تقع الغدد اللعابية تحت اللّسان في قاعدة تجويف الفم، وتتميز بشكلها اللوزي، كما أنها تعتبر أصغر الغدد اللعابية الرئيسية، وتنتج هاتين الغدتين ما نسبته 3-5% فقط من كمية اللعاب الكلي، حيث إنها تنتج إفرازاتٍ مختلطة يكون معظمها مخاطيّ، إذ تلعب دورًا مهمًّا في الحفاظ على رطوبة الغشاء المخاطي للفم، والهضم الأولي للطعام عن طريق ترطيبه،[١][٢] وللتعرف على أبرز الأمراض التي تصيب الغدد اللعابية تحت اللسان اقرأ المقال الآتي.
أمراض الغدد اللعابية تحت اللسان
نذكر فيما يأتي بعض من الأمراض التي تصيب الغدد اللعابية تحت اللسان:
تورم الكيس المخاطي الفموي
ينتقل اللعاب داخل الفم بعد إفرازه من الغدة اللعابية عبر أنابيب صغيرة، ويمكن أن يحدث تلفٌ أو انسداد في إحدى هذه القنوات نتيجة عضّ الشفة السفلية أو الخدّ بشكل متكرر، لينتج عن ذلك تسرُّب المخاط وتراكمه، مما يسبب حدوث التورمات التي تشبه الكيس أو الحويصلة.[٣]
تمزق الغدد اللعابية
قد يؤدي وجود النتوءات أو التعرض لإصابة ما إلى تمزق الغدد اللعابية تحت اللسان، وبالتالي حدوث تورُّمٍ أو التهاب في الغدد اللعابية، مما يؤدي إلى تراكم المخاط.[٣]
التهاب الغدد اللعابية
يحدث التهاب الغدد اللعابية في العادة بسبب الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، ويكون تأثير الالتهاب في الغالب في الغدد النكفية وتحت الفك، وتعدُّ هذه الحالة أكثر شيوعاً بين كبار السن، ومن أبرز أعراض التهاب الغدد اللعابية ما يلي:[٤]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم في حال كان الالتهاب ناتجًا عن العدوى.
- تورُّم في منطقة الخد والرقبة.
- احمرار وتضخّم في واحدة أو أكثر من الغدد اللعابية.
حصوات اللعاب
تعرف حصوات اللعاب على أنها رواسب معدنية صلبة تتجمع في الغدد اللعابية، مما يسبب ألماً في الغدد اللعابية أو تورماً أو كليهما، ويمكن أن تتشكل الحصوات في أيٍّ من الغدد اللعابية، لكن يتشكل 80% منها غالباً في الغدد اللعابية التي تقع تحت الفك السفلي، بينما تلك التي تتشكل في غدد تحت اللسان لا تعتبر شائعة، وتصيب حصوات اللعاب عادةً الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 60 عاماً، ومن المرجح أن يصاب بها الرجال أكثر من النساء، وتزداد الأعراض سوءًا عند تناول الطعام.[٥]
أورام الغدد اللعابية
تعدّ كل من أورام الغدة تحت اللسان وأورام الغدد اللعابية من الأورام النادرة، ويمكن أن تحدث هذه الأورام في أيّ من الغدد اللعابية، نتيجةً لنموٍ غير طبيعيّ في الخلايا التي تقع في هذه الغدد، ومعظمها يحدث في الغدد النكفية، وتعدّ معظم أورام الغدد اللعابية أوراماً حميدة أي غير سرطانية، لكنّها يمكن أن تكون سرطانية في بعض الأحيان، ويتمُّ علاج أورام الغدد اللعابية في الغالب عن طريق إزالة الورم جراحياً، ويمكن أن يحتاج مرضى سرطان الغدد اللعابية إلى علاجات إضافية.[٦][٧]
أعراض إصابة الغدد اللعابية تحت اللسان
يمكن أن تؤدي الإصابة بمشاكل الغدد اللعابية إلى تهيجها وتورمها، ومن أبرز الأعراض التي قد تتواجد لدى المصاب بأحد أمراض الغدد اللعابية تحت اللسان ما يأتي:[٨]
- الشعور بمذاق سيء في الفم.
- جفاف الفم.
- صعوبة فتح الفم.
- انتفاخ الوجه، أو الرقبة، أو تحت اللسان.
- ألم في الوجه أو الفم.
- تورُّم في قاع الفم في حال الإصابة بأمراض غدة تحت اللسان.[٩]
علاج أمراض الغدد اللعابية
يعتمد علاج مشاكل الغدد اللعابية على السبب الكامن وراء الإصابة، ويكون ذلك على النحو الآتي:[٩]
- الالتهابات البكتيرية: تُعالج الالتهابات البكتيرية بالمضادات الحيوية.
- الأورام الحميدة والخبيثة: عادة ما يتطلب الأمر إجراء الجراحة لإزالة الورم، وتُعالج بعض الأورام الحميدة بالإشعاع؛ من أجل منع عودتها مرة أخرى، بينما تتطلب بعض الأورام السرطانية كلًّا من العلاج الإشعاعي والكيميائي.
- الأكياس أو الخراجات الكبيرة: تُعالج في العادة بواسطة العمليات الجراحية.
- الحصوات: غالباً ما تختفي الحصوات من تلقاء نفسها، لذلك قد يساعد الحفاظ على الترطيب الجيد للجسم، وتدليك الغدة، بالإضافة إلى استخدام الكمادات الدافئة، وفي حال لم تخفف هذه الإجراءات البسيطة من المشكلة، فقد يتم اللجوء إلى العملية الجراحية لإزالة الانسداد أو الغدة المصابة.[١٠][٩]
- جفاف الفم: يعالج جفاف الفم بالحفاظ الجيّد على نظافة الأسنان، أو مضغ علكة خالية من السكر، أو امتصاص الحبوب التي تحتوي على مادّة (Xylitol) المتواجدة بالصيدليات بنفس الاسم العلمي، بالإضافة إلى استخدام الأدوية في بعض الأحيان.[١١]
المراجع
- ↑ "Salivary Glands Anatomy", mskcc.org, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ↑ "The Sublingual Gland", teachmeanatomy.info, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "Oral Mucous Cyst", webmd.com, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ↑ "Sialadenitis (Swollen Salivary Gland)", clevelandclinic.org, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ↑ "hopkinsmedicine.org", hopkinsmedicine.org, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ↑ "Salivary gland tumors", mayoclinic.org, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ↑ "Sublingual Gland Tumors Worldwide: A Descriptive Retrospective Study of 839 Cases", sciencedirect.com, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ↑ "Saliva & Salivary Gland Disorders", nidcr.nih.gov, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Salivary Gland Disorders", patient.info, Retrieved 21/8/2021. Edited.
- ↑ "Salivary Gland Problems", webmd.com, Retrieved 21/8/2021.
- ↑ "Salivary Gland Disorders", msdmanuals.com, Retrieved 21/8/2021. Edited.