ما هو النكاف؟

النكاف (بالإنجليزية: Mumps) هي عدوى فيروسية غير خطيرة، كانت شائعة الانتشار عند الأطفال قبل إدخال اللقاح الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، والتي تُصاب فيها الغدد النّكفية (هي جزءٌ من الغدد اللعابية) الموجودة على جانبي الخديّن في الوجه، بالتورّم والانتفاخ، إلا أنه من المُحتمَل إصابة أعضاءٍ أخرى في الجسم بآثار العدوى الفيروسية.[١][٢]

أعراض النكاف

يمكن أن لا تظهر أيّ أعراضٍ للإصابة بالنكاف، بينما يعاني بعض الأشخاص الذين يصابون بالنّكاف من أعراضٍ خفيفة تشبه أعراض الزكام،[٣] وتتمثّل العلامة الأولية للإصابة بالنكاف عادةً بانتفاخ وتورّم الغدد النّكفية في الخدّين، بالإضافة إلى العلامات والأعراض التالية:[٤][٥]

  • ألم في الغدد النكفية المتورّمة، على أحد جانبي الوجه أو كلاهما.
  • ألم في عضلات الجسم.
  • حمّى.
  • صداع الرأس.
  • الإعياء.
  • فقدان الوزن.
  • ألم عند المضغ والبلع.

يتعافى معظم المصابين بالنكاف خلال أسبوعين، وبذلك لا يُعتبر عدوى خطيرة، بينما في حالاتٍ قليلة يسبب النكاف أمراضًا أخرى، فقد يُصاب الرجال بألمٍ وتورّم في الخصيتين، بينما ستُصاب النساء بألمٍ وتورّم في المبيضين، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بمشكلاتٍ أخرى تهدد الحياة مثل التهاب السحايا.[٦]


متى تبدأ أعراض النكاف بالظهور؟

تظهر أعراض النكاف عادةً بعد 16-18 يومًا من التعرّض للفيروس، ومن المُحتمَل أن تتراوح هذه الفترة أيضًا من 12-25 يومًا بعد التعرّض للفيروس.[٣]


أسباب النكاف

تحدث الإصابة بالنكاف عند التقاط الفيروس المُسبب له من شخصٍ آخر مريض،[٤] والذي يتمّ التقاطه من الأشخاص المرضى عن طريق ملامسة اللعاب، أو رذاذ وقطرات الجهاز التنفسي الصّادرة عن الفم أو الأنف أو الحلق، والتي تنتشر بعدّة طرقٍ نوضّحها على النحو التالي:[٣][٦]

  • السّعال أو العطس أو التحدث.
  • مشاركة الأشياء التي قد تحتوي على اللعاب، مثل زجاجات المياه أو أكواب الشرب.
  • المشاركة في الأنشطة التي تتطلّب التلامس الوثيق؛ مثل ممارسة الرياضة، أو الرقص، أو التقبيل المتكرر، أو العيش مع شخصٍ مُصاب بالنكاف.


عوامل خطر الإصابة بالنكاف

هنالك عدد من الأمور التي تزيد احتمالية الإصابة بالنكاف، وهي:[١]

  • عدم أخذ الجرعات الكافية من لقاح النكاف، وهما جرعتان منفصلتان.
  • العمر، يزداد خطر الإصابة بالنكاف عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-12 سنة.
  • الموسم، إذ تزداد حالات تفشّي النكاف خلال فصلي الشتاء والربيع.
  • السفر إلى المناطق التي ترتفع فيها نسبة انتشار مرض النكاف.
  • ضعف الجهاز المناعي والنّاتج عن الإصابة بالأمراض، أو تناول الأدوية.


تشخيص النكاف

يمكن للطبيب تشخيص الإصابة بالنكاف بالخطوات التالية:

  • الفحص البدني: لتقييم الأعراض التي تظهر على المريض، كالتورّم على جانبي الخدّين والإحساس به، بالإضافة للنظر إلى موضع اللوزتين في الفم، وفحص درجة حرارة الشخص للتحقق مما إذا كانت درجة حرارته مرتفعة أم لا،[٢]
  • تحليل عينةٍ من اللعاب: وذلك بهدف تأكيد التشخيص.[٧]


علاج النكاف

تتعافى عدوى النّكاف في غضون أسبوعٍ أو أسبوعين من تلقاء نفسها كما ذكر سالفاً، ولا يوجد علاجٌ محدد للإصابة بالنّكاف حتى الآن،[٢] ومن الأمور التي يتمّ إجراؤها للمساعدة على التّعافي وتسريع الشّفاء وتخفيف الألم ما يلي:[٤]

  • تناول مسكّنات الألم التي لا تستلزم وصفةً طبية، مثل الباراسيتامول (Paracetamol)، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen)، لتخفيف الألم وحدّة الأعراض.
  • ارتداء مشدّ أو داعمٍ رياضي من أجل تخفيف ألم الخصيتين.
  • تناول شوربة المرق الصّافي، أو الأطعمة الطّرية وسهلة البلع، مثل البطاطس المهروسة أو دقيق الشوفان.
  • تجنّب الأطعمة والعصائر والفواكه الحمضية.
  • تطبيق الكمّادات الباردة أو الدافئة على مواضع الألم في الغدد المتورّمة.
  • الإكثار من شرب السوائل.[٧]
  • أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة خلال الأيام الأولى للإصابة بالمرض.[٧]
  • ارتداء مشدّ أو داعمٍ رياضي من أجل تخفيف ألم الخصيتين.[٤]



لا يمكن علاج النكاف باستخدام المضادات الحيوية المخصصة للعدوى البكتيرية، فهو ناتجٌ عن الإصابة بعدوى فيروسية.



