4 أضرار لوضع السماعات الطبية أثناء النوم

تعد سماعات الأذن الطبية إحدى الوسائل الطبية العلاجية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ضعف في السمع، ويوصى هؤلاء الأشخاص عادةً بخلع السماعات الطبية في بعض الأوقات، مثل: الاستحمام، أو السباحة، أو غسل الشعر، أو في حال وجود الشخص في مكان صاخب جدًا،^[١] وقد يجذب انتباهك أن من الأفضل خلع هذه السماعات أيضًا خلال النوم، فما سبب ذلك؟

ما هي أضرار وضع السماعات الطبية أثناء النوم؟

في الحقيقة يُنصح الأشخاص الذين يستخدمون السماعات الطبية بعدم استخدامها خلال النوم، ويعود ذلك إلى أسباب متعددة نذكرها فيما يأتي:^[٢]

• احتمال تعرض السماعات للسقوط: تتسبب حركة الرأس، والتقلب، وتغيير الوضعيات المستمر خلال النوم باحتكاك الأذن بالوسائد والأغطية، ما يُعرضّ سماعات الأذن الطبية للسقوط خلال النوم.
• إصدار أصوات مزعجة: تحتوي السماعات الطبية على ميكرفونات مثبتة في الجزء الخلفي منها، وقد يتسبب احتكاك هذه الميكرفونات بالوسائد والأغطية بإصدار أصوات مزعجة، مثل: أصوات الصفير، والطنين، والأزيز، ما يتسبب بالإزعاج للشخص خلال نومه والتأثير في جودة النوم بشكلٍ عام.^[٣]
• الشعور بالألم أو الانزعاج: تصنع السماعات الطبية عادةً من مواد صلبة، مثل: الأكريليك، أو السيليكون، أو التيتانيوم، وتتسبب هذه المواد بالألم أو الشعور بعدم الراحة عند الاستلقاء عليها لفترة طويلة، حيث تضغط السماعة على الأذن وتتسبب بالألم.^[٣]
• حبس شمع الأذن: يحول الاستخدام المستمر للسماعات الطبية دون ملامسة الجلد الموجود في منطقة الأذن للهواء النقي، ما قد يعرضها لبعض المشكلات، كما يتسبب الإغلاق المستمر للأذن بفعل السماعات الطبية بحبس المادة الشمعية في الأذن وتراكمها، وقد يتسبب ذلك بتعرض الأذن لعدة مشكلات صحية.^[٣]

ماذا يحدث عند نوم الشخص مع السماعة الطبية؟

يتعرض العديد من الأشخاص إلى مواقف من النسيان أو النوم بصورة سريعة بسبب التعب بعد يوم طويل ومرهق، وبالتالي ينسى الشخص حينها إزالة سماعات الأذن الطبية قبل نومه، وفي الحقيقة لا يتسبب النوم مع السماعة الطبية بالضرر لصحة أذنيّ الشخص أو قدرته على السمع حتماً، خاصّةً إذا تم تركيبها بشكل آمن وثابت، إلا أنه لا ينصح بتكرار ذلك أو الاعتياد عليه، كما يجدر بالذكر أن النوم مع سماعات الأذن الطبية يساهم في تلف السماعات بسرعة أكبر منها في حالة عدم استخدامها أثناء النوم.^[٤][٢]

هل يؤثر ضعف السمع في النوم؟

قد تؤثر حالة ضعف السمع بشكلٍ عام في طبيعة وجودة نوم الشخص، وبالرغم من عدم معرفة العلاقة المباشرة في ذلك بشكلٍ محدد، إلا أنه من الممكن أن تكون النظريات التالية سببًا في ارتباط ضعف السمع بانخفاض جودة النوم:^[٥]

• الإصابة بالاكتئاب أو التوتر: فقد يكون ضعف السمع أحد عوامل الإصابة بالاكتئاب أو التوتر، ما يعني أنه من الممكن أن تؤثر في قدرة الشخص على النوم العميق والسريع، وذلك بسبب تغير تراكيز بعض المواد والهرمونات المسببة للاكتئاب في الجسم وتغير حالته النفسية بشكلٍ عام.
• تأثير بعض الأعراض المرافقة لضعف السمع: مثل: الطنين أو الصفير في الأذن وتؤثر هذه الأعراض على جودة النوم وعمقه، كما يمكن أن تتسبب قلة النوم المستمرة في تفاقم هذه الأصوات، ويتسبب هذا التأثير المتبادل بتضرر دورة النوم على المدى البعيد.
• محاولة الدماغ المستمرة لسماع أي أصوات: وعلى الرغم من مواجهة بعض الصعوبة في سماع الأصوات في حالات ضعف السمع، إلا أنّ تأهب الدماغ هذا يؤثر في جودة النوم.

تأثير استخدام سماعات الأذن في النهار على جودة النوم

يؤثر استخدام سماعات الأذن خلال اليوم تأثيرًا إيجابيًا في جودة النوم وطبيعته، حيث تساعد السماعات الطبية على التواصل مع محيط الشخص بشكل فعال، وببناء علاقات اجتماعية متينة، بالإضافة إلى التخفيف من المشكلات السمعية التي من شأنها التأثير في التركيز والحالة النفسية للشخص، مثل: أصوات الطنين أو الصفير في الأذن، مما يمنحه الراحةً خلال اليوم، ويجنبه الشعور بالانزعاج أو التوتر، ومما لا شك فيه أن السماعات الطبية تساعد بشكل فعال على تخفيف الضغط والإجهاد الواقع على الدماغ بسبب ضعف السمع، ما ينعكس بدوره بصورة إيجابية على جودة النوم في المساء.^[٤]

هل توجد معينات سمعية يمكن ارتداؤها طوال الوقت؟

تتوفر بعض السماعات الطبية المصممة بشكلٍ خاص لتناسب مرحلة النوم، مثل سماعات (Phonak Lyric) حيث يتم تصميم هذه السماعات الطبية بشكلٍ متناسب مع وضعيات الرأس المختلفة خلال النوم، كما تعمل هذه السماعات على التخفيف من الأصوات التي تتعرض لها الأذن بفعل احتكاكها بالوسائد وغير ذلك خلال النوم، ويُعزى ذلك إلى صُنع هذه السماعات من مادة ناعمة ومريحة للأذن.^[٦]