يُشير مُصطلح السلائل الأنفية إلى نمو غير سرطاني للأنسجة التي تبطن الأنف والجيوب الأنفية، وغالبًا ما يظهر هذا النمو على شكل قطرات دموع موجودة في مجموعات، وسيتم في هذا المقال الحديث عن كيفية تشخيص السلائل الأنفية.[١]

تشخيص السلائل الأنفية

يتم تشخيص السلائل الأنفية من قبل الطبيب وعلى وجه الخصوص إذا كان الشخص يعاني من أعراض قد ترتبط بالحالة؛ مثل صعوبة في التنفس من خلال أنفه، أو نزلات برد طويلة، أو عدوى في الجيوب الأنفية، أو فقدان لحاسة الشم أو التذوق، ومن خلال الآتي سيتم توضيح أبرز طرق تشخيص السلائل الأنفية:[٢]


الأعراض والفحص البدني

يتم بدايةً تشخيص السلائل الأنفية من خلال سؤال الطبيب للمريض حول الأعراض التي يُعاني منها، بالإضافة إلى ذلك يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني وفحص للأنف، وعادةً ما يلجأ لاستخدام أداة مضيئة للكشف عن وجود السلائل الأنفية.[٣]


تنظير الأنف

ينطوي تنظير الأنف (Nasal endoscopy)، على استخدام أنبوب ضيق متصل بعدسة مكبرة أو كاميرا يطلق عليها مصطلح المنظار؛ وذلك للتمكّن من رؤية ما في داخل الأنف بالتفصيل، بحيث يقوم الطبيب في بداية الأمر بإدخال المنظار من إحدى فتحتي الأنف ومن ثم يقوم بتوجيهه إلى التجويف الأنفي لتحديد موقع السلائل الأنفية،[٤] وعادةً ما يساعد هذا الإجراء على رؤية السلائل الأنفية وتحديد العلاج المناسب لها.[٢]


الفحوصات التصويرية

يتم اللجوء للفحوصات التصويرية لتشخيص السلائل الأنفية العميقة الموجودة في تجويف الجيوب الأنفية والتي لا يمكن رؤيتها بوضوح بواسطة تنظير الأنف، ومن أبرز الاختبارات التصويرية التي قد يلجأ لها الطبيب الآتي:[٢]

  • التصوير المقطعي المحوسب: (Computed Tomography Scan)، والذي يتم من خلاله تمرير الأشعة السينية عبر الأنف لإنتاج صورة يتم تحليلها بواسطة الكمبيوتر.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: (Magnetic resonance imaging)، ويُساعد على تكوين مجال مغناطيسي لإنتاج صورة لجميع الهياكل الموجودة في الجسم؛ بما فيها تجاويف الأنف والجيوب الأنفية.


فحوصات الحساسية

يُطلب فحص الحساسية في حال تسبب الحساسية بحدوث التهاب مزمن، وعادةً ما يتم إجراء هذا الفحص من خلال اختبار وخز الجلد (Skin prick test)، بحيث يقوم الطبيب بوخز بضع قطرات من العوامل المسببة للحساسية في جلد منطقة الساعد أو أعلى الظهر، ومن ثم تترك لمدة 15 دقيقة ويتم مراقبتها من قٍبل الطبيب أو الممرض للبحث عن أي علامات تشير إلى وجود الحساسية.[٤]


فحوصات الكشف عن التليف الكيسي

يتمّ إجراء فحص للكشف عن التليف الكيسي (Cystic fibrosis) في العادة للأطفال المصابين بالسلائل الأنفية، ويقوم الطبيب بإجراء الفحص القياسي للتليف الكيسي؛ وهو عبارة عن اختبار للعَرَق يتميّز بأنّه غير مؤلم، ويتم من خلاله تحديد نسبة الملوحة في عَرق الطفل.[٣]


فحص الدم

قد يطلب الطبيب المختص بعض فحوصات الدم؛ بما فيها فحص مستويات فيتامين د في الجسم؛ والذي قد يرتبط بوجود السلائل الأنفية.[٣]


هل يمكن تشخيص السلائل الأنفية دون الحاجة لطبيب؟ وما أعراضه؟

الإجابة لا، إذ لا يوجد طُرق يُمكن استخدامها ذاتيًّا في المنزل لتشخيص السلائل الأنفية، لذلك يتوجب زيارة الطبيب عند ظهور أعراض هذه الحالة،[٢] وفي الحقيقة قد لا يتسبب وجود السلائل الأنفية في بداية ظهورها بأيّة أعراض، ولكن مع نموها قد تتسبب بظهور الأعراض الآتية:[٥]

  • فقدان حاسة الشم أو التذوق.[٥]
  • احتقان الأنف.[٥]
  • سيلان الأنف.[٥]
  • نزيف الأنف.[٥]
  • التنقيط الأنفي الخلفي (Postnasal drip)؛ والذي قد يتسبب بشعور الشخص بالحاجة لتنظيف الحلق.[٥]
  • ضغط أو ألم في الجيوب الأنفية، أو الوجه، أو الأسنان العلوية.[٥]
  • الشخير.[٥]
  • السعال.[١]
  • حكة حول العينين.[١]
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي (Obstructive sleep apnea)؛ أيّ أنّ نَفَس الشخص يتوقف أثناء نومه خاصة في الحالات الشديدة.[٦]
  • الرؤية المزدوجة، خاصة في الحالات الشديدة؛ تحديداً لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية الفطري التحسسي أو التكيس الليفي.[٦]
  • ظهور أعراض تتشابه مع نزلات البرد في بعض الأحيان، ولكن نزلات البرد تختفي في غضون أيام قليلة دون علاج، بينما السلائل الأنفية فيتوجب علاجها.[٧]
  • ظهور أعراض التهاب الجيوب الأنفية، خاصة إذا كانت السلائل الأنفية تسبب انسداد في الجيوب الأنفية.[٧]


هل تعد الإصابة بالسلائل الأنفية من الحالات الخطيرة؟

الإجابة لا، إذ لا تعد السلائل الأنفية من الحالات الخطيرة، وقد لا يُدرك العديد من الأشخاص إصابتهم بهذه الحالة قبل أن تظهر عليهم الأعراض، كما أنّها لا تحتاج لعلاج من قبل الطبيب إلا في حال استمرت الأعراض لفترات زمنية طويلة أو أصبحت الأعراض أكثر شدة.[٨]


دواعي مراجعة الطبيب

تنبغي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[٣]

  • صداع شديد يزداد مع الوقت، وعلى وجه الخصوص إذا كان مصحوبًا بحمى شديدة أو صعوبة في تحريك الرأس.
  • صعوبة شديدة في التنفس.
  • تفاقم الأعراض بشكلٍ مفاجئ.
  • الرؤية المزدوجة، أو ضعف الرؤية، أو تحريك العينين بصعوبة.
  • انتفاخ كبير حول العينين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Nasal Polyps", hopkinsmedicine, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "How Nasal Polyps Are Diagnosed", verywellhealth, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Nasal polyps", mayoclinic, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Nasal Polyps", nuh, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Nasal Polyps", clevelandclinic, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "All about nasal polyps", medicalnewstoday, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Nasal polyps", nhs, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  8. "Nasal Polyps – Are They Harmless or Harmful? | Symptoms and Treatment", bergerhenryent, Retrieved 23/8/2021. Edited.