يرتبط كلٍ من الأسنان، والفك، واللثة ارتباطًا وثيقًا بالأذنين، لذا يُمكن أن يُشير الألم في الأذنين لوجود مشكلة ما في الأسنان، والعكس صحيح.[١]


تأثير عصب الأسنان على الأذن

يقع مفصل الفك أمام الأذن مباشرة، كما أن العصب الحسي الذي يتحكم بالعضلة الموترة لطبلة الأُذن (بالإنجليزية: Tensor Tympani)‏، يتحكم أيضًا بعضلات المضغ، لذا فإن الألم الذي ينتج من الفك له مسار مباشر نحو الأذن الداخلية، فعند إصابة أي منطقة في الفك بالتهاب ما، فقد يؤدي ذلك لالتهاب الأعصاب الحسية أيضًا، مما ينتج عن ذلك ظهور مشاكل في الأذن.[١][٢]


مشاكل الأذن المرتبطة بالتهاب عصب السن

يعاني كثير من الأشخاص من وجود مشاكل في الأذن، كالشعور بألم فيها، أو الشعور بضغطٍ أو امتلاء أو طنين داخلها،[٣] وقد تحدث هذه المشاكل نتيجة لوجود أي من هذه الأمراض:


التهابات الفم

تحدث التهابات الفم عادةً نتيجة لوجود ضرس مصاب، وخصوصًا إذا كان الضرس المصاب يقع في المنطقة العلوية، ذلك لأن الأضراس العلوية قريبة جدًا من الأذنين، فإصابة لب الأضراس العلوية المليئة بالأعصاب بالعدوى، يُسبب الشعور بألم شديد وانزعاج قد ينتشر إلى الأذنين،[٤] مما يُسبب ظهور الأعراض الآتية:[٥]

  • تورم اللثة.
  • آلام داخل الأسنان وحولها.
  • اختفاء الألم في الأسنان ليعاود الظهور على شكل ألم في الأذن أو الفك.


اضطرابات المفصل الفكي الصدغي

تُسبب اضطرابات المفصل الفكي الصدغي (بالإنجليزية: Temporomandibular Joint Dysfunction)، واختصارًا "TMJD"، الشعور بألم في الأذن والفك، كما قد تُسبب الصداع، وألم في العينين، وضغط في الجيوب الأنفية، وينتج ذلك نتيجة للعديد من الأسباب والعوامل، كصرير الأسنان، أو وجود مشاكل في أربطة الفك أو الأسنان، أو إصابة في العضلات، أو التهاب المفاصل،[٥] ويُذكر من أبرز علامات وأعراض اضطرابات المفصل الفكي والصدغي:[٦]

  • ألم في الوجه، وخصوصًا عند مفصل الفك، والرقبة، والكتفين، وداخل الأذن أو حولها عند المضغ أو التحدث أو فتح الفم بشكل كامل.
  • مشاكل عند فتح الفم بشكل كامل.
  • كزاز الفم (بالإنجليزية: Lock-Jaw)، وهو انفلاق الفكين، أو أنهما يعلقان بوضعية الفم المفتوح أو المغلق.
  • الشعور بتعب في الوجه.
  • صوت نقر أو صرير أو فرقعة في مفصل الفك عند فتح أو إغلاق الفم أو المضغ، وقد يكون مصحوبًا بالألم أو لا.
  • مشاكل في المضغ، أو العض بشكل مفاجئ وغير مريح، بحيث لا تنطبق الأسنان العلوية والسفلية مع بعضهما بشكل صحيح.


ألم القصية الترقوية الخشائية

وتُعد القصية الترقوية الخشائية (بالإنجليزية: Sternocleidomastoid)، عضلة تمتد من أسفل الأذن مباشرة إلى عظمة الترقوة، يُذكر من أهم الأعراض والعلامات المصاحبة لتعرض هذه العضلة لإصابة معينة ما يأتي:[٥]


دواعي مراجعة الطبيب

بعض حالات ألم الأذن والأسنان تستدعي مراجعة الطبيب، ويُذكر منها:

  • ظهور علامات تُشير للإصابة بالعدوى، كارتفاع درجة حرارة الجسم، أو التورم.[٥]
  • ظهور ألم بعد التعرض لإصابة معينة بشكل مباشر.[٥]
  • تورم اللثة، أو تأذي الأسنان.[٥]
  • عدم تحسن الأعراض خلال أيام قليلة من الإصابة، بحيث يُصبح ألم الأذن لا يُحتمَل.[٥]
  • التهاب أو تورم أو تغير لون أنسجة اللثة المحيطة بالسن المصاب.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ANDREW MORTENSEN (21/3/2019), "Can Dental Problems Cause Ear Pain?", mortensendds, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  2. Jessi Cole (2/1/2019), "4 Surprising Reasons Your Ears May Feel Clogged", virginiaent, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  3. Maria Claudia Torres, "Ears Problems & Dental Health", torresdentalgroup, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Understanding the Connection Between Ear Pain & Root Canal Therapy", horizondentalclt, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ Zawn Villines (5/3/2020), "What is causing my ear and jaw pain?", medicalnewstoday, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  6. "Temporomandibular Joint Disorders (TMD, TMJ)", webmd, 10/10/2019, Retrieved 15/6/2021. Edited.