تتكون الأذن من ثلاثة أجزاء رئيسية، الأذن الخارجية، والأذن الوسطى، والأذن الداخلية،[١] وكغيرها من أعضاء الجسم وأجزاؤه، قد تتعرّض الأُذن للمشاكل والأمراض، ولكن ما هذه الأمراض؟

أمراض الأذن

تتعدد الأمراض التي تصيب الأذن بكافة أجزائها ومنها ما يلي:


التهاب الأذن الخارجية

يؤثر التهاب الأذن الخارجية أو ما تسمى بأذن السباح (بالإنجليزية: Otitis Externa - Swimmer's Ear) على الجزء الخارجي من الأذن وقناة الأذن، وعادةً ما يُصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 45 - 75 عامًا، إذ يحدث هذا الالتهاب نتيجة لإصابة قناة الأذن بعدوى بكتيرية، أو فطرية،[٢] نتيجة للرطوبة، أو إصابة قناة الأذن الجروح السطحية الناتجة عن ارتداء السماعات مثلًا، مما يسمح لهذه الجراثيم بالنمو في الأذن، ومن الممكن أن تُسبب الحكة، أو الألم، وخروج بعض السوائل من الأذن،[٣] ويُمكن علاج التهاب الأذن الخارجة من خلال استخدام ما يلي:[٢]

  • قطرات الأذن التي تحتوي على المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية.
  • قطرات الأذن التي تحتوي على الكورتيزون للتقليل من الانتفاخ والتورم.
  • قطرات الأذن التي تحتوي على مضادات الفطريات لعلاج الالتهابات الفطرية.
  • أقراص المضادات الحيوية عن طريق الفم، في حالات العدوى الشديدة.


التهاب الأذن الوسطى

التهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otitis Media)، هي عدوى تصيب الأذن في المنطقة التي تقع خلف طبلة الأذن،[٤] مما يُسبب ظهور مجموعة من الأعراض، ومنها:[٢]

  • ألم في الأذن.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من 38 درجة مئوية.
  • انخفاض أو فقدان طاقة الجسم.
  • صعوبة في السمع.
  • خروج الإفرازات من الأذن، إذ يمكن أن تحتوي على الدّم، أو تكون ذات رائحة كريهة.
  • الشعور بالضغط داخل الأذن.
  • الشعور بحكة أو تهيج في الأذن وما حولها.


ويمكن استخدام العلاجات الآتية لعلاج التهاب الأذن الوسطى بفعالية:

  • مسكنات الألم كالباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، أو الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).[٥]
  • المضادات الحيوية على شكل أقراص أو قطرات الأذن، في حال كانت العدوى بكتيرية.[٤]
  • القطرات الملينة شمع الأذن، لتفتيت شمع الأذن المتراكم إن وُجد.[٤]


التهاب الأذن الداخلية

يؤثر التهاب الأذن الداخلية (بالإنجليزية: Labyrinthitis)، في أجزاء الأذن المسؤولة عن التوازن، والسمع،[٦] ومن أهم أعراض التهاب الأذن الداخلية ما يلي:[٧].

  • الشعور بالدوار وعدم القدرة على التوازن.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • فقدان السمع في الأذن المصابة.
  • ألم في الأذن.
  • الشعور بضغط في الأذن.
  • طنين الأذن، أو سماع أصوات غير طبيعية.
  • خروج إفرازات من الأذن.


ويمكن استخدام ما يلي لعلاج التهاب الأذن الداخلية بفعالية:[٦]

  • مسكنات الألم كالباراسيتامول، أو الآيبوبروفين.
  • ديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine)، أو الأدوية التي تحتاج لوصفة من الطبيب مثل الميكليزين (بالإنجليزية: Meclizine)، والبروميثازين (بالإنجليزية: Promethazine)، واللورازيبام (بالإنجليزية: Lorazepam)، والديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam)، للتخفيف من أعراض الغثيان، والقيء، والدوخة، والدوار.
  • أقراص الكورتيزون للتقليل من التهاب الأذن.
  • المضادات الحيوية، أوالأدوية المضادة للفيروسات في حالات العدوى.


