تُعرَف حصى اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsilloliths - Tonsil stones) بأنّها تراكُمات ورواسب تُشكّل كُتلًا صغيرة في جُيوب اللّوزتين، وقد تُلاحَظ حصى اللوزتين عند السعال على هيئة شيء صغير وقاسٍ مثل الحجر وله رائحة كريهة.^[١]

كيفية علاج حصى اللوزتين؟

في الواقع، لا تحتاج أغلب حالات حصى اللوزتين خاصةً التي لا يظهر فيها أعراض إلى أي علاج، ولكن العلاج يعتمد بشكل عام على حجم الحصى فضلاً عما إذا كان من المحتمل لتلك الحصى أن تسبب ضرراً ما،^[٢] وفي ما يلي مجموعة من النصائح التي تُساعد على علاج حصى اللوزتين، ولكن يجب التّنبيه لضرورة استشارة الطبيب أولاً:

• الغرغرة المنتظمة ثمّ البصق: إذ من المُهم الغرغرة بالماء المخلوط بغسول الفم، أو بمحلول الماء المالح.^[٣]
• تجربة طريقة الرّي أو ضخّ الماء بلُطف: تتميّز هذه الطّريقة بإطلاق الماء برفق في مُؤخّرة الفم لمحاولة طرد من الحصى، ويتمّ إطلاق الماء أو ضخّه باستخدام حقنة (سرنجة) أو أداة ري خاصّة تتوافر بالصّيدليّات، ومع ذلك، يُفضّل استشارة الطّبيب قبل تجربة هذه الطّريقة.^[٣]
• الاستعانة بالمسحات القُطنيّة: (بالإنجليزية: Cotton swab) إذ يُمكن الاستعانة بالمسحات القُطنيّة لإرخاء الحصى المُتماسكة بالضغط برفق على الأنسجة المحيطة بها، ولكن يجب الانتباه وبصق الحصى وعدم ابتلاعها، مع ضرورة الحرص على عدم الضغط بقوة باستخدام المسحة القُطنيّة، لأنه من الممكن أن تُجرح مؤخرة الحلق، ولا يجب استخدام الأصابع أو أي شيء مدبب أو حاد لمحاولة إزالة حصوة اللوزتين.^[٤]
• السُعال بقُوّة: إذ يُمكن للسُعال بقوة أن يُرخي تماسك الحصى باللّوزتين ويتخلّص منها.^[٥]



ملاحظة هامة: لا تحاول إزالة حصى اللوزتين باستخدام أدوات حادة، لأن ذلك قد يؤدي إلى إيذاء نسيج اللوزتين، كما أن هُناك أوعية دموية تقع بالقرب من اللوزتين.



هل تُستخدم الأدوية لعلاج حصى اللوزتين؟

إن القرار باستخدام الأدوية مثل المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) لعلاج حصى اللوزتين يقع على عاتق الطبيب، فهو الذي يحدد العِلاج المُناسب بناءً على الحالة، ولكن في كثير من الأحيان لا يتم استخدام المضادات الحيوية لعلاج حصى اللوزتين، إذ إنّ هذه الأدوية لا تُعالج جميع مُسبِبات حصى اللوزتين، وإنما تُعالِج حالات العدوى البكتيريّة.^[٥]

هل هناك حاجة للجراحة عند الإصابة بحصى اللوزتين؟

عادةً لا يكون هناك حاجة للتدخل الجراحي، كما هو الحال في استئصال اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillectomy) إلا إذا كانت حصى اللوزتين تؤثر سلباً في حياة المريض، ولكن إذا لم تنجح النصائح السابقة لعلاج حصى اللوزتين أو كان الحصى كبيراً أو عميقاً جداً بحيث يَصُعب إزالته، فيُفضّل زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وإضافةً لذلك، هُناك بعض الأشخاص الذين يسعلون حصى اللوزتين كل يومين على سبيل المثال، حينها يُفضّل التحدث إلى الطبيب حول الخيارات الجراحية،^[٦] وفي ما يلي بعض الخيارات الجراحيّة المقترحة لازالة الحصى:^[٧]

• العلاج بالليزر: (بالإنجليزية: Laser tonsil cryptolysis)، وهو علاج غير جراحي يستخدم لتقليل أو إزالة جُيوب اللوزتين حيثما يمكن أن تتجمع حصوات اللوزتين.
• استئصال اللوزتين: استئصال اللوزتين جراحيًا، وعادة ما يكون الحل الأخير ولكنه العلاج الوحيد الفعال لهذه الحالة.

عوامل تزيد من فُرص تكوّن حصى اللوزتين

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من فُرص تكوّن الحصى باللوزتين، ومنها:^[٧]

• التهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis) المزمن أو المتكرر.
• مشاكل الجيوب الأنفية المزمنة.
• عدم الاهتمام بصحة الأسنان.
• كبر حجم اللوزتين.
• استخدام الأدوية التي تسبب جفاف الفم.

أعراض الإصابة بحصى اللوزتين

في كثير من الأحيان، لا تُسبّب حصى اللّوزتين أي أعراض، ولكن قد تظهر بعض الأعراض التي تتضمّن ما يأتي:^[٧]

• خروج حصوات صلبة وتبدو باللون الأبيض أو الأصفر.
• رائحة الفم الكريهة المستمرة.
• التهاب الحلق.
• تورم اللوزتين.
• صعوبة البلع.
• الشعور بوجود جسم عالق في أسفل الحلق.
• ألم الأذن.
• السّعال.
• التهاب اللوزتين.

المُضاعفات المحتملة لحصى اللوزتين

لا تُسبب حصى اللوزتين الأذى في أغلب الأحيان، وعلى الرغم من ذلك، من المحتمل للكبتيريا التي قد تكون السبب في تراكم حصى في اللوزتين أن تتسبب في تسوس الأسنان، وأمراض اللثة، والتهابات الفم خصوصاً لدى الأشخاص الذين لا ينظفون أسنانهم بالفرشاة بانتظام.^[٨]

هل تعتبر حصى اللوزتين حالةً شائعة؟

نعم، شائعة ولكنّ كثيراً من الناس الذين لديهم حصى اللوزتين لا يُدركون وجودها.^[٩]