يعد سيلان اللعاب من الحالات شائعة الحدوث عند الرضع في بداية حياتهم وخلال مرحلة نموهم، حيث يصبح تدفق اللعاب واضحًا في عمر 3-6 شهور، فما هي أسباب سيلان لعاب الرضيع، سنتحدث عن التفاصيل في هذا المقال.[١]
أسباب سيلان اللعاب عند الرضع
تتعدد أسباب حدوث سيلان للعاب عند الرضع، وفيما يلي توضيح للأسباب الأكثر شيوعًا لسيلان اللعاب عن الرضع:[٢]
التسنين
بالرغم من أنَّ الأسنان لا تظهر عند معظم الأطفال قبل عمر 6 - 8 شهور، إلا أنَّ عملية التسنين تبدأ في وقت مبكر جدًا من عمر الطفل، أي في عمر 3 شهور تقريبًا، لذلك قد يعزى سيلان اللعاب في وقت مبكر من عمرهم للتسنين، ويزداد سيلان اللعاب بشكل أكبر مع بروز السن من اللثة.[٢]
التركيز لفترة طويلة
يزداد سيلان اللعاب بشكل عام عندما يتم تحفيز الدماغ، ويحدث تحفيز الدماغ عادةً عند تركيز الطفل بأمور مهمة بالنسبة له لفترات زمنية طويلة، ويعزى سيلان اللعاب لديهم في هذه الحالة إلى أن القدرة على البلع لدى الأطفال في هذا العمر تكون غير كافية، بالإضافة إلى أنَّ تركيزهم يتحول عن وضعية الفم وحركات اللسان إلى الأمور التي تلفت انتباههم.[٢]
الطعام
يحدث إفراز اللعاب من الغدد الموجودة داخل الفم استجابة لحاسة التذوق عند تناول الأطعمة، وتجدر الإشارة إلى أن تناول بعض أنواع الأطعمة قد يتسبب بزيادة إفراز اللعاب بشكل مفرط، مثل الأطعمة الحامضة أو الحارة، وينطبق الأمر ذاته على الأطفال فقد يسيل لعابه بشكل مفرط عند تناولهم الأطعمة الغنية بالتوابل أو الفواكه مثل البرتقال، والليمون، والعنب.[٢]
أسباب أخرى لسيلان لعاب الرضيع
يوجد أسباب أخرى بالإضافة لما تم ذكره سابقًا، ومنها الآتي:[٣]
- ضعف الإدراك الحسي الفموي؛ يؤدي ذلك إلى انخفاض عملية تحفيز البلع، حيث يعاني هؤلاء الأطفال من انخفاض الإشارات الحسية التي تشير إلى الحاجة لبلع اللعاب.
- بقاء الفم مفتوحًا؛ إذ يمنع ذلك تراكم اللعاب والقيام بالبلع عند الحاجة.
- صعوبة في البلع؛ فقد ينتج ذلك بسبب ضعف التحكم في الرأس والجذع أو ضعف القدرة على تثبيت الفك أو زيادة أو نقصان في شدّة انقباض العضلات في الشفتين.
- الاستجابة للأنشطة الحركية التي تتطلب التوازن.
- أثر جانبي محتمل لاستخدام أدوية معينة.
أسباب مرضية
قد يعزى سيلان اللعاب عند الرضع لأسباب مرضية، نذكر منها ما يلي:[٤]
بعض أنواع العدوى
يمكن أن تسبب بعض أنواع العدوى بإفراز اللعاب وسيلانه بشكل مفرط، وقد تشمل الحالات الآتية:[٤]
- كثرة وحيدات النوى (Mononucleosis).
- خراج حول اللوزة.
- خراج خلف البلعوم.
- التهاب الحلق.
- التهاب اللوزتين.
- التهابات الجيوب الأنفية.
التوحد
يعد سيلان اللعاب أحد الأعراض الشائعة التي يعاني منها الأطفال المصابين بالتوحد، ويعزى ذلك لأنهم يواجهون صعوبة في التحكم في عضلات الوجه بشكل أكثر من الأطفال الطبيعين بعمرهم، بالإضافة إلى ذلك يوجد أعراض أخرى قد تتسبب بسيلان اللعاب مثل تأخر النمو.[٥]
الارتداد المعدي المريئي
تؤدي هذه الحالة المرضية إلى زيادة إفراز اللعاب في منطقة المريء، بفعل رجوع أحماض المعدة إلى المريء.[٦]
إن لم يكن سيلان اللعاب عند الرضع ناتج عن أحد الأسباب المذكورة فقد يكون ناتج عن اضطرابات تؤثر في التنسيق بين الجهاز العصبي والعضلي، مثل الشلل الدماغي، أو شلل العصب الوجهي، كما قد يُعزى إلى مرض الوهن العضلي الوبيل (Myasthenia graves) أو التهاب العضلات، لذا لا بد من مراجعة الطبيب للوصول للتشخيص الصحيح.
متى يقل سيلان اللعاب عند الرضع؟
عادةً ما يبدأ معدل تدفق اللعاب بالانخفاض عند بلوغ الطفل عمر 9 شهور، ولكن قد يعانون في بعض الأحيان من نوبات سيلان اللعاب أثناء التسنين، أو الأكل، أو اللعب، ومن الجدير ذكره بأنَّ سيلان اللعاب يبدأ بالتلاشي عندما يبلغ الطفل سنتين من عمره.[٧]
دواعي زيارة الطبيب
بشكل عام لا يعد سيلان اللعاب لدى الرضع من الأمور التي تدعو للقلق، ولكن في حال ملاحظة حدوث السيلان لدى الرضيع بشكل مفرط، فتنبغي استشارة الطبيب المختص للتأكد من عدم وجود أي أسباب مرضية لحدوث ذلك، ويُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:[٤]
- حدوث سيلان للعاب غير مرتبط بالتسنين أو أي أمراض مزمنة لدى الطفل.
- حدوث سيلان للعاب بشكل مفاجئ.
- زيادة خطر الاختناق بسبب التقيؤ أو اللعاب.
- ارتفاع درجة الحرارة، والشعور بصعوبة في التنفس، وإمساك الطفل رأسه بطريقة غريبة أثناء سيلان اللعاب.
- ملاحظة إمساك الطفل رأسه بشكل غريب.
- تفاقم سيلان اللعاب بشكل سريع، خاصةً إذا رافقته أعراض مقلقة أخرى، مثل انتفاخ اللسان، أو الشفتين، أو الوجه، أو الشعور بصعوبة في التنفس، أو صدور صوت صفير أثناء التنفس.
المراجع
- ↑ "Drooling and Your Baby", healthychildren, Retrieved 27/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Drooling in Babies", parenting.firstcry, Retrieved 27/9/2021. Edited.
- ↑ "Is Your Baby’s Drooling Normal or Excessive?", nspt4kids, Retrieved 28/9/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Drooling Causes and Treatments", verywellhealth, Retrieved 28/9/2021. Edited.
- ↑ "Excessive Drooling in Infants", birthinjuryhelpcenter, Retrieved 28/9/2021. Edited.
- ^ أ ب "Drooling in children", ncbi, Retrieved 17/10/2021. Edited.
- ↑ "10 DROOLING FACTS ABOUT BABY DROOL", tootris, Retrieved 28/9/2021. Edited.