يُعرف سرطان عصب الأذن، أو سرطان العصب السمعي (بالإنجليزية: Acoustic Neuroma)، أو الورم الشفاني الدهليزي (بالإنجليزية: Vestibular Schwannoma) بأنه ورم حميد غير سرطاني ينمو حول أعصاب التوازن والأعصاب السمعية التي تربط الأذن الداخلية بالدماغ.[١]
أعراض وعلامات سرطان عصب الأذن
غالبًا ما تكون أعراض وعلامات سرطان عصب الأذن خفيّة وغير ظاهرة، ويمكن أن تستغرق عدة سنوات لتظهر، ومع نمو الورم من المرجح أن تبدأ أعراضه وعلاماته بالظهور بوضوح وشدة أكثر، وفيما يلي توضيحًا لأبرز الأعراض والعلامات الشائعة لسرطان عصب الأذن:[٢]
فقدان السمع
يُعد فقدان السمع (بالإنجليزيّة: Hearing loss) في الأذن المصابة بالورم من الأعراض الأولية التي تظهر في حوالي 90% من المصابين، وعادةً ما يكون فقدان السمع تدريجيًا، مع احتمالية أن يكون مفاجئًا في بعض الحالات النادرة، إضافةً إلى أنه يمكن أن يتقلب فقدان السمع في بعض الحالات؛ بمعنى أن يتفاقم أحيانًا ويتحسن أحيانًا أخرى، وقد يكون فقدان السمع مصحوبًا بطنين في الأذنين، أو شعور بالامتلاء في الأذن المصابة.[٣]
مشاكل في التوازن
قد يشعر المصاب بسرطان عصب الأذن بالدوار أو الدوخة أحيانًا، وبأن المحيط من حوله يدور، وهذا يمكن أن يجعله يشعر بعدم الاستقرار، ووجود مشاكل في التوازن،[٤] وفي حالات نادرة قد تحدث مشاكل الدوخة أو التوازن قبل فقدان السمع الملحوظ؛ لأن هذه الأورام عادةً ما تنمو ببطء شديد، كما يمكن للجسم في كثير من الأحيان تعويض مشاكل التوازن هذه.[٣]
أعراض وعلامات أخرى
إضافةً إلى ما سبق ذكره، يمكن أن يعاني المصابون بسرطان عصب الأذن مع نمو الورم وتقدمه من الأعراض والعلامات الآتية:
- تغيّر في حاسّة التّذوق.[١]
- الصداع.[١]
- التقيؤ والغثيان.[١]
- صعوبة في البلع.[٥]
- بحة في الصوت.[٥]
- عدم الثّبات والشّعور بالارتباك.[٥]
- عدم وضوح الرؤية أو ازدواجيتها.[٤]
- ضعف أو فقدان في حركة العضلات، وهو من الأعراض والعلامات نادرة الحدوث.[٢]
كما يمكن أن يضغط ورم عصب الأذن على الأعصاب التي تتحكم في حركة الوجه، والإحساس، والتعابير،[١] وإذا ضغط الورم على العصب الوجهي المعروف بالعصب ثلاثي التوائم (بالإنجليزيّة: Trigeminal nerve) يمكن أن يسبب تنميلًا ووخزًا في الوجه.[٤]
متى تبدأ أعراض سرطان عصب الأذن؟
عادةً ما تظهر أعراض وعلامات سرطان عصب الأذن مع بدء تأثيرات الورم على أعصاب السمع والتوازن؛ إذ يمكن أن يؤدي الضغط الناتج عن الورم على الأعصاب المجاورة التي تتحكم في عضلات الوجه والإحساس، والتي تُعرف بأعصاب الوجه والأعصاب ثلاثية التوائم، أو الأوعية الدموية القريبة، أو هياكل الدماغ إلى حدوث مشكلات ومضاعفات أخرى.[٢]
هل تظهر أعراض وعلامات سرطان عصب الأذن وتختفي؟
كما أُسلف الذكر فإن فقدان السمع الناتج عن سرطان عصب الأذن غالبًا ما يحدث تدريجيًا، ولكنه قد يحدث أيضًا بشكل مفاجئ أو يتقلب بمرور الوقت؛ بمعنى أن يتفاقم أحيانًا ويتحسن أحيانًا أخرى، وعادةً ما يشعُر الشّخص المُصاب بنوبات من الدوار أو الدوخة أيضًا، وقد تصبح النوبات أكثر تكرارًا بمرور الوقت، كما يميل الصداع إلى الشفاء والعودة، ويمكن أن يُصبح أكثر حدة وتكرارًا بمرور الوقت.[٦]
هل يُعد سرطان عصب الأذن خطيراً؟
يُعد سرطان عصب الأذن ورمًا حميدًا غير سرطانيًا كما ذكرنا سابقًا؛ إذ إنه لا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم كما تنتشر الأورام السرطانية الأخرى، وتميل هذه الأورام الحميدة إلى النمو ببطء، وقد يستغرق ذلك سنوات عديدة،[١] والجدير بالذكر أنه يمكن أن تكون هذه الأورام خطيرة إذا أصبحت كبيرة جدًا، ولكن في العادة تُكتَشف معظمها وتُعالَج قبل أن تصل إلى هذه المرحلة.[٧]
ما هي الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب؟
يمكن أن يحتاج المصاب بسرطان عصب الأذن إلى مراجعة الطبيب على الفور في حالاتٍ معينة، فيما يلي توضيحًا لأهمها:
- فقدان السمع في أذن واحدة.[٢]
- سماع صوت طنين في الأذن.[٢]
- وُجود مشكلة في التوازن والثبات.[٢]
طرق علاج سرطان عصب الأذن
تختلف طرق علاج سرطان عصب الأذن اعتمادًا على حجم الورم وموضعه، ومدى سرعة نموه، والصحة العامة للمصاب، وفيما يلي توضيحًا لخيارات العلاج الأكثر شيوعًا:[٧]
- مراقبة الورم: غالبًا ما تحتاج الأورام الصغيرة فقط إلى المراقبة؛ من خلال فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي المنتظمة، ولا يوصى بالعلاجات الأخرى إلا إذا أظهرت الفحوصات أن هذه الأورام تكبر.
- جراحة الدماغ: يمكن إجراء عملية جراحية لإزالة الورم واستئصاله؛ من خلال إجراء شُق في الجمجمة تحت التخدير العام إذا كان حجم الورم كبيرًا أو يكبر.
- الجراحة الإشعاعية التجسيمية: (بالإنجليزيّة: Stereotactic radiosurgery)، تُستخدم عادةً لعلاج الأورام الصغيرة، أو الأجزاء المتبقية من الأورام الكبيرة بعد الجراحة، ويمكن علاجها بتسليط حُزمة إشعاعية دقيقة لمنعها من التكاثر.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Acoustic Neuroma", clevelandclinic, 15/3/2021, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Acoustic neuroma", mayoclinic, 10/8/2018, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Acoustic Neuroma", rarediseases, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "What is an acoustic neuroma (vestibular schwannoma)?", The Brain Tumour Charity, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Christopher Melinosky (14/9/2020), "Acoustic Neuroma", webmd, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ↑ William Cobb, "Do Acoustic Neuroma Symptoms Come and Go?", Valley Health System, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Acoustic neuroma (vestibular schwannoma)", nhs, 19/2/2019, Retrieved 27/5/2021. Edited.