شمع الأذن هو مادة شمعية صفراء اللون تتواجد داخل الأذن، تُعرف كذلك باسم الصملاخ،[١] ويعتبر شمع الأذن من الإفرازات الجسدية الطبيعية في الجسم، فما هي أهميته؟ وكيف يتخلص الجسم منه؟ وغير ذلك من الجوانب المتعلقة بشمع الأذن سيتم التطرق لها من خلال هذا المقال.[٢]


ما هي أهمية شمع الأذن عند الإنسان؟

تعمل الغدد الموجودة في قناة الأذن على إنتاج شمع الأذن، أما عن سبب وجود شمع الأذن فحتى الآن لا يزال غير مؤكد بالنسبة للعلماء، وتجدر الإشارة إلى كون شمع الأذن قابلاً للجفاف ومن الممكن أن يسقط من الأذن مع أي غبار أو حطام،[٣] ويلعب شمع الأذن أهمية كبيرة في جسم الإنسان، ويمكن بيان أبرز فوائده على النحو التالي:[٤]

  • احتواء شمع الأذن على مواد كيميائية خاصة تعمل على التصدي للعدوى التي قد تؤذي الجلد في قناة الأذن.
  • قدرته على توفير تنظيف تلقائي للأذن، إذ يمتاز شمع الأذن بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات مما يمنح الأذن القدرة على التنظيف الذاتي، ويعتبر شمع الأذن مرشح لما يدخل للأذنين،[٥] لذا فإن توافر شمع الأذن في قناة الأذن بكمية صحية يعمل على الوقاية من خطر الإصابة بعدوى الأذن كالتهاب الأذن الخارجية.[٦]
  • حماية وترطيب جلد قناة الأذن؛ والذي بدوره يعمل على حماية قناة الأذن من الجفاف والحكة.[٤]
  • حماية طبلة الأذن من العوامل الخارجية؛ كالأوساخ والغبار وإلى ما ذلك، بحيث يعمل على التقاط مثل هذه الشوائب حتى لا تدخل إلى داخل الأذن.[٤]


كيف يتخلص الجسم من شمع الأذن؟

يعتبر الجسم قادر على التخلص من شمع الأذن من خلال تحريك عظم الفك أثناء عملية المضغ أو خلال التحدث؛ إذ تؤدي حركة الفك بدورها إلى نقل شمع الأذن من طبلة الأذن إلى الأذن الخارجية، كما يُساهم جلد قناة الأذن بنقل الشمع فهو يتقشر داخل قناة الأذن ويصبح مثل كناقل يقوم بدفع شمع الأذن معه إلى الخارج.[٦]


ما هي المشاكل الناجمة عن تراكم شمع الأذن؟

رغم أنّ لشمع الأذن العديد من الفوائد، ولكن يؤدي تراكم شمع الأذن إلى حدوث بعض المشاكل،[٦] ويعد بعض الأشخاص أكثر عرضة لإنتاج الشمع بشكلٍ مفرط، مثل كبار السن، إذ يصاحب التقدم في العمر حدوث تغير في إفرازات الجسم بحيث يصبح شمع الأذن أكثر صلابة وجفافًا وينتقل بشكلٍ أبطأ إلى خارج القناة، مما يتسبب بتجمّع جزيئات الجلد الميتة،[٢] ومن الجدير ذكره أنّ تراكم شمع الأذن وتصلبه من الممكن أن يتسبب بحدوث انسداد للأذن، وقد يترتب على انسداد الأذن الشعور ببعض الألم، وقد يؤثر ذلك في القدرة على السمع.[١]


هل من الجيد إزالة شمع الأذن؟

يتفق الأطباء جميعهم على كون وضع أيّ شيء داخل الأذن أمرًا مرفوضًا؛ إذ إنّ الأذن تقوم بتنظيف نفسها ذاتيًا دون الحاجة لإدخال شيء ما، ولكن قد يحتاج الإنسان إلى تليين أو إزالة الشمع الموجود خارج قناة الأذن فقط.[٥]


ما هي الآلية الصحيحة لتنظيف الأذن الداخلية؟

كما ذكرنا سابقًا فإنّ الأذن الداخلية تقوم بتنظيف نفسها بشكلٍ تلقائي ثمّ يخرج شمع الأذن في الوقت المناسب بشكلٍ طبيعي ليصل إلى الأذن الخارجية، بحيث يمكن تنظيفها بعد ذلك بقطعة قماش مبللة، أما في حال مواجهة مشاكل بسبب تراكم شمع الأذن فيجب زيارة الطبيب لإزالته،[٧] ويجدر بالذكر أنّ استخدام شمعة الأذن (بالإنجليزية: Ear candling) لتنظيفها، فمن الممكن أن يتسبب استخدامها بحدوث بعض الإصابات والمشاكل نظراً لأنّ استخدام الشموع ووضعها في قناة الأذن وإضاءتها من الطرف المكشوف قد يتسبب بحروق أو اختراق للأذن من الداخل وذلك وفقًا لما أشارت إليه إدارة الغذاء والدواء، وبشكلٍ عام يُمكن الاستعانة بالطرق التالية لتنظيف الأذن الداخلية:[٥]

  • استخدام القطرات الخاصة بإزالة شمع الأذن والمتوفرة في الصيدليات، حيث يمكن استخدام هذه القطرات مرتين في الأسبوع تقريبًا، حيث تعمل على تفكيك شمع الأذن وإيصاله إلى الأذن الخارجية بما يمكن من إزالته باستخدام قطعة قماش.[٧]
  • تطبيق بضع قطرات من الزيوت المعدنية، أو الجلسرين، أو زين الأطفال، أو بيروكسيد الهيدروجين، لإخراج المادة الشمعية من الأذن، وبعد استخدام ملينات الشمع لبضعة أيام، يتم استخدام محقة على شكل لمبة وذلك لغسل الأذن بالماء الدافئ برفق، ويجب أن تكون درجة حرارة الماء قريبة من درجة حرارة الجسم منعًا لحدوث الدوخة.[٣]


هل إزالة شمع الأذن يحسن القدرة على السمع؟

يرى بعض الخبراء أن إزالة شمع الأذن الزائد أو المسبب لانسداد من الممكن أن يساعد على تحسين القدرة على السمع بمقدار يصل إلى 10 ديسيبل، وقد ينعكس ذلك إيجاباً على تحسين توازن الإنسان.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "What you need to know about earwax", medical news today, Retrieved 29/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "The Ins and Outs of Safe Earwax Removal", aarp, Retrieved 29/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Earwax Buildup", WebMD, Retrieved 29/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "What's Earwax?", kids health, Retrieved 29/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "How to Clean Your Ears", WebMD, Retrieved 29/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "What You Need to Know About Earwax", very well health, Retrieved 29/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "10 things you never knew about ear wax", qld, Retrieved 29/5/2021. Edited.