ظهور شعر في أذن المولود، هل هو طبيعي؟

قد يولد بعض الأطفال الرضع مع وجود شعر على رؤوسهم، في حين أن البعض منهم يولد بدون أي شعر، ولكن قد يظهر شعر في أذني بعض الأطفال الرضع، فهل يعد ذلك أمراً طبيعيًا أم لا؟ وما سبب حدوث ذلك؟^[١]

هل من الطبيعي ظهور شعر في أذن المولود؟

الإجابة نعم، إذ يعد من الطبيعي ظهور شعر في أذني الطفل الرضيع،^[٢] وهناك ما يُعرف بزغب الجنين (Lanugo)؛ وهو عبارة عن شعر رقيق وخفيف يغطي الأنحاء المختلفة من جسم الجنين أثناء تواجده في رحم والدته،^[٣] ومن الجدير ذكره أن هذا الشعر يظهر بشكلٍ أكثر شيوعاً على ظهر الطفل، ورقبته، ووجهه، وكتفيه، وأذنيه، وقد يزول هذا الشعر قبل ولادة الطفل بحيث يولد هؤلاء الأطفال بدون وجود أي شعر رقيق أو وبري على أجسادهم، ويمكن ملاحظة وجود هذا الشعر بالعين المجردة بعد ولادة الطفل،^[٢] ومن الجدير ذكره أن شدة ظهور الشعر تتفاوت من طفلٍ لآخر، وقد يتغير لون هذا الشعر وملمسه مع نمو الطفل وتطوره وذلك خلال الأشهر الأولى من حياته.^[٤]

كم يستمر ظهور الشعر في أذن المولود؟

يستمر ظهور الشعر في أذن المولود عدة أشهر، بحيث يزول من تلقاء ذاته بعد ذلك، وبخاصة للرضع ممن يولدون باكراً قبل موعد ولادتهم المقرر من قبل الطبيب،^[٣] أما الزغب الذي يكون متواجداً على جسد الجنين أثناء وجوده في رحم والدته فهو يبدأ بالتشكل خلال الفترة الممتدة بين الأسبوعين 16 إلى 20 من الحمل (أي في الشهر الرابع أو الخامس من الحمل)، ويصل ذروته وأشد غزارة له ببلوغ الجنين عمر ال28 أسبوعاً، وبحلول الشهر السابع أو الثامن من الحمل يبدأ الزغب بالتساقط بصورةٍ تدريجية إلى أن يختفي بشكلٍ كامل.^[٥]

ما هي أهمية ظهور الشعر في أذن المولود؟

يعد الشعر الزائد في الأذن عملية فسيولوجية طبيعية، وتقوم بالوظائف الفسيولوجية التالية:^[٢]

• يغطي جسم الجنين أثناء تواجده في رحم والدته طبقة الزغب إلى جانب طبقة شمعية أو دهنية، بحيث يعمل الزغب على تثبيت هذه الطبقة الدهنية بصورةٍ جيدة بما يمكن من ترطيب بشرة الطفل باستمرار، إضافة إلى المحافظة على جسم الجنين دافئاً، وكذلك فهو يسهل على الجنين الحركة والانتقال عبر عنق الرحم أثناء والدته.^[٢]
• يساعد وجود الشعر على تنظيم درجة حرارة جسم الطفل الرضيع، إذ تكون طبقة الدهون في جسد الطفل ضيئلة عند ولادته بما لا يكفي للحفاظ على جسم الطفل دافئاً، لذلك فإن الزغب والشعر الخفيف يساهم في الاحتفاظ بالحرارة، وتدفئة الطفل أثناء تواجده في رحم والدته، إلى جانب تنظيم درجة حرارة جسده.^[٥]

دواعي زيارة الطبيب

يعتبر رؤية الزغب والشعر الخفيف على جسم الطفل الرضيع حديث الولادة أمراً طبيعياً، إلا أن استمراره حتى أشهر بعد ولادة الطفل أو زواله وعودة نموه مرة أخرى يستدعي من الأهل اصطحاب طفلهم إلى الطبيب واستشارته بذلك، نظراً لاحتمالية ارتباطه بحالات صحية متعددة.^[٢]