قد يعاني الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في البلع (بالإنجليزية: Dysphagia) من الشّعور بألمٍ عند بلع الطعام، ويُعرَف عندئذٍ بألم صعوبة البلع أو ألم البلع أو البلع المؤلم (بالإنجليزية: Odynophagia)، وفي بعض الحالات قد تؤدي صعوبة البلع إلى عدم حصول الجسم على كمياتٍ كافية من السوائل والسعرات الحرارية التي يحتاجها، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث مضاعفاتٍ صحية أكثر خطورة،[١] وللتعرف أكثر على الطرق التي يمكن استخدامها للتخفيف ولمعالجة مشكلة صعوبة البلع تابع قراءة المقال.
كيفية تخفيف ألم صعوبة البلع؟
تزول صعوبة البلع وحدها بدون تدخّلٍ علاجي في العديد من الحالات، فمثلا يختفي ألم البلع الناتج عن الإصابة بالرشح أو الإنفلونزا وحده في غضون أسبوع،[٢] ومن الأساليب المتّبعة في تخفيف ألم صعوبة البلع ما نوضّحه بالتفصيل على النحو التالي:
طرق طبيعية لتخفيف ألم صعوبة البلع
هنالك العديد من الإجراءات المنزلية التي يمكنك اتباعها لتسهيل تناول الطعام والشراب بشكلٍ أسهل وأكثر أمنًا في حال معاناتك لألم صعوبة البلع، ويمكن بيانها كما يأتي:
- غيّر عادات تناولك للطعام، باتباع النصائح الآتية:[٣][٤]
- قم بتقسيم الطعام إلى قطعٍ ولقماتٍ أصغر.
- قم بمضغ الطعام جيدًا حتى يصبح سائلاً في فمك قبل بلعه.
- تناول الطعام بشكلٍ بطيء.
- في حال التصاق الطعام أو السوائل في حلقك، اسعل بشكلٍ خفيف أو قم بتنظيف حلقك، ثم ابلع الطعام مرة أخرى قبل أن تأخذ نفسًا، وقم بتكرار هذه الخطوات إذا لزم الأمر.
- ركّز على البلع بشكل متكرر.
- قلّل من العوامل المشتتة في المكان الذي تتناول فيه الطعام.
- ركّز على مهمّة تناول الطعام والشراب.
- تجنّب التحدث أثناء وجود الطعام في فمك.
- لا تقم بتناول كمية من الطعام تتجاوز نصف ملعقة صغيرة في كل لقمة.
- تناول أنواع مختلفة من الطعام وتجنّب الأطعمة التي تسبب لك مشاكل في البلع.
- اشرب كميات وفيرة من السوائل.[٣][٤]
- حفّز زيادة إفراز اللعاب، من خلال العضّ على المصاصات، أو رقائق الثلج، أو مثلجات الليمون أو قم بشرب الماء المُنكّه بالليمون بشكلٍ دوريّ، وذلك بهدف زيادة إفراز اللعاب، والمساعدة على تحسين عملية البلع. [٣][٤]
- عدّل وضعية جسمك عند تناول الطعام، ويمكن توضيحها كما يأتي:[٣][٤]
- اجلس بشكلٍ مستقيم وبزاوية 90 درجة.
- قم بإمالة الرأس إلى الأمام قليلًا.
- ابقِ الجسم بوضعية الجلوس أو الوقوف لمدة 15-20 دقيقة بعد تناول وجبة الطعام.
- تجنّب التدخين وشرب الكحول، فقد تسبب تهيّج الحلق والمريء عند تناولها.[٢]
- تعلّم أساليب وتمارين للبلع، فقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الدماغ، أو الأعصاب، أو العضلات، أو مرضى ألزهايمر أو باركنسون القيام بتمارين محددة للمساعدة على تحريك العضلات المسؤولة عن البلع، والتأقلم مع مشاكل البلع.[٥][٤]
تناول الأدوية لعلاج ألم صعوبة البلع
يعتمد علاج صعوبة البلع على نوع وسبب صعوبة البلع، ويمكن توضيحها كما يأتي:[٤][٢]
- مضادات الحموضة: في حال كانت صعوبة البلع ناتجة عن الارتجاع المعدي المريئي.[٤][٢]
- الكورتيزون: في حالة الإصابة بالتهاب المريء.[٤][٢]
- مرخّيات العضلات: وذلك في حال نتجت صعوبة البلع عن تشنجات المريء.[٤][٢]
- المضادات الحيويّة: في حالة الإصابة بعدوى.[٤][٢]
- مضادات الالتهاب: للتخفيف من الألم الناتج عن الحالات الالتهابية؛ مثل التهاب اللوزتين أو التهاب الحنجرة.[٤][٢]
- المسكنات الموضعيّة: مثل بخاخات الحلق التي تعمل على تخدير الحلق، وتسكين الآلام على المدى القصير.[٢]
إجراءات طبية لعلاج ألم صعوبة البلع
قد لا تستجيب بعض الحالات للعلاج بالطرق الطبيعية، أو بتناول الأدوية، لذلك يتم اللجوء إلى الإجراءات الطبية المتمثّلة بما يلي:
- تمديد المريء: وذلك بإدخال أداة مخصصة بشكلٍ حذر إلى أسفل المريء، لتوسيع وتضييق أجزاءٍ محددة فيه، وقد يحتاج المريض لتكرار هذا الإجراء أكثر من مرّة في بعض الحالات.[٥]
- التنظير الداخلي: يُستخدَم في بعض الحالات منظار طويل ورفيع لإزالة الأجسام العالقة في المريء في حال وجودها.[٥]
- استخدام أنبوب التغذية: ويُنصَح به في حالات صعوبة البلع الشّديدة لتجنّب نزول الوزن، فقد يستحيل بلع الطعام نتيجة الألم الشديد.[٢]
كيف يتم تحديد سبب صعوبة البلع؟
غالبًا ما يتم تحديد مسبب ألم صعوبة البلع عن طريق القيام بالفحص الجسدي للحلق، خصوصًا في حالات الإصابة بالعدوى أو الالتهاب، ولكن قد تُستخدَم وسائل أخرى لتشخيص سبب صعوبة البلع؛ مثل مسحة الحلق أو التنظير الداخلي، ومن الضّروري مراجعة الطبيب في حال عدم وجود سبب واضح ٍلألم صعوبة البلع.[٢]
دواعي مراجعة الطبيب
هنالك حالاتٌ تستدعي مراجعة الطبيب بشكلٍ ضروري، ومن أهمّها:[٢]
- استمرار ألم صعوبة البلع لعدّة أسابيع.
- تزامن ألم صعوبة البلع مع نزول الوزن أو الجفاف.
- الإحساس بظهور كتلةٍ جديدة في الحلق.
- تسبب ألم البلع بصعوبةٍ في تناول الطعام أو التنفس، وفي هذه الحالة ينبغي الحصول على الرعاية الطبية الفورية.
المراجع
- ↑ "Dysphagia", nidcd.nih.gov, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Odynophagia: Symptoms, causes, and dysphagia", medicalnewstoday, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Swallowing Problems", webmd, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز may be recommended to,is usually helpful after surgery. "Dysphagia", Dysphagia, Retrieved 31/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Difficulty Swallowing (Dysphagia)", uofmhealth, Retrieved 31/5/2021. Edited.