يُساعد شمع الأذن (بالإنجليزية: Earwax) الذي يُنتج من الغدد الموجودة في قناة الأذن على التقاط الغبار أو أي جزيئات صغيرة أخرى، ومنعها من الدخول إلى طبلة الأذن والتسبب بإصابتها أو تضرُّرها، وفي الحالات الطبيعية تتخلص الأذن من الشمع وما علق به بعد جفافه عن طريق دفعه خارجًا وإسقاطه من الأذن، إلا أن بعض مشاكل الأذن كوجود القنوات الصغيرة أو تلك ذات الشكل الغريب يجعل خروج الشمع من الأذن بشكل طبيعي أمرًا صعبًا، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم وانحشار الشمع داخل الأذن.[١]

علاج مشاكل شمع الأذن

لا تتطلب معظم حالات مشاكل شمع الأذن التي لا يرافقها ظهور أعراض علاجًا طبيًا؛ وذلك لأن شمع الأذن يسقط ويزول من تلقاء نفسه مع مرور الوقت، أما في الحالات التي يعاني أصحابها من أعراض فقد يوصي الطبيب ببعض العلاجات، والتي تعتمد على عدة عوامل منها شدة الأعراض، وعمر المُصاب وصحته العامة، وخطورة الحالة، وقد يوصي الطبيب بإزالة شمع الأذن إذا كان المُصاب لا يستطيع التعبير عن وجود أعراض دالة على مشكلة ما كأن يكون طفلًا صغيرًا، إضافةً إلى ذلك يوصى بالعلاج للأشخاص الذين هم بحاجة لإجراء فحوصات للأذن لأسباب أخرى حتى إن لم يكن هنالك أعراض مرافقة لمشاكل شمع الأذن، ومن الجدير بالذكر أنه في حالات نادرة قد يتسبب إزالة شمع الأذن في حدوث مشكلات صحية، وفي الحالات التي يوصي فيها الطبيب باستخدام العلاجات، فإنه قد يستخدم علاجًا واحدًا أو مجموعة من العلاجات اعتمادًا على حالة المُصاب، وللحصول على إزالة أفضل لشمع الأذن، ومن العلاجات الطّبية المستخدمة لإزالة شمع الأذن ما يأتي:[٢]

  • العلاجات الدوائية، كقطرات تليين شمع الأذن التي تعمل على تليين الشمع وتفتيته ببطء.
  • غسل الأذن بالماء في عيادة الطبيب.
  • الإزالة اليدوية لشمع الأذن باستخدام أدوات خاصة في عيادة الطبيب.


قطرات الأذن

في معظم حالات تراكم شمع الأذن يكون استخدام قطرات الأذن كافيًا لإزالة الشمع وتليينه، وعادةً ما تحتوي القطرات في تركيبتها على زيت الزيتون، أو زيت اللوز، أو بيكربونات الصوديوم، أو كلوريد الصوديوم، وفيما يأتي بعض الإرشادات اللازمة لاستخدامها:[٣]

  • تدفئة قطرة الأذن على درجة حرارة الغرفة قبل استخدامها؛ وذلك من خلال ترك القطرة في الغرفة لمدة نصف ساعة تقريبًا قبل الاستخدام.
  • وضع بضع قطرات في الأذن المصابة، على أن يكون المُصاب مستلقيًا بوضعية تكون فيها الأذن المصابة موجهة نحو الأعلى، والبقاء بنفس الوضعية لمدة 2 - 3 دقائق للسماح للدواء بالعمل بشكل أكبر فعالية على شمع الأذن.
  • عادةً ما تستخدم قطرات الأذن 2 - 3 مرات يوميًا لمدة 3 - 7 أيام؛ للحصول على فعالية أكبر في تليين شمع الأذن.




انتبه: يجب عدم استخدام قطرات تليين شمع الأذن في حالات وجود ثقب في طبلة الأذن، أو التهاب نشط في الأذن.




غسل الأذن

في حال عدم نجاح قطرات الأذن في علاج تراكم شمع الأذن، فإنه يُنصح بإجراء غسل الأذن (بالإنجليزية: Ear Irrigation)، وخلال هذا الإجراء يدفع الطبيب الماء إلى قناة الأذن بضغط عالٍ لإزالة الشمع المتراكم، وفي الحالات الشديدة من تراكم شمع الأذن يستخدم الطبيب منظار الأذن للنظر داخل الأذن خلال عملية الغسل، وفي الواقع لا يُعد غسل الأذن مؤلمًا، إلا أن تدفق الماء داخل الأذن يُعد مزعجًا أو غريبًا للمُصاب، ومن الجدير بالذكر أنه في الحالات التي لا ينجح فيها غسل الأذن في إزالة الشمع المتراكم، يُمكن استخدام قطرات الأذن لتليينه، ثم تكرار عملية غسل الأذن مرة أخرى.[٤]


تنظيف الأذن يدويًا

في حال عدم نجاح غسل الأذن، يُمكن اللجوء لتنظيف شمع الأذن إمّا من خلال الشفط الدقيق للشمع (بالإنجليزية: Microsuction)، أو إزالة شمع الأذن يدويًا والذي يستخدم الطبيب خلاله أداة رفيعة لها طوق صغير في نهايتها، تُساعد على تنظيف الأذن وكشط أي شمع فيها، كما سيحتاج الطبيب لمجموعة من الأدوات الأخرى لكحت وكشط الشمع الملتصق، بالإضافة لاستخدام مجهز خاص ليتمكن من رؤية كل ما يحدث داخل الأذن.[٤]




انتبه: تجنّب إزالة شمع الأذن المتراكم من خلال وضع الأصابع، أو الأعواد القطنية، أو أي شيء آخر داخل الأذن، فهذه الأمور تُلحِق الضّرر بالأذن، وتدفع الشمع للداخل أكثر.




العلاجات المنزلية لمشاكل شمع الأذن

يُمكن علاج مشاكل شمع الأذن منزليًا من خلال ما يأتي:

  • تليين شمع الأذن باستخدام قطارة لوضع بضع قطرات من زيت الأطفال، أو الزيوت المعدنية، أو بيروكسيد الهيدروجين المُخفف، أو الجليسرين في قناة الأذن مرتين يوميًا لمدة 5 أيام، مع ضرورة التأكد من تدفئة السائل قبل وضعه في الأذن؛ لأن السائل البارد يُسبب الألم والدوخة.[٥][٦]
  • بعد يوم أو يومين من تليين شمع الأذن، يُستخدم الماء الدافئ للتخلص من شمع الأذن إمّا من خلال استخدام حقنة مطاطية لرش الماء الدافئ في قناة الأذن، أو من خلال الاستحمام بماء دافئ وتوجيه الماء نحو الأذن، ثم إمالة الرأس للسماح لشمع الأذن بالخروج منها.[٥][٦]
  • تجفيف الأذن الخارجية باستخدام منشفة أو مجفف يدوي.[٥]


العلاجات التي لا يُنصح باستخدامها لمشاكل شمع الأذن

فيما يأتي بعض العلاجات التي لا يُنصح باستخدامها لعلاج مشاكل شمع الأذن:

  • أجهزة الشفط ذات الاستخدام المنزلي: لا ينصح باستخدام هذه الأجهزة كونها غير فعّالة لمعظم حالات مشاكل شمع الأذن.[٧]
  • شمع الأذن: (بالإنجليزية: Ear Candles)، يتم فيه إدخال أحد طرفيّ الجهاز المخروطي في قناة الأذن وإشعال الطرف الآخر، ويتسبب كلًا من النار والمخروط في تشكيل فراغ واستخراج الشمع من الأذن، ولكن لم يثبت أن هذا الإجراء آمنًا وفعّالًا في علاج مشاكل شمع الأذن، بل على العكس ينطوي عليه العديد من المخاطر، ويُذكر منها ما يأتي:[٨]
  • إصابة قناة الأذن بحرق.
  • إصابة طبلة الأذن بثقب، مما قد يُسبب تلفًا دائمًا في السمع.


الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب

يُذكر من الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب عند تراكم شمع الأذن ما يأتي:[٩]

  • وجود علامات وأعراض تُشير إلى وجود حالة طبية أخرى، كالشعور بألم في الأذنين، أو ضعف السمع.
  • إزالة شمع الأذن المتراكم؛ فقناة وطبلة الأذن حساستان جدًا، ويُمكن أن تتلفا بسرعة نتيجةً لتراكم الأذن، لذا يجب زيارة الطبيب لإزالة الشمع المتراكم بأمان، خاصةً إذا كان المُصاب يعاني من ثقب في طبلة الأذن، أو ألم أو خروج قيح من الأذن، أو إذا كان قد خضع لعمليات سابقة في الأذن.


ما هو نقص شمع الأذن، وكيف يتم علاجه؟

يلاحظ بعض الأشخاص أن آذانهم لا تُنتج شمع الأذن، مما يُسبب لديهم جفاف الأذن، والحكة، وتراكم قشور من الجلد الميت الجاف داخل الأذن، ويُمكن علاج هذه المشكلة من خلال اتّباع ما يأتي:[١٠]

  • وضع بضع قطرات من الزيت النباتي كزيت الزيتون كل يوم أو يومين؛ لمنع جفاف الأذن وحمايتها من الماء.
  • استخدام قطرات أو كريمات تحتوي على الكورتيزون؛ للتقليل من الحكة الناتجة عن جفاف الأذن.


المراجع

  1. "Earwax Buildup", webmd, 15/7/2020, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  2. "Impacted Earwax", cedars-sinai, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  3. Laurence Knott (20/10/2020), "Earwax", patient, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Yvette Brazier (27/9/2018), "What you need to know about earwax", medicalnewstoday, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Earwax blockage", mayoclinic, 5/2/2021, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Earwax", peacehealth, 19/10/2020, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  7. 20 تم تشخيصه. "Earwax Buildup & Blockage", my.clevelandclinic, 20/5/2021, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  8. "Dealing With Earwax", kidshealth, 1/8/2019, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  9. "Earwax blockage", mayoclinic, 5/2/2021, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  10. Timothy C. Hain (19/7/2020), "Dry and Itchy Ears", dizziness-and-balance, Retrieved 7/6/2021. Edited.