أعراض التهاب الأذن الوسطى هي حكة وألم في الأذن، وضعف السمع، وخروج سوائل من الأذن أحياناً، وهي شائعة كثيراً بين الأطفال، إلا أنها قد تحدث للكبار أيضاً، وفي كلتا الحالتين، إن لم يُعالج التهاب الأذن الوسطى، فهناك احتمالية لحدوث مضاعفات خطرة، منها فقدان السمع، أو انتشار العدوى إلى خارج الأذن.[١]
مضاعفات التهاب الأذن الوسطى
من النادر أن تحدث مضاعفات من التهاب الأذن الوسطى، إلا أنها واردة إذا تكرر التهاب الأذن لأكثر من مرة دون الحصول على علاج:
ضعف أو فقدان السمع
ضعف السمع هو واحد من الأعراض التقليدية لالتهاب الأذن الوسطى، ويختفي مع تحسّن الالتهاب، لكن عندما يتكرر الالتهاب كثيراً، أو يتجمّع ماء خلف طبلة الأذن، هذا الأمر قد يُسبب ضعف شديد في السمع قد يستمر مع الطفل لأكثر من 3 أشهر حتى بعد تحسّن الالتهاب، وفي حالات نادرة قد يتطوّر إلى فقدان دائم للسمع.[٢][٣]
من أعراض ضعف السمع عند الأطفال:
- عدم الاستجابة للأصوات الناعمة أو الخافتة.
- رفع الصوت كثيراً أثناء مشاهدة التلفاز.
- التحدث بصوت عالي.
- مواجهة مشاكل في الدراسة بسبب ضعف السمع.
ثقب طبلة الأذن
وأعراضه هي طنين في الأذن مع ضعف شديد في السمع،[٤] ولحسن الحظ حتى لو حدث ثقب في طبلة الأذن من الالتهاب، فإنه غالباً يلتئم لوحده خلال 3 أيام مع ضرورة الحفاظ على جفاف الأذن في هذه الفترة، لكن أحياناً قد يحتاج الأمر عملية جراحية لإصلاح ثقب طبلة الأذن.[٢][٣]
تأخر الكلام والنطق عند الأطفال
إذا عانى الطفل من التهابات أذن وسطى متكررة خلال طفولته، فقد يتأثر لديه السمع كثيراً، وهذا يعني أنه قد تتأخر مهارات النطق والكلام الطبيعية عن أقرانه، وإذا هذا حدث يجب مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة أولاً لإيجاد علاج جذري لالتهاب الأذن، ومن ثم مراجعة أخصائي نطق لإصلاح المشكلة مبكّراً.[٥]
تسوّس الأذن
يمكن أن ينتشر التهاب الأذن الوسطى المتكرر إلى العظم خلف الأذن فيما يُعرف بالتهاب الخشاء أو تسوس الأذن (Mastoiditis)، وأعراضه هي احمرار وتورّم خلف الأذن، وصداع، وتورّم شحمة الأذن أحياناً، وإن تّرك دون علاج، قد ينتشر الالتهاب إلى أجزاء أخطر، مثل الدماغ.[٦]
الورم الكوليسترولي
الورم الكولسترولي (Cholesteatoma) هو عبارة عن كتلة من الخلايا التي تتشكّل داخل الأذن بسبب التهابات الأذن المتكررة، والذي قد يُسبب ضرراً لأجزاء الأذن والسمع إن لم يُعالج بالجراحة، ومن أعراضه:[٥]
- ضعف السمع.
- ضعف في نصف واحد من الوجه.
- دوخة.
- طنين الأذن.
التهاب الأذن الداخلية
أو يُعرف بالتهاب تيه الأذن (Labyrinthitis)، ويحدث عندما ينتشر الالتهاب من الأذن الوسطى إلى الداخلية، ويُسبب أعراض منها:[٥]
- دوخة شديدة.
- الدوار أو الإحساس بأنك الأشياء تدور حولك.
- فقدان التوازن.
- ضعف السمع.
مضاعفات نادرة
في حالات نادرة جداً، قد تحدث المضاعفات الخطرة التالية من التهاب الأذن الوسطى غير المُعالج:[٥][٦]
- التهاب السحايا (Meningitis): أي أن الالتهاب قد انتشر إلى الغشاء الموجود حول الدماغ والحبل الشوكي، وهو حالة طارئة إذا ظهرت أعراضه، منها: صداع شديد، وارتفاع حرارة الجسم، وتصلّب الرقبة، والحساسية من الضوء، وتنفّس مضطرب، وتعب شديد، ويُعالج التهاب السحايا في المستشفى باستخدام المضادات الحيوية عبر الوريد.
- خراج الدماغ (Brain Abscess): وهو تجمّع صديد في الدماغ نفسه بسبب التهاب الأذن الوسطى، وهو حالة طارئة يجب علاجها في وحدة العناية المركزة بالجراحة والمضادات الحيوية، وأعراضه هي: ارتفاع حرارة الجسم، وغثيان، وتقيؤ، وصداع شديد، واختلال التوازن.
- شلل الوجه: وهي حالة نادرة تحدث عندما يتأثر عصب الوجه الذي يمر في الأذن، مُسبباً شلل أو ضعف في نصف واحد من الوجه، ولحسن الحظ يتعافى العصب أغلب الأوقات مع شفاء الالتهاب.
علامات تحذيرية
حدوث مضاعفات من التهاب الأذن الوسطى هو أمر نادر جداً، لكن يجب الانتباه إلى العلامات التالية بشكل خاص والتي قد تدل على حدوث مشكلة ما:[٦]
- ارتفاع ونزول حرارة الجسم كثيراً، أي أن ترتفع إلى 38، ثم تهبط إلى 36، لتعود إلى أعلى من 39 درجة مئوية وهكذا.
- ألم يزداد سوءاً مع الوقت، سواء داخل الأذن، أو الصداع، أو خلف الأذن.
- اختلال الحالة الذهنية.
- أي علامات مقلقة أخرى.
المراجع
- ↑ "How dangerous are untreated ear infections in adults?", photoni, Retrieved 28/5/2023. Edited.
- ^ أ ب "Ear infection (middle ear)", mayoclinic, Retrieved 28/5/2023. Edited.
- ^ أ ب "Otitis media (middle ear infection)", healthdirect, Retrieved 28/5/2023. Edited.
- ↑ "Middle Ear Infections (Otitis Media)", kidshealth, Retrieved 28/5/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Middle ear infection (otitis media)", nhsinform, Retrieved 28/5/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "What Are the Possible Complications of Ear Infections?", everydayhealth, Retrieved 28/5/2023. Edited.