يحدث نزيف الأنف أو الرعاف نتيجة نزول الدم من الأنسجة التي تبطن الأنف من الداخل، وقد تُصيب هذه الحالة إحدى فتحتي الأنف أو كلتاهما، وعلى الرغم من أن هذه الحالة لا تكون خطيرة غالبًا؛ إلا أنها مزعجة، وقد تحدث بشكلٍ مفاجئ بما يستدعي التفكير بأسبابها، فما أسباب نزيف الأنف المفاجئ؟[١]


أسباب نزيف الأنف المفاجئ


العبث بالأنف أو إدخال جسم ما للأنف

فقد يجعل البعض أنفسهم يعبثون بالأنف بشكلٍ عشوائي؛ سواء بهدف تنظيفه، أو من غير قصد، كذلك فإنّ إدخال جسم غريب للأنف كما يقوم به بعض الأطفال عند اللعب بالأشياء؛ فإنّ ذلك يؤذي الأنف ويسبب النزيف.[٢]


نفث الأنف بقوة

وذلك بهدف تنظيفه من المخاط والبلغم، فالنفث القوي قد يتسبب بتهيج الشعيرات الدموية في الأنف ونزفها.[٢](لعلك تساءلت: أسباب كثرة البلغم في الحنجرة بدون سعال)


التعرض لضربة على الأنف

كما يحدث نتيجة الاصطدام أو الوقوع أو التعثر بأمر ما، فقد يؤدي ذلك إلى تلف بطانة الأنف وتمزق الشعيرات الدموية الأنفية، وبالتالي النزيف، ويحدث ذلك غالباً فور التعرض للضربة.[٣]


التعرض للهواء الجاف

كالتواجد في مناخ جاف، أو استخدام نظام تدفئة مركزي، فهذه الظروف قد تسبب جفاف أغشية الأنف، وتقشر المنطقة داخل الأنف، مما يزيد من فرصة حدوث نزيف الأنف.[٤]


التعرض لمهيجات معينة

وتعد الأمونيا والمواد المُبيضة للملابس من أبرز المواد الكيميائية التي تسبب تهيج مجرى الهواء وحرق بطانة الأنف عند استنشاقها، وبالتالي نزف الأنف.[٥][٦]


السفر الجوي أو التواجد على ارتفاعات

قد يؤدي تغير الارتفاعات وما يُصاحبه من اختلاف في ضغط الهواء إلى تمدد الأوعية الدموية في الأنف وانقباضها، ويؤدي ذلك إلى تهيجها ونزفها.[٣]


الإصابة بالالتهابات التنفسية

مثل: نزلات البرد أو الإنفلونزا أو التهاب الجيوب الأنفية، إذ قد يُصاحب هذه الحالات أعراض عدة منها السعال والعطاس المستمر، والحاجة لنفث الأنف بشكلٍ متكرر، وهذه العوامل جميعها تساهم في نزف الأنف.[١](بالحديث عن الرشح والإنفلونزا، تابع مقال: 9 طرق للوقاية من الرشح والإنفلونزا)


الإصابة بمشاكل صحية معينة

مثل: ارتفاع ضغط الدم المفاجئ والشديد، فقد يكون الصداع ونزيف الأنف من أبرز الأعراض التي تصاحبه، كذلك فإنّ الإصابة بأمراض الكلى أو الكبد أو تعاطي الكحول قد تؤثر في قدرة الدم على التجلط؛ مما يزيد من فرصة حدوث نزيف الأنف.[٧]


استخدام بعض الأدوية

مثل الأدوية المميعة للدم: كالأسبرين أو الوارفارين، فهي تؤثر في قدرة الدم على التخثر، مما يتسبب بنزف الأنف أو صعوبة السيطرة على النزيف،[٧] كذلك فإن استخدام بخاخات الأنف أو أدوية البرد والحساسية قد يُسبب نزيف الأنف كأحد الآثار الجانبية لاستخدامه.[٨][٤]




لا تحتاج معظم حالات نزيف الأنف المفاجئ إلى العناية الطبية، فغالباً ما يتم إيقاف النزيف في المنزل دون الحاجة لزيارة الطبيب، ولكن هناك حالات تستدعي التوجه للطوارئ فوراً؛ من أبرزها: استمرار النزيف لمدةٍ تتجاوز 20 دقيقة متواصلة، أو في حال حدوثه بعد التعرض لضربة أو إصابة ما.




للمزيد: الإسعافات الأولية لوقف نزيف الأنف

المراجع

  1. ^ أ ب "Nosebleed (Epistaxis)", my.clevelandclinic.org, Retrieved 17/5/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Nosebleed", nhs.uk, Retrieved 17/5/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Why nosebleeds start and how to stop them", medicalnewstoday, Retrieved 17/5/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "What Causes Nosebleeds and How to Treat Them", healthline, Retrieved 17/5/2023. Edited.
  5. "NOSEBLEEDS", edwardkuanmd.com, Retrieved 17/5/2023. Edited.
  6. "Nosebleed Causes", webmd, Retrieved 17/5/2023. Edited.
  7. ^ أ ب "Nosebleed for No Reason? Here Are Some Possible Causes", everydayhealth, Retrieved 17/5/2023. Edited.
  8. "Nosebleeds (Epistaxis)", yalemedicine, Retrieved 17/5/2023. Edited.