إزالة اللوزتين عند الأطفال: كل ما قد يهمك

عملية إزالة اللوزتين عند الأطفال

إزالة اللوزتين أو استئصال اللوزتين (Tonsillectomy) هي عملية شائعة جداً بين الأطفال، تُجرى عادةً عند المعاناة من التهاب وتضخّم اللوزتين المتكرر، الذي لم يتحسّن على الخيارات العلاجية غير الجراحية، وهي بسيطة جداً يستطيع الطفل العودة إلى المنزل في نفس يوم العملية، لكن حالياً قلّت عدد عمليات إزالة اللوزتين عن السابق؛ نظراً لأنها تنكمش مع تقدّم عمر الطفل، ولا تُسبب له مشاكل تنفسية.^[١]

لماذا تُجرى عملية إزالة اللوزتين عند الأطفال؟

يُنصح بإجراء العملية للأطفال في هذه الحالات:^[٢]

• التهاب اللوزتين المتكرر: الذي يُسبب تضخم واحمرار اللوزتين، وألم الحلق، وارتفاع حرارة الجسم، ولم يستجب مع المضادات الحيوية، ويوصف التهاب اللوزتين بأنه متكرر إذا طابق الشروط التالية:
• 7 مرات أو أكثر خلال السنة الواحدة.
• 5 مرات أو أكثر في السنة الواحدة، ولمدة سنتين.
• 3 مرات أو أكثر في السنة الواحدة، ولمدة 3 سنوات.
• صديد اللوزتين المتكرر، الذي يُسبب خراج في اللوزتين أو حولها.
• تضخم اللوزتين الشديد الذي يُسبب صعوبة التنفّس أو البلع.
• مشاكل التنفّس أثناء النوم.

كيف تتم عملية إزالة اللوزتين؟

أولاً يحتاج الطفل الصيام لليلة كاملة قبل العملية؛ لأنه سيخضع إلى تخدير عام، ويجب أن تكون معدته فارغة تماماً، وبعد التخدير يقوم الطبيب على إزالة اللوزتين عبر الفم باستخدام المشرط الجراحي، ويوجد خياران أمام الطبيب، إما أن يستأصل اللوزتين بالكامل وهو الشائع، أو أن يترك جزءاً ضئيلاً منها لتُساعد على حماية الحلق، والأخير تكون مضاعفاته أقل وفترة التعافي أقصر، لكن هناك خوف من تكرار تضخم والتهاب الأنسجة المتبقية، وتستمر العملية عادةً من نصف ساعة إلى ساعة فقط، ويستطيع أغلب الأطفال العودة إلى المنزل في نفس يوم العملية بعد الاستيقاظ من التخدير، واستقرار الحالة، باستثناء بعض الأطفال الصغار جداً في العمر (تحت 3 سنوات).^[٣][٤]

ما يمكن توقّعه بعد إزالة اللوزتين عند الأطفال

قد يُعاني الطفل من واحد أو أكثر من الأعراض التالية بعد عملية إزالة اللوزتين:^[٥][٦]

• ألم في الحلق، يستمر لأسبوعين تقريباً.
• غثيان وتقيؤ.
• ألم في الأذن، أو الرقبة، أو الفك.
• صعوبة البلع.
• حرارة خفيفة لبضعة أيام، أقل من 38 درجة.
• تورّم الحلق أو اللسان.
• غشاء أبيض أو أصفر على الحلق.
• رائحة الفم الكريهة.
• نزيف خفيف من مكان العملية.

فترة التعافي من عملية إزالة اللوزتين عند الأطفال

تستغرق فترة التعافي 1-2 أسبوع تقريباً، بعدها يستطيع الطفل أن يعيش بشكل طبيعي، ويعود إلى نشاطه المعتاد، وخلال هذه المدة تُعطى مجموعة من النصائح والتعليمات لتسريع التئام جرح عملية اللوزتين، ومنع حدوث أي مضاعفات، ونذكر بعض منها:^[٧][١]

• استخدام مسكنات الألم بانتظام، خاصةً قبل الأكل بنصف ساعة أو ساعة حتى يستطيع الطفل البلع والأكل جيداً.
• يجب أن يشرب الماء حتى لا يُصاب بالجفاف، ولو كانت رشفات صغيرة.
• يمكن إطعامه الأكلات العادية في أقرب وقت بعد العملية، مثل حبوب الإفطار أو خبز التوست، لكن إن لم يتقبّلها أو كان يشعر بألم، من الأفضل الاعتماد على الأطعمة الطرية سهلة البلع، مثل البودينغ، أو الجيلو، أو الشوربات وما شابه.
• تجنب تنظيف الأنف بقوة أو السعال قدر الإمكان.
• الراحة مهمة، مع ضرورة الابتعاد عن الألعاب والرياضة لفترة حتى يتحسّن الطفل بالكامل.
• يجب الاهتمام بتنظيف الأسنان والفم حتى ولو كان صعباً؛ فذلك يُساعد على تعقيم الفم ومكان جرح العملية من الجراثيم، لكن بالطبع دون الاقتراب أو خدش مكان العملية.
• إبعاد الطفل عن الأماكن المزدحمة والتجمّعات حتى لا يلتقط عدوى ما.

مخاطر عملية إزالة اللوزتين عند الأطفال

العملية آمنة وبسيطة، إلا أنها كأي نوع جراحة أخرى، يمكن أن تُسبب آثار جانبية في حالات نادرة جداً، ومنها:^[٨]

• النزيف الشديد، إما بعد العملية مباشرة، أو خلال أسبوعين بعدها.
• الجفاف نتيجة عدم شرب السوائل والألم عند البلع.
• تغيّر نبرة الصوت.
• صعوبة التنفّس.
• العدوى.

دواعي مراجعة الطبيب بعد عملية إزالة اللوزتين

تواصل مع الطبيب أو الجرّاح الذي أجرى العملية إذا ظهرت الأعراض التالية على الطفل بعد العملية:^[٧]

• ألم شديد، لا يخف مع المسكنات الموصوفة.
• ارتفاع حرارة الطفل أعلى من 38 درجة، ولا تنخفض مع الأدوية.
• رفض شرب السوائل بتاتاً.
• نزيف من مكان العملية.
• تقيؤ دم أو مادة لونها بني أو أسود.

اتخاذ القرار بإجراء عملية إزالة اللوزتين عند الأطفال

حالياً لم يعد يُنصح كثيراً بإجراء عملية إزالة اللوزتين عند الأطفال؛ لأن المشكلة تُحل مع نمو الطفل، ولا داعي لتعريضه لمضاعفات العملية، خاصةً في وجود حلول دوائية وعلاجات أخرى، لكن بالطبع كل حالة مختلفة عن الأخرى، وبعض الأطفال تتحسّن حالتهم والتنفس لديهم كثيراً بعد العملية، ومن الأفضل مناقشة الطبيب حول فوائد العملية ومقدار الحاجة لها حسب ما يراه مناسباً للطفل.^[٩]