عملية استئصال اللوزتين هي واحدة من أشهر عمليات الأطفال، تُجرى بهدف تقليل فرص الإصابة بالتهاب اللوزتين والأذن الوسطى المتكرر، وهي عملية آمنة وبسيطة، لكن كحال باقي العمليات، فإن لها أضراراً مُحتملة بعد العملية مُباشرةً، أو على المدى الطويل.[١]
ما أضرار استئصال اللوزتين؟
تتضمن الأضرار المُحتملة لاستئصال اللوزتين على المدى القصير وعلى المدى الطويل الآتي:
أضرار استئصال اللوزتين على المدى القصير
عملية استئصال اللوزتين آمنة للكبار والصغار، لكنها لا تخلو من بعض الأعراض المحتملة، منها:[٢][٣]
- تورّم اللسان وسقف الحلق لفترة مؤقتة، ويُسبب صعوبة التنفّس أحياناً.
- رائحة الفم الكريهة لفترة مؤقتة.
- ألم الحلق أو الأذن.
- الإصابة بالجفاف ونقص السوائل الشديد نتيجة عدم شرب الماء بعد العملية بقدر كاف.
- رد فعل من التخدير (غثيان، تقيؤ، صداع، إرهاق).
- الإصابة بالعدوى في حالات نادرة.
- النزيف الشديد إما خلال العملية، أو بعدها في حالات نادرة، وأعراضه هي سعال أو تقيؤ مصحوب بدم أحمر أو كتل دم متجلّطة.[٤]
أضرار استئصال اللوزتين على المدى الطويل
في دراسة واسعة عام 2018م، شملت حوالي 1.2 مليون شخص، أجروا عملية استئصال اللوزتين أو استئصال اللحمية خلال أول 9 سنوات من حياتهم، وجدت أن نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفّسي ازدادت 3 أضعاف مقارنةً بالأشخاص الذين لم يقوموا بإجراء العملية، وهذا يشمل الإنفلونزا، أو الالتهاب الرئوي، أو الربو، أو الانسداد الرئوي المزمن وغيرها من أمراض الجهاز التنفّسي.[٥][١]
بينما وجدت دراسة أخرى أن استئصال اللوزتين ساعد في تقليل فرص الإصابة بالتهاب اللوزتين خلال أول سنة فقط من إجراء العملية، ولم تقلل فرص الإصابة بالسنوات اللاحقة بعدها، مما قد جعل هناك شكوكاً في فوائد إجرائها.[٥]
متى يجب مراجعة الطبيب بعد استئصال اللوزتين؟
من الطبيعي أن يكون هناك ألم بسيط، وحرارة خفيفة، وكتل دم صغيرة من الأنف أو الفم بعد العملية، لكن يجب مراجعة الطبيب في حال ظهرت هذه الأعراض:[٢][٤]
- درجة حرارة الجسم وصلت إلى 38.8 درجة مئوية أو أعلى.
- غثيان، تقيؤ استمر لأكثر من 12 ساعة بعد العملية.
- ألم شديد في الحلق على الرغم من استخدام مسكّنات الألم الموصوفة.
- عدم شرب قدر كاف من الماء أو السوائل.
ويجب مراجعة الطوارئ فوراً في هذه الحالات:[٢][٤]
- صعوبة في التنفّس.
- سعال أو تقيؤ دم أحمر اللون أو ما يشبه القهوة.
ما هي فوائد استئصال اللوزتين؟
ساعدت عملية استئصال اللوزتين العديد من الأشخاص في:[٦][٢]
- تقليل عدد مرات الإصابة بالتهاب اللوزتين.
- تحسين جودة النوم، وبالتالي القدرة على أداء المهام اليومية بنشاط.
- تقليل استخدام المُضادات الحيوية.
- تقليل عدد أيام التغيّب عن المدرسة أو العمل.
المراجع
- ^ أ ب "WHAT ARE THE LONG-TERM HEALTH RISKS OF HAVING YOUR TONSILS OUT?", pursuit.unimelb, Retrieved 30/10/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Adult Tonsillectomy", webmd, Retrieved 30/10/2022. Edited.
- ↑ "Common Changes After Having Your Tonsils Removed", verywellhealth, Retrieved 30/10/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Tonsillectomy", kidshealth, Retrieved 30/10/2022. Edited.
- ^ أ ب "The Long-Term Effects of Tonsillectomies: What RTs Need to Know", aarc, Retrieved 30/10/2022. Edited.
- ↑ "Tonsillectomy", my.clevelandclinic, Retrieved 30/10/2022. Edited.
لا تزال عملية استئصال اللوزتين مفيدة للعديد من الأطفال والبالغين حول العالم، ولا بد من إجراء المزيد من الدراسات حول الأضرار المذكورة أعلاه، والطبيب هو الوحيد القادر على موازنة فوائد ومخاطر إجراء العملية حسب حالة المريض الصحية.