عسر البلع (بالإنجليزية: Dysphagia) هو اضطراب في البلع يسبب صعوبة أو ألمًا أثناء البلع أو محاولة البلع، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون البلع مستحيلًا، وقد يعاني الإنسان من صعوبة البلع من حين لآخر، والتي قد تحدث عند الأكل بسرعة كبيرة أو نتيجةً لعدم مضغ الطعام جيدًا، ولا تستدعي هذه الحالات القلق عادةً، ولكن قد يشير عسر البلع المستمر إلى حالة طبية خطيرة تتطلب العلاج، وبالرغم من أنه قد يحدث لأي شخص من أي فئة عمرية، إلا أن فئة كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة به، ويؤدي عُسر البلع بشكلٍ كبير في عدم حصول الأشخاص على التغذية الكافية والعناصر المهمة.[١][٢]





تشخيص صعوبة البلع

يتمُّ تشخيص مشكلة عسر البلع من خلال الفحص الجسدي وأخذ التاريخ الطبي للمريض، وكما سيقوم الطبيب أيضًا بطلب مجموعة متنوعة من الاختبارات لتحديد سبب مشكلة صعوبة البلع،[٣] وقد تشمل هذه الاختبارات ما يأتي:[٤][٣]

  • اختبار ابتلاع الباريوم: (بالإنجليزية: Barium swallow test)، يبتلع المريض سائًلا يحتوي على مادة الباريوم التي تظهر في الأشعة السينية، مما يساعد الطبيب على تحديد ما يحدث في المريء بشكلٍ تفصيلي، خاصة حركة ونشاط العضلات.
  • دراسة حركية البلع: (بالإنجليزية: Dynamic swallowing study)، تُجرى هذه الدراسة من خلال ابتلاع المريض أطعمة مختلفة القوام مغلفة بالباريوم، حيث يوفّر هذا الاختبار صورة للأطعمة أثناء انتقالها عبر الفم لأسفل الحلق، ويمكن العثور من خلال الصور على المشاكل المتعلقة في تنسيق عضلات الفم والحلق عند البلع، بالإضافة في تحديد ما إن كان الطعام يدخل في أنبوب التنفُّس.
  • تنظير المريء: (بالإنجليزية: Endoscopy)، يتمُّ تمرير أداة مرنة تتصل بها كاميرا من قِبل الطبيب للنظر أسفل المريء، كما يمكن أن يأخذ الطبيب خزعة للبحث عن التهاب المريء، أو في حال وجود الأورام.
  • التنظير الداخلي باستخدام ألياف بصرية لتقييم البلع: يتمُّ تمرير منظار داخلي مزوّد بضوء وكاميرا في أحد طرفيه من قِبل الطبيب في الأنف للنظر إلى أسفل الحلق والممرات الهوائية العلوية، وتحديد المشاكل التي قد تسبب عسر البلع، ويمكن أن يُستخدم هذا الاختبار أيضًا لمعرفة سبب عسر البلع الفموي بعد ابتلاع كمية صغير من سائل الاختبار الذي يكون في العادة إما ماءً أو حليبًا ملوّنًا، ومن الجدير بالذكر أن هذا الاختبار آمن للغاية، ويستغرق بضع دقائق فقط.[٥]
  • قياس الضغط والرقم الهيدروجيني على مدار 24 ساعة: يُجرى هذا الاختبار لتقييم وظيفة المريء بالإضافة إلى تحديد سبب عسر البلع، حيث يتم تمرير أنبوب صغير يحتوي على مستشعرات ضغط خاصة من خلال الأنف إلى المريء، وذلك لقياس كمية الحمض التي تتدفق عائدةً من المعدة، ويُطلب هذا الاختبار في العادة إن لم يتم العثور على شيء أثناء التنظير الداخلي.[٥]
  • اختبارات التصوير: يمكن أن تشمل هذه الاختبارات التصوير المقطعي المحوسب الذي يجمع بين سلسلة من صور الأشعة السينية، ويعالجها الكمبيوتر لإنشاء صور مقطعية تفصيلية لعظام الجسم والأنسجة، أو التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يعتمد في إنشاء الصور المفصلة للأعضاء والأنسجة على استخدام مجال مغناطيسي وموجات الراديو.
  • اختبار EndoFlip: يعدُّ من الاختبارات الجديدة التي تقيس قطر ومدى حساسية المريء، بحيث يسمح للطبيب رؤية أي عوائق خفية قد تكون موجودة، وكما يوفّر هذا الإجراء التشخيصي المبتكر ثروة من المعلومات لإنشاء خطة خاصة بالعلاج لكل مريض.[١]
  • التقييم الغذائي: يؤثر عسر البلع في قدرة الشخص على تناول الطعام، لذلك هناك حاجة إلى إجراء التقييم الغذائي للتأكُّد من عدم افتقار الجسم للعناصر الغذائية، وقد يشمل التقييم كلًّا من قياس الوزن، وحساب مؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى إجراء بعض فحوصات الدم.[٦]




معلومات قد يسألك عنها الطبيب أثناء التشخيص:

  • أين تعتقد أن الأطعمة والسوائل تزداد صعوبة بلعها؟
  • هل تعاني من حرقة في المعدة أم لا؟
  • كم الفترة التي واجهت فيها صعوبة في البلع؟
  • هل تواجه مشكلة في ابتلاع المواد الصلبة أو السائلة أو كليهما؟




حالات صعوبة البلع التي تستدعي مراجعة الطبيب

في الحقيقة، نادرًا ما يختنق الأشخاص الذين يعانون من صعوبة البلع أثناء تناول الطعام في ظل الظروف العادية، وقد تلتصق بعض الأطعمة في المريء لبضع ثوانٍ فقط خاصة الأطعمة الصلبة، ولكنها تمرُّ تلقائيًّا أو من خلال شرب السوائل، إلا أن هناك عدة أعراض تستدعي مراجعة الطبيب للبحث عن مشكلة البلع المحتملة، وقد تتضمن ما يلي:[٧]

  • كثرة الاختناق أثناء تناول الطعام.
  • صعوبة في مرور الطعام قد تستمر لأكثر من بضع ثوان.
  • الشعور بألم أثناء البلع.
  • الإصابة بالالتهاب الرئوي المتكرر، حيث أنه يشير إلى أن الطعام ينتقل إلى الرئتين بدلًا من المريء.


هل يمكن الوقاية من عسر البلع؟

على الرغم من عدم وجود شيء يمكن فعله للوقاية من الإصابة بعسر البلع؛ إلا أن هناك بعض الطرق التي قد تساعد في تقليل خطر التعرُّض لمشاكل البلع، بما في ذلك، تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا، بالإضافة إلى تناول قضمات صغيرة.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Dysphagia?", stanfordhealthcare, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  2. "Dysphagia", mayoclinic, 17/10/2019, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Dysphagia", mayoclinic, 17/10/2019, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  4. "What causes difficulty swallowing (dysphagia)?", medicalnewstoday, 21/12/2017, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Dysphagia (swallowing problems)", nhs, 4/3/2021, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  6. "Dysphagia (swallowing problems)", nhsinform, 15/1/2021, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  7. "Swallowing Problems", webmd, 20/1/2021, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  8. dysphagia be prevented or,and chew your food well. "Dysphagia", familydoctor, 28/8/2018, Retrieved 1/6/2021. Edited.