تحتوي الجُمجمة على مجموعة مؤلفة من أربعة أزواج من الجيوب المملوءة بالهواء تُعرف باسم الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Paranasal Sinuses)، وهذه الجُيوب تقع ضمن عظام الوجه بالقُرب من الأنف تحديدًا.[١]
ما هي الجيوب الأنفية؟
تتألف الجيوب الأنفية من نظام متصل من التجاويف في الجمجمة، ويبلغ عرض أكبر تجاويف الجيوب الأنفية حوالي 2.54 سنتيمتر، بينما بعضها الآخر ذو عرض أصغر بكثير،[٢] وللجيوب الأنفية أربعة أنواع صُنّفت وفقًا للعظم الذي توجد فيه وهو الفك العلوي، والجبهي، والوتدي، والغربالي، وكل جيب مبطّن بظهارة مهدبة كاذبة (بالإنجليزية: Ciliated Pseudostratified Epithelium)، تتخللها خلايا كأسية (بالإنجليزية: Goblet Cells) تتمثل مهمتها بإفراز المخاط،[٣] وتشتمل الجيوب الأنفية على الأنواع التالية:[١]
- الجيوب الأنفية الفكية العلوية: (بالإنجليزية: Maxillary Sinus)، تقع في كل خد.
- الجيوب الأنفية الغربالية: (بالإنجليزية: Ethmoid Sinuses)، تتراوح ما بين 6 - 12، وتقع على كل جانب من الأنف بين العينين.
- الجيوب الأنفية الجبهية: (بالإنجليزية: Frontal Sinus)، تقع في المنطقة الأمامية على جانبي الجبهة.
- الجيوب الأنفية الوتدية: (بالإنجليزية: Sphenoid Sinuses)، زوج من الجيوب يقع خلف الجيوب الغربالية.
ويحتوي كل جيب على فتحة تسمى الفوهة (بالإنجليزية: Ostium) تربطه بالأنف، وتبدأ الجيوب الأنفية باستثناء الجيوب الأنفية الجبهية بالنمو لدى الجنين كجيوب هوائية بحجم حبة البازلاء، ثم تنمو خلال مرحلة الطفولة إلى أن تصل إلى حجم حبة الجوز تقريبًا.[١]
ما وظيفة الجيوب الأنفية؟
للجيوب الأنفية عدد من الوظائف، ولكن هذه الوظائف ما زالت موضع نقاش كبير،[٣] وفيما يلي توضيحًا لأبرز هذه الوظائف:
- تتمثل وظيفة الجيوب الأنفية الرئيسية بإنتاج مخاط يرطب الأنف من الداخل، وتحمي هذه الطبقة المخاطية الأنف من الملوثات، والغبار، والكائنات الدقيقة المُمرضة، والأوساخ.[١]
- تُخفّف الجيوب الأنفيّة من وزن الرأس.[٣]
- تدعم الجيوب الأنفيّة الدفاع المناعي للتجويف الأنفي ومكافحة الأمراض.[٣]
- تُساهم الجيوب الأنفيّة بترطيب الهواء المستنشق.[٣]
- تزيد الجُيوب الأنفيّة من صدى الصوت.[٣]
ما هي أمراض الجيوب الأنفية؟
يمكن أن تُصاب الجيوب الأنفية بعدد من الأمراض التي تؤثر في قدرتها على أداء وظائفها، وفيما يلي توضيحًا لها:
التهاب الجيوب الأنفية
يُعرف التهاب الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinusitis) بأنه التهاب في تجاويف الهواء داخل ممرات الأنف، ويمكن أن يحدث التهاب الجيوب الأنفية نتيجة أسباب متعددة نوضحها لك كما يلي:[٤]
- العدوى الفيروسية، أو البكتيرية، أو الفطرية التي تنمو داخل الجيوب الأنفية.
- الحساسية والتّهيُّج نتيجة التّعرّض لمُؤثر مُعين.
- انحراف حاجز الأنف (بالإنجليزية: Deviated Nasal Septum).[٥]
- الزوائد أو السلائل الأنفية (بالإنجليزية: Nasal Polyps).[٥]
معلومة: في حالات نادرة قد يحدث التهاب الجيوب الأنفية نتيجة ضعف في جهاز المناعة.
ويمكن أن يكون التهاب الجيوب الأنفية حادًا أو مزمنًا، وفيما يلي توضيحًا لكلا النوعين:[٥]
- التهاب الجيوب الأنفية الحاد: (بالإنجليزية: Acute Sinusitis)، يشير التهاب الجيوب الأنفية الحاد إلى أعراض التهاب الجيوب الأنفية التي تستمر لأقل من أربعة أسابيع، وتبدأ أعراض معظم الحالات كأعراض نزلات البرد، وغالبًا ما تختفي في غضون أسبوع إلى 10 أيام.
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن: (بالإنجليزية: Chronic Sinusitis)، غالبًا ما يتم تشخيص التهاب الجيوب الأنفية المزمن عند استمرار الأعراض لأكثر من 12 أسبوعًا على الرغم من الالتزام بالعلاج الطبي الموصوف، ويُعد الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأنف أو الربو أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن؛ ويعود السبب في ذلك إلى أن الشعب الهوائية تكون أكثر عرضة للالتهاب عند وجود التهاب الأنف التحسسي أو الربو.
الزوائد اللحمية
يمكن أن تنمو الزوائد اللحمية (بالإنجليزية: Polyps) التي تتكون من بطانة الأنف المنتفخة، من كل من الجيوب الأنفية الفكية العلوية والغربالية، مما يترتب عنها انسداد الأنف، وتحدث بشكل شائع نتيجة لحساسية الأنف، وتتطلب الاستئصال الجراحي كعلاج لها.[٦]
السرطانات
تُعد السرطانات التي تُصيب الجيوب الأنفية من الأمراض النادرة، خاصةً الأنواع التي تنمو في المنطقة الوتدية والجبهة.[٦]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Sinus Conditions & Treatments", cedars-sinai, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ↑ Matthew Hoffman (10/7/2020), "Picture of the Sinuses", webmd, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Oliver Jones (1/4/2021), "The Paranasal Sinuses", teachmeanatomy, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ↑ Charles Patrick Davis (10/2/2021), "Sinus Infection (Sinusitis)", medicinenet, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Sinusitis", American Academy of Allergy, Asthma & Immunology, Retrieved 27/5/2021. Edited.
- ^ أ ب Satyavrat Nirala (10/9/2014), "Sinus", britannica, Retrieved 27/5/2021. Edited.