مرض منيير

يصيب مرض منيير (بالإنجليزية: Meniere’s Disease)، الأذن الداخلية على وجه الخصوص، إذ يعاني المرضى من نوبات دوار، وفقدان السمع، وطنين الأذن، والشعور بضغط داخل الأذن، وفي العادة تتأثر واحدة من الأذنين بشكل أكثر من الأذن الأخرى، ويصاب تقريبًا شخص واحد من كل 1000 شخص، كما أنه أكثر شيوعًا لدى النساء، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد أي علاج للتخلص من المرض نهائيًا، ولكن يمكن اتباع عدد من الإجراءات واستخدام بعض العلاجات للتقليل من الأعراض والتعايش مع المرض، ومنها ما يأتي:[٨]

  • أدوية لعلاج الدوار والدوخة.
  • مدرات البول، واتباع نظام غذائي قليل الأملاح؛ للتقليل من تراكم السوائل في الأذن.
  • التقليل من الكافيين، والإقلاع عن التدخين.
  • العمليات الجراحية، إذ يلجأ إليها الطبيب في حال عدم نجاح أي نوع من العلاجات للسيطرة على الدوخة والدوار.


الأذن الصمغية

تحدث الأذن الصمغية (بالإنجليزية: Glue Ear)، نتيجة لامتلاء الأذن الوسطى بالسوائل، ويُمكن أن تكون هذه السوائل سميكة ولزجة كالصمغ تمامًا، ويحدث إما نتيجة لالتهاب الأذن، أو من تلقاء نفسه دون وجود أي سبب، وتؤثر هذه الحالة المرضية على إحدى الأذنين أو كلتيهما، ومن أعراض الأذن الصمغية ما يأتي:[٩]

  • فقدان السمع، إذ يختلف حسب مقدار السائل المتراكم في الأذن، إذ يؤثر سلبًا على الأطفال، ويسبب مشاكل في الكلام.
  • مشاكل سلوكية، مثل قلة التركيز أو قلة الانتباه نتيجة لضعف السمع.


ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد أي علاج له فعالية مثبته، ولكن في العادة يطلب الطبيب الانتظار لمدة 3 أشهر لمراقبة الحالة المرضية، إذ أنه من الممكن أن يختفي المرض من تلقاء نفسه، ولكن في بعض الحالات من الممكن أن يحتاج للتدخل الطبي، كالعلاج بالبالون، أو العمليات الجراحية، والبعض قد يحتاج للمعينات السمعية لعلاج ضعف السمع.[١٠]


تمزق طبلة الأذن

يُعرف تمزق طبلة الأذن (بالإنجليزية: Perforated Eardrum - Ruptured Eardrum)، بأنه ثقب يحدث في الغشاء الرقيق الذي يفصل ما بين قناة الأذن والأذن الوسطى، ويحدث ذلك نتيجة للعديد من الأسباب، كالإصابة بعدوى، أو إدخال أداة حادة داخل الأذن، ومن أعراض تمزق طبلة الأذن ما يأتي:[١١]

  • ألم حاد في الأذن، إذ يمكن أن يختفي فجأة.
  • فقدان السمع في الأذن المصابة.
  • خروج إفرازات من الأذن تحتوي على دم.
  • طنين الأذن.
  • الدوخة وفقدان التوازن.
  • الغثيان.
  • الشعور بانسداد داخل الأذن.


ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد علاج محدد لتمزق طبلة الأذن، فمعظم الأشخاص تلتئم طبلة الأذن لوحدها دون أي تدخل طبي، إلّا أن الطبيب قد يوصي باستخدام المضادات الحيوية في بعض الحالات لمنع أو علاج العدوى أن وجدت، كما يمكن وصف بعض مسكنات الألم كالباراسيتامول، أو الآيبوبروفين لعلاج الألم الشديد الناتج عن التمزق.[١٢]


طنين الأذن

يُعرف طنين الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus)، بأنه سماع لصوت رنين، أو صفير في الأذن، وقد تكون هذه الأصوات متقطعة أو متواصلة، وغالبًا ما تكون أسوأ ما يمكن عند التواجد في الأماكن الهادئة، لذا تكون أمرًا مزعجًا لصاحبها عند النوم، ويحدث طنين الأذن نتيجة لأمراض في الأذن أو بسبب تناول بعض الأدوية،[١٣] ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن اتباع طريقة علاج واحدة لجميع الأشخاص، إذ يجب علاج السبب الأساسي المسبب للطنين، ولكن إن لم يتمكن الطبيب من معرفة السبب، يُمكن اللجوء لبعض العلاجات التي تُساعد على التخفيف من الطنين والتعايش معه بشكل أفضل، كالعلاج السلوكي والمعرفي، والعلاج الصوتي (بالإنجليزية: Sound therapy)، لتساعد في تشتيت انتباه المريض عن الطنين في الأذن.[١٤]


الأذن القرنبيطية

تتشكل الأذن القرنبيطية (بالإنجليزية: Cauliflower Ear)، غالبًا لدى المصارعين، وذلك بسبب تعرضهم لضربات وجروح متكررة في منطقة الأذن والتي تؤدي لظهور كدمات، وجلطات دموية تظهر بشكل متكتل، وحسب ما أشارت إليه الدراسات الحديثة، فإن الأذن القرنبيطية تزيد من خطر الإصابة بالعدوى، وفقدان السمع.[٣]


تصلب الأذن الوسطى

يحدث تصلب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otosclerosis)،‏ نتيجة لثبات عظمة من عظام الأذن الوسطى والتي تُسمى بالركاب (بالإنجليزية: Stapes)، وعدم قدرتها على الاهتزاز والحركة، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف في السمع مع مرور الوقت، والشعور بالدوار، بالإضافة لطنين الأذن، وحتى الآن لا توجد أي أدوية تُساعد في علاج تصلب الأذن الوسطى، إلّا أنه يمكن اللجوء لاستخدام المعينات السمعية، أو إجراء العمليات الجراحية.[٣]

ورم العصب السمعي

يُعد ورم العصب السمعي (بالإنجليزية: Acoustic neuroma)، ورمًا غير سرطاني، يصيب العصب الذي يربط ما بين الأذن والدماغ، ويُسبب مجموعة من الأعراض مثل؛ فقدان السمع، والدوار، وطنين الأذن،[٤] ويعتمد العلاج على حجم الورم، وعمر الشخص، وضعه الصحي، إذ يمكن إجراء العمليات الجراحية لإزالة الورم كاملًا، أو استخدام الإشعاع، وفي بعض الأحيان يكتفي الطبيب بمراقبة المريض إذا كان حجم الورم صغيرًا.[١٥]


التهاب النتوء الحلمي

يُعرف التهاب النتوء الحلمي (بالإنجليزية: Mastoiditis)، بأنه عدوى تُصيب العظم الصَّدغيّ (بالإنجليزية: Mastoid bone)، ويحدث نتيجة لعدم علاج أي عدوى تحدث في الأذن الوسطى.[٤]


الورم الكوليسترولي

يُعرف الورم الكوليسترولي (بالإنجليزية: Cholesteatoma)، بأنه تراكم غير طبيعي للجلد داخل الأذن الوسطى والعظام المحيطة به، وغالبًا ما يُسبب خروج إفرازات ذات رائحة كريهة وفقدان للسمع، وتعالج من خلال إجراء عملية جراحية لمنع فقدان السمع.[٤]



الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب

تتعدد الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب عند الإصابة بأمراض الأذن، ومنها ما يأتي:[١٦]

  • ألم في الأذن.
  • الدوخة.
  • التعرض لإصابة في الرقبة أو الرأس قبل بدء الألم في الأذن.
  • ضعف السمع الحاد، أو تدهور السمع التدريجي.
  • خروج قيح أو دم من الأذن.
  • الشك بوجود جسم غريب في الأُذن.
  • ألم الأذن بالإضافة للشعور بالإعياء والتعب، مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • عدم تحسن الأذن بعد استخدام الأدوية.
  • الشعور بحكة بعد استخدام الدواء، إذ يُشير للإصابة بالتهاب الجلد التحسسي (بالإنجليزية: Allergic Dermatitis) نتيجة استخدام الدواء.

المراجع

  1. "Ear Disorders", medlineplus, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Emma Hammett (7/10/2020), "10 Common Ear Problems and what you can do about them", firstaidforlife, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Listen Up: All About Ear Conditions", webmd, 12/6/2020, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح Matthew Hoffman (10/7/2020), "Picture of the Ear", webmd, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  5. "Ear infections", nhs, 1/5/2018, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب John P. Cunha (11/7/2019), "Inner Ear Infection Symptoms, Signs, Treatments, and Home Remedies", medicinenet, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  7. John P. Cunha (6/9/2019), "INNER EAR INFECTION (LABYRINTHITIS)", rxlist, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  8. "Ménière's Disease", nidcd.nih, 13/2/2017, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  9. "Glue Ear", kidshealth, 15/10/2018, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  10. Mary Harding (4/4/2018), "Glue Ear", patient, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  11. Beth Sissons (24/6/2019), "What to know about a ruptured eardrum", medicalnewstoday, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  12. "Ruptured Eardrum: Symptoms and Treatments", webmd, 31/10/2019, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  13. "Understanding Tinnitus -- the Basics", webmd, 12/11/2019, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  14. "Tinnitus", nhsinform, 22/12/2020, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  15. "Acoustic Neuroma (Vestibular Schwannoma)", hopkinsmedicine, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  16. "Ear problems", mydr, 17/1/2018, Retrieved 8/6/2021. Edited.