ما هي السلائل الأنفية؟

تُعرف السلائل الأنفية أو اللّحميات الأنفية (بالإنجليزية: Nasal polyps) بأنها لحميّات حميدة تنمو في الممرات الأنفية والجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinuses)، وتتشكل من الأغشية المخاطية، وهي الأنسجة الرقيقة التي تُبطّن الأنف، ويمكن أن تتهيّج السلائل الأنفية وتتورّم، مما يؤدي إلى انسداد الممرات والجيوب الأنفية جزئيًا، وتُعدّ السلائل الأنفية حالة طبية غير خطيرة في العادة، ولكنها يمكن أن تستمر هذه السلائل في النمو مُسببةً انسداد الأنف إذا لم يتم علاجها.[١][٢]

معلومات مُفصّلة حول السلائل الأنفية

فيما يأتي توضيح لأبرز وأهم المعلومات حول السّلائل الأنفية:

  • تختلف السلائل الأنفية في الحجم، وقد يكون لونها بني مُصفّر أو وردي.[٣]
  • قد تنمو السّلائل الأنفيّة في إحدى فتحتيّ الأنف أو كلتيهما في الوقت ذاته، ويمكنها أن تنمو بمفردها أو على شكل مجموعات.[٣]
  • يمكن أن تُسبب السلائل الأنفية الكبيرة أو المتراكمة صعوبات في التنفس، كما يمكن أن تؤثر في حاسة الشم لدى المُصاب، إضافةً إلى أنها قد تسدّ الجيوب الأنفية وتسبب مشاكل مختلفة، كالالتهابات المُتكررة.[٣]
  • يمكن أن تظهر السلائل الأنفية في أي عمر.[٣]


أعراض وعلامات السلائل الأنفية

ترتبط الإصابة بالسلائل الأنفية بتهيّج وتورّم في بطانة الممرات والجيوب الأنفية، والذي يستمر عادةً لأكثر من 12 أسبوعًا، ويُطلق عليه التهاب الجيوب الأنفية المزمن (بالإنجليزية: Chronic sinusitis)، ومع ذلك فإنه من الممكن أن تكون مُصابًا بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن دون أن تُصاب بالسلائل الأنفية،[٤] وفيما يلي توضيحًا للأعراض والعلامات الشائعة للسلائل الأنفية:[٥]

  • صعوبة التنفس من خلال الأنف.
  • ضعف حاسة الشم.
  • ضعف حاسة التذوق.
  • التنقيط أو التسييل الأنفي الخلفي (بالإنجليزية: Postnasal drip).
  • سيلان الأنف.
  • صداع الرأس.
  • السّعال.
  • ألم في الوجه، أو في الأسنان العلوية.
  • ضغط متمركز حول الجيوب الأنفية.
  • حكة حول العينين.
  • الشخير.


أسباب السلائل الأنفية

في الواقع لا يزال سبب الإصابة بالسلائل الأنفية غير معروف إلى الآن، ولكن التهاب الجيوب الأنفية الناتج عن الحساسية أو العدوى قد يُحفّز السلائل الأنفية ويجعلها تنمو بشكل أسرع، وفي بعض الأحيان يمكن أن تحدث حالات طبية أخرى كالتهابات الجيوب الأنفية، والربو، والحساسية تجاه الأسبرين بشكلٍ أكبر لدى الأشخاص المصابين بالسلائل الأنفية مقارنةً بغيرهم، ويعتقد بعض الخبراء أنه قد يكون هناك علاقة تربط الإصابة بالسلائل الأنفية بجهاز المناعة أو التركيب الكيميائي في بطانة الأنف والجيوب الأنفية، إلا أن هذا الاعتقاد يتطلب إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيده أو نفيه.[٦][٧]


من هم الأكثر عرضة للإصابة بالسلائل الأنفية؟

تُعدّ السلائل الأنفية نادرة الحدوث عند الأطفال؛[٢] إذ لا تميل إلى التطور حتى مرحلة البلوغ عندما يكون الشخص في عُمر الـ 30 - 40، وعادةً ما تكون السلائل الأنفية مرتبطة ببعض أسباب التهاب الأنف،[١] منها:

  • الربو.[١]
  • التهاب الأنف التحسسي والذي يُعرف بحمى القش (بالإنجليزية: Hay fever)، أو الحساسية الأخرى كالحساسية تجاه الأسبرين أو الفطريات.[١]
  • التهاب الجيوب المزمن (بالإنجليزية: Chronic rhinosinusitis - CRS).[١]
  • التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis).[١]
  • تكرار التهابات الجيوب الأنفية أو غيرها من الالتهابات.[١]




الذكور يعانون من السلائل الأنفية بمقدار مرتين مقارنةً بالإناث.




تشخيص السلائل الأنفية

لتشخيص السلائل الأنفية يأخذ الطبيب التاريخ الطّبي للشخص، ويُجري الفحص البدني له من خلال فحص أنفه، وقد يستعين بأداة مُضاءة بسيطة ليتمكن من رؤية السلائل الأنفية، وفيما يلي توضيحًا للاختبارات التي قد يستعين بها الطبيب في تشخيصه:[٨]

  • تنظير الأنف: يُجرى تنظير الأنف (بالإنجليزية: Nasal endoscopy) عن طريق وضع أنبوب طويل ومرن ينتهي بضوء في أنف المُصاب، ويساعد ذلك على رؤية الأنف الداخلي والجيوب الأنفية.[٨]
  • الأشعة المقطعية: (بالإنجليزية: CT scan) إذ تمر الأشعة عبر الأنف، وتنتج صورًا يتم تحليلها بواسطة الكمبيوتر.[٨]
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يلجأ الطبيب إلى التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI scan) إذا كان هناك حاجة إلى مزيد من التصوير، ويستخدم هذا الإجراء مجالًا مغناطيسيًا لإنشاء صورة لهياكل الجسم الداخلية.[٨]
  • اختبار الحساسية: يهدف هذا الاختبار إلى معرفة ما إذا كان المُصاب يعاني من الحساسية.[٨]
  • اختبارات إضافية:
  • يمكن إجراء اختبارات أخرى لتشخيص وتقييم تدفق الهواء في تجويف الأنف.[٨]
  • غالبًا ما يتم أخذ خزعة السلائل الأنفية (بالإنجليزية: Polyp biopsy) لاستبعاد الإصابة بالسرطان، ويقوم خلالها الطبيب بإزالة السلائل الأنفية وأخذ عينة منها، واختبارها لمعرفة ما إذا كانت سرطانًا.[٨]


طرق علاج السلائل الأنفية

تشمل طرق علاج السلائل الأنفية الخيارات التالية:

  • الكورتيزون: (بالإنجليزية: Corticosteroids)، قد يُساعد استخدام الكورتيزون على شكل بخاخات أنف أو أقراص فموية على تقليص حجم السلائل الأنفية أو القضاء عليها، ونظرًا لاحتمالية نمو السلائل الأنفية مرة أخرى ما لم يتم التحكم بالتهيّج أو الحساسية أو العدوى الكامنة، فإن استخدام بخاخ الكورتيكوستيرويدات سيساعد على إبطاء نموها مُجددًا.[٩]
  • الجراحة: قد تساعد الجراحة في بعض الأحيان على علاج السلائل الأنفية، ويلجأ إليها الطبيب في حال كانت السلائل تسدّ المسالك الهوائية، أو تُسبب التهابات متكررة في الجيوب الأنفية، وتتم معظمها باستخدام منظار داخلي مرن، ومن الجدير بالذكر أن الجراحة قد تكون أقل فعالية إذا كان المُصاب يعاني من السلائل الأنفية، والربو، وحساسية الأسبرين، لذا إذا كان الأمر كذلك فقد يكون العلاج الدوائي أكثر فائدة.[٧][٩]
  • أدوية الحساسية: يمكن لهذه الأدوية أن تمنع نمو السلائل الأنفية مُجددًا.[١٠]
  • المضادات الحيوية: تستخدم لعلاج عدوى الجيوب الأنفية التي تُسببها البكتيريا، علمًا أنها لن تتمكن من علاج السلائل الأنفية أو التهابات الجيوب الأنفية التي يُسببها الفيروس.[١٠]




قد يحتاج الأطباء إلى استخدام التنظير الأنفي دوريًا للنظر في الأنف، والهدف منه تقييم وعلاج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مستمرة أو متكررة، كما قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة ناجمة عن السلائل الأنفية المتكررة إلى إزالة أجزاء من الجيوب الأنفية أو تصحيحها.




ما الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب؟

من المُهم مراجعة الطّبيب إذا استمرت الأعراض لأكثر من 10 أيام، ومن الجدير بالذكر أن أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن وأعراض السلائل الأنفية تتشابه إلى حدٍ كبير مع أعراض العديد من الحالات الطّبية الأخرى، بما في ذلك نزلات البرد، ومن الأعراض التي يتوجب عليك طلب الرعاية الطّبية الفورية في حال ظهورها ما يأتي:[٤]

  • صعوبة التنفس.
  • تفاقم الأعراض بشكل مفاجئ.
  • ازدواج الرؤية، أو ضعف الرؤية، أو القدرة المحدودة على تحريك العينين.
  • انتفاخ وتورّم شديد حول العينين.
  • صداع شديد بشكل متزايد مصحوب بحمى شديدة، أو عدم القدرة على تحريك الرأس للأمام.


الوقاية من السلائل الأنفية

يمكن المساعدة على تقليل فرصة الإصابة بالسلائل الأنفية، أو تكرار الإصابة بها بعد العلاج من خلال اتّباع الاستراتيجيات التالية:

  • التحكم والسيطرة على الحساسية والربو.[١١]
  • تجنّب مُهيّجات الأنف كبعض المواد المسببة للحساسية، والمواد الكيميائية، والملوثات المحمولة في الهواء التي تسبب الالتهاب.[١١][٣]
  • الالتزام بالنظافة الشخصية.[١١]
  • المحافظة على رطوبة المنزل من خلال استخدام جهاز الترطيب.[١١][٣]
  • غسل الأنف باستخدام غسول الأنف الملحي، والذي يساعد على تحسين تدفق المخاط، وإزالة المُهيّجات والمواد المسببة للحساسية.[١١][٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Nasal Polyps", clevelandclinic, 5/2/2021, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Nasal polyps", NHS, 10/9/2020, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ Yvette Brazier (22/12/2017), "All about nasal polyps", medicalnewstoday, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب polyps are soft, noncancerous,down like teardrops or grapes "Nasal polyps", mayoclinic, 11/2/2021, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  5. Jean Kim, "Nasal Polyps", hopkinsmedicine, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  6. "Nasal Polyps", ASCIA, 1/4/2019, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب Melinda Ratini (23/7/2020), "Nasal Polyps", WebMD, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Nasal Polyps", cedars-sinai, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  9. ^ أ ب Marvin P. Fried (1/6/2020), "Nasal Polyps", msdmanuals, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Nasal polyps", medlineplus, 9/6/2021, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج "Nasal Polyps", Sparrow Health Systems., 6/5/2021, Retrieved 5/7/2021. Edited.