[٨]


نصائح للوقاية من النكاف

تعدّ أفضل طريقةٍ للوقاية من النكاف بأخذ اللقاح المخصص من أجله،[٤] والذي يتوافر ضمن تركيبةٍ ثلاثية ضدّ النكاف والحصبة العادية والحصبة الألمانية، فهذا اللقاح يعطي المناعة للشخص من الإصابة بالنكاف مدى الحياة، بينا سيكون الأشخاص الذين أُصيبوا بالنكاف سابقًا في إحدى فترات حياتهم محميين من الإصابة مرة ثانية بالنكاف، ويُعطَى لقاح النكاف على النحو التالي:[٧]

  • الجرعة الأولى في عمر 12-15 شهرًا.
  • الجرعة الثانية في عمر 4-6 سنوات.


أسئلة شائعة حول النكاف


كيف أحمي الآخرين من نقل عدوى النكاف إليهم؟

يكون الشخص المُصاب بالنكاف أكثر عدوى قبل يومين من ظهور الأعراض عليه، وحتى 5 أيام بعد اختفاء الأعراض،[٨] وخلال هذه الفترة يمكن حماية الآخرين من نقل العدوى إليهم بالتدابير وإجراءات السلامة العامة التالية:[٩][٦]

  • غسل اليدين بانتظام وباستخدام الماء والصّابون لمدة 20 ثانية على الأقلّ.
  • استخدام المناديل الورقية عند العطس والسّعال، والتخلّص منها بعد الانتهاء من ذلك، وفي حال عدم توافرها يمكن السّعال أو العطس داخل كمّ الكوع.
  • تطهير الأسطح التي يتمّ لمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب، أو الألعاب، أو أسطح الطاولات.
  • تجنّب ارتياد المدرسة أو الذهاب إلى العمل لمدة 5 أيامٍ على الأقلّ بعد ظهور الأعراض.


ما هي مدة استمرارية الإصابة بعدوى النكاف؟

تستمرّ الإصابة بعدوى النكاف مدة تتراوح بين 7-10 أيام.[١]


هل يمكن الإصابة بالنكاف بعد أخذ اللقاح؟

لا يمكن الإصابة بالنكاف إذا تمّ أخذ الجرعتين من اللقاح بشكلٍ كامل، بينما الأشخاص الذين لم يحصلوا على الجرعة الثانية من لقاح النكاف، فهم معرّضون لاحتمالية الإصابة به، لكن ستكون الأعراض والمضاعفات النّاجمة عنه أقلّ حدّة مقارنةً مع الأشخاص الذين لم يأخذوا أيّ جرعةٍ من لقاح النكاف.[١٠]


هل يسبب النكاف العقم عند الرجال؟

لا. فبالرّغم من أن نسبةً قليلة من الذكور المُصابين بالنكاف قد يتعرّضون للمضاعفات النّاجمة عن النكاف، مثل التهاب الخصية، والذي يتسبب في انكماش الخصيتين، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية السّليمة التي يتمّ إنتاجها، إلا أن ذلك ليس كافيًا للتسبب بالعقم، وكنتيجةٍ لذلك فالنكاف لا يسبب العقم عند الرجال.[٢]


هل يسبب النكاف فقدان السمع؟

يُعتقَد بأن النكاف هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بفقدان السّمع المكتسب في جانبٍ واحد من الوجه عند الأطفال، والذي يحدث بشكلٍ مفاجئ.[١١]


هل يسبب النكاف الالتهاب الرئوي؟

يُعرَف النكاف بأنه عدوى فيروسية، من المُحتمَل أن تؤثر في أعضاء الجسم الأخرى، بالتالي تسبب عددًا من المشكلات، مثل التهاب السحايا، وربما الالتهاب الرئوي أيضًا، أو فقدان السمع في جانبٍ واحد لدى الأطفال.[١٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "How to Cure Mumps: Vaccine", www.medicinenet.com, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Mumps", www.nhs.uk, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Mumps", www.cdc.gov, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Mumps", www.mayoclinic.org, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  5. "Mumps", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Outbreak-Related Questions and Answers for Patients", www.cdc.gov, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Mumps in Adults", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Mumps", kidshealth.org, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  9. "Mumps", www.nhsinform.scot, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  10. "What You Should Know About Mumps", www.pennmedicine.org, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  11. "Deafness following mumps: the possible pathogenesis and incidence of deafness", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  12. "Facts about mumps", www.ecdc.europa.eu, Retrieved 3/7/2021. Edited.