الوسطى، وهي حالة وراثية تصيب الأذن الوسطى، كما أنها سببٌ شائعٌ للإصابة بالصمم.


نصائح للحفاظ على صحّة الأذن

تعدّ العناية بالأذن أمرًا مهمًا للغاية، إذ يتضمن تنظيفها، وحمايتها وعلاجها من الالتهابات أو الأمراض، ويجب مراعاة عدم التعرّض إلى الضوضاء، وأخذ الحيطة من خطر فقدان السمع، ولا يجب إهمال المشورة الصحية عند الشّعور بالقلق تجاه أيّ من هذه الأمور.[٦]


كيف يمكن تنظيف الأذن بأمان؟

هنالك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتنظيف الأذن بطريقةٍ صحيحة:[٦]

  • تنظيف الأذن بعناية فائقة، وذلك بتجنّب استخدام أيّ شيء أصغر حجمًا من منشفة على الإصبع، وعدم استخدام الأجسام الحادة المدببة، فمن الممكن أن تُلحِقَ الضرر بقناة الأذن أو طبلة الأذن.
  • مراجعة الطبيب في حال مواجهة مشاكل في تراكم صمغ الأذن لإزالته في العيادة.
  • تنظيف الأقراط وشحمة الأذن بانتظام وباستخدام الكحول.


طرق ونصائح لتفادي فقدان السمع

هناك بعض الأمور البسيطة التي يمكن اتباعها للحدّ من إلحاق الضرر بحاسة السمع خلال تقدّم العمر، وهي[٧]:

  • الابتعاد عن مصادر الأصوات العالية، أو الأماكن التي يضطرّ الشخص فيها إلى رفع صوته حتى يسمعه الآخرين، أو التي يشعر فيها بألمٍ أذنيه الناجم عن رفع الأصوات.
  • أخذ الحيطة عند الاستماع إلى الموسيقى، وذلك بتجنّب الاستماع إليها لأكثر من ساعةٍ متواصلة، وعدم الاستماع إليها بأعلى من 60% من درجة الصوت.
  • حماية الأذن أثناء المناسبات والأنشطة الصاخبة من خلال تقليل فترة الاستماع للأصوات العالية، وأخذ فترة راحة والخروج من المكان كلّ ربع ساعة، أو ارتداء سدادات الأذن الواقية.
  • إجراء الفحوصات الخاصّة بالسمع، وذلك حال الشعور بأي مشكلة قد تتسبب بفقدانه، كما يمكن عمل الفحوصات بشكل دوري إذا كان الشخص معرّضًا للضوضاء باستمرار، كالموسيقيين مثلًا.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Anatomy and Physiology of the Ear", stanfordchildrens, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Your Ears", kidshealth, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Human ear", www.britannica.com, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  4. "Inner ear", www.britannica.com, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  5. "Ear diseases and disorders", healthdirect, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Ear Care Tips", clevelandclinic, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  7. "5 ways to prevent hearing loss", nhs, Retrieved 28/5/2021. Edited.