آثار استئصال الغدد اللعابية

يمكن أن يلجأ الطبيب لاستئصال الغدد اللعابية بشكل كلي، أو جزئي، لعلاج عدد من الأمراض، منها الأورام، والتي غالباً ما تكون حميدة، أو لعلاج الالتهابات المزمنة والمتكررة، أو لعلاج حصوات الغدد اللعابية،^[١][٢] فما الآثار المترتبة على إجراء هذه العملية؟ وهل يترتب عليها أي أضرار؟

آثار استئصال الغدد اللعابية

هناك بعض الآثار الجانبية الناتجة عن استئصال الغدد اللعابية بشكل كامل، والتي عادةً ما تختفي تلقائياً بعد مدة من الزمن، ومنها:^[٣][٤]

• حدوث خلل في بعض الغدد اللعابية المجاورة التي لم يتم استئصالها، مما يؤدي إلى انتفاخها وعدم وصول اللعاب إلى تجويف الفم، لكن هذا الانتفاخ يختفي من تلقاء نفسه مع مرور الوقت.
• خدران ونمنمة في اللسان قد يستمر لبضعة أسابيع، وذلك بسبب ضعف السيطرة على بعض أعصاب الوجه، ثم يعود الإحساس إليه، ومن النادر جداً أن يستمر مدى الحياة.
• حدوث التهابات ناتجة عن العملية الجراحية ولكنها غير شائعة، لأن الجراح قد يلجأ عادة إلى إعطاء المضادات الحيوية.

• صعوبة في تحريك الشفة السفلى، ولكنه عرض مؤقت يختفي خلال عدة أشهر.
• صعوبة في إغلاق العينين ولكنها بالعادة تحدث لفترة مؤقتة.
• زيادة التعرق في منطقة الوجه قبل وجبات الطعام.

هل سيتأثر إفراز لعاب الفم باستئصال بعض الغدد اللعابية؟

إن استئصال غدة لعابية واحدة لن يؤثر بكمية اللعاب المفرزة حيث أنه يتواجد الكثير من الغدد الأخرى داخل الفم لتبقيه رطباً وتعوض عن الغدة التي تم استئصالها.^[٥]

هل ستترك العملية ندبة؟

بعد العملية ستلاحظ وجود فراغات بين الغرز بعد العملية، لكن بعد مرور عدة أشهر، وشفاء الجرح بشكل تام، تختفي معظم هذه الندب، ويكون من الصعب رؤيتها.^[٥]

فترة التعافي من استئصال الغدد اللعابية

بعد الجراحة سوف يوضع أنبوب يقوم بتصريف الدم والسوائل من الجرح لمنع تراكمها، حيث سيتم التخلص من السوائل كل 8 ساعات، وسيبقى الأنبوب في مكانه لمدة 24 ساعة على الأقل، لذا يُنصح بعدم الاستحمام لحين إزالة الأنبوب، ومن المحتمل أن يستغرق التعافي من أسبوع إلى أسبوعين حتى يلتئم جرح العملية، فإذا كان الجرح مغلقاً باستخدام الغرز، فقد يحتاج الطبيب إلى إزالتها، أو قد تتحلل من تلقاء نفسها، أما إذا تم إغلاق الجرح بالصمغ، فسوف يزول الصمغ من تلقاء نفسه في الأسابيع التي تلي الجراحة.^[٦][٣]

ماذا عن آثار استئصال جزء فقط من غدة لعابية؟

تترتب بعض الآثار الطفيفة على إزالة جزء من الغدد اللعابية، والتي تشمل ما يلي:^[٣]

• حدوث تورم حول منطقة الجرح، والذي يجب أن يهدأ خلال أسبوع، ويمكن التخفيف منه من خلال النوم على وسادتين، والحفاظ على الرأس مرفوعة.
• الشعور بتنميل حول شحمة الأذن دائمًا، والذي سيتحسن قليلاً بمرور الوقت.

استعدادات ما قبل استئصال الغدد اللعابية

هناك العديد من الأمور الواجب القيام بها قبل إجراء الجراحة، للحصول على أفضل النتائج، وتجنب حدوث مضاعفات، وهي كما يلي:^[٧]

• تحدث مع الطبيب لمناقشة خيار إيقاف الأدوية المميعة للدم، لمدة أسبوعين قبل العملية.
• توقف عن التدخين لمدة 3 أسابيع قبل العملية.
• أخبر الطبيب في حال إصابتك بالتهاب صدري، أو حمى، خلال الأيام ال5 قبل العملية، لأن ذلك يزيد من خطر حدوث مضاعفات التخدير.
• قم بالفحوصات المخبرية المطلوبة، وأحضرها قبل أسبوع من العملية.
• توقف عن تناول الطعام لمدة 8 ساعات قبل العملية، والسوائل لمدة 4 ساعات قبل العملية.

نصائح عامة بعد استئصال الغدد اللعابية

هناك بعض الأمور الواجب اتباعها بعد إجراء استئصال للغدد اللعابية، للتسريع من عملية الشفاء، وتقليل مدة التعافي، وهي:^[٥][٨]

• اشرب الكثير من السوائل: خاصّةً الماء، وتجنب المشروبات الغازية، والكافيين في أول يومين.
• تجنب الأطعمة الحارة أو الحامضة لمدة أسبوعين بعد الجراحة؛ إذ تتسبب هذه الأطعمة في زيادة إفراز اللعاب، متسببة في تراكمه في منطقة الجراحة.
• ابدأ بتناول الأطعمة اللينة: مثل البطاطس المهروسة، الحساء الدافئ، الخضار المطبوخة أو المسلوقة، الفاكهة المعلبة، الشوفان، أغذية الأطفال، الزبادي، الموز، الجيلو، المهلبية، البودينغ، عصائر الفاكهة.
• تجنب تناول الأطعمة الساخنة، إذ يُفضل أن تكون دافئة.
• راجع الطبيب بعد أسبوع من العملية للتأكد من سلامة الجرح، وتطور شفائه.^[٧]
• تجنب القيام بالنشاطات الجسدية المرهقة، كما يُمنع رفع أوزان تزيد عن 5 كغم.^[٧]
• تجنب قيادة السيارة، أو تشغيل الآلات لمدة 48 ساعة على الأقل بعد الاستيقاظ من التخدير العام.^[٧